يستوقفني دوما شهر أبريل فيه يوم مولدي وشقائي وفيه رحل والدي أستاذي الأول في الحياة . وفيه ولد ومات أستاذنا ومعلمنا الكابتن عبد المجيد نعمان.. رحم الله الجميع.. وفي شهر أبريل نشأ النادي الأهلي أفضل ظواهر مصر الرياضية والشعبية في تاريخها وقبل كل هذا أبريل شهر مولد الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم.. يعني ليس فقط هو شهر الكذبة الشهيرة! وهذا العام استوقفني رياضيا استقبال الأهلي والزمالك معا مجلس إدارة جديد لكل منهما في الساعات الأولي من بداية هذا الشهر وفي جمعته الأولي كان الاحتفال بيوم اليتيم وهنا لايعقل أن تكون مشاركة الأهلي والزمالك ونجوم الرياضة قاصرة علي ساعة واحدة للتصوير الإعلامي مع الأيتام وتنتهي الحكاية.. بينما في المغرب العربي -مثلا- هناك في كل جمعية خيرية لرعاية الايتام والفقراء مدارس لكرة القدم وألعاب القوي كشرط للتأسيس. وأعرف حجم المعاناة المالية والإدارية الكبيرة علي أنديتنا, لكن في تقديري أن أندية كبيرة مثل الأهلي والزمالك يمكن بل يجب أن تفعل دورها المجتمعي ,في شتي الاتجاهات الانسانية لو وجدت دار الأهلي لرعاية الايتام أو جمعية الزمالك لخدمة المجتمع في غيرهما من الأندية الرياضية والإجتماعية الكبيرة لا تسعت مظلة رعاية الفقراء والايتام , ويمكن للأندية هذه أن توجه صدقات وأموال زكاة أعضائها وجهودهم التطوعية لخدمة هذه الأهداف الأنسانية. ولهذه الأندية شعبيتها ونجوميتها وأعضائها وملاعبها التي تخدم الايتام والفقراء رياضيا لعل تنمية موهبة هؤلاء المحتاجين منحة تعويضية عن غدر الزمان وقسوته.