رحب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بالبيان الصادر عن المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي حول الشرق الأوسط وما تضمنه من موقف أوروبي متقدم ومتوازن فيما يتعلق بملف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال أبو الغيط في تصريحات أمس: إن الموقف الأوروبي في هذا الموضوع بشكل عام جيد جدا, وبالذات عندما يتعلق الأمر بعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية, موقف صلب ومتماسك ويعكس حقيقة الإجماع الدولي علي هذا الموضوع المهم, وأعتقد أنه يضع الأمور في إطارها السليم حيث تقف إسرائيل وحدها في مواجهة إجماع دولي واضح ضد سياستها الاستيطانية وما تحاول القيام به من تغيير للأمر الواقع بالمخالفة للقانون الدولي ولالتزاماتها. وأضاف أن مصر ترحب باستعداد الاتحاد الأوروبي للعب دور ملموس في ترتيبات ما بعد السلام, وهي تؤيد ذلك تماما, لكن المشكلةأن الحكومة الإسرائيلية تغلق الطريق أمام السلام وترفض اتخاذ الخطوات التي تفتح باب الأمل في التوصل إلي سلام عادل, المشكلة هي في أن الطرف الإسرائيلي غير قادر علي اتخاذ قرارات صعبة من أجل مصلحة الشعوب والمنطقة. وردا علي سؤال حول رؤيته للموقف ككل في ضوء الإعلان عن فشل الجهد الأمريكي, أوضح أن الموقف ككل يبعث علي القلق, لأنه لا توجد مصلحة لأي طرف في إفشال الجهود الأمريكية, بل علي العكس نحن نرغب في رؤية دور أمريكي فاعل وقادر يدفع بالطرفين إلي الأمام, لكن نعتقد أن هناك حاجة للزيد من الدعم الدولي, وبالذات من جانب اللجنة الرباعية الدولية لتعزيز هذا الدور الأمريكي, ومصر أيضا تلعب دورها في هذا الشأن. وأضاف: سوف نستمع إلي الطرح الأمريكي خلال زيارة السيناتور ميتشيل, وسوف نطلعه علي التقييم المصري بشأن الوضع ككل. وحول ما يمكن أن تخرج به لجنة المتابعة العربية اليوم في القاهرة, ذكر أن اللجنة ستستمع إلي الرئيس أبو مازن وتقييمه للوضع, وبالتأكيد هناك شعور بأن العرقلة والتعنت من جانب إسرائيل يجب أن يتم كشفهما للرأي العام الدولي, كما يجب علينا دعم الموقف الفلسطيني ومطالبة الولاياتالمتحدة بأن تضع ملامح رؤيتها للحل أمام الطرفين, بما في ذلك تأكيدها أن خطوط67 ستشكل أساس جدول الدولة الفلسطينية, وأن الترتيبات الأمنية سيتولاها طرف ثالث, وأن القدسالشرقية ستكون للفلسطينيين. وردا علي سؤال حول فرص التوجه إلي مجلس الأمن قال: موضوع مجلس الأمن واللجوء إليه مطروح بشكل مستمر ويجب أن يبقي كذلك, يجب ألا يصادر أي طرف علي حق الفلسطينيين في اللجوء إلي مجلس الأمن, أو أي محفل دولي آخر, هذا حق يكفله ميثاق الأممالمتحدة, والشرعية الدولية. ما نتحدث عنه دائما هو توقيت اللجوء للمجلس بحيث يتم بشكل وفي توقيت ليتحقق الهدف منه, وفي كل الأحوال فإن مصر لا تري ما يمنع أبدا من طرح موضوع الاستيطان علي المجلس لكي يعيد تأكيد مواقفه السابقة بشأن عدم مشروعية هذا النشاط بالكامل.