شهدت مناطق عدة في ليبيا تطورات أمنية متلاحقة، شملت تفجير أحد المباني الحكومية في مدينة "سرت"، ومحاولة اغتيال مسؤول أمني رفيع بمدينة "سبها"، في الوقت الذي تسبب فيه "عصيان مدني" في إغلاق المؤسسات الحكومية في عدة مدن بشرقي ليبيا أمس الأول. وقالت وكالة الأنباء الليبية "وال" إن مدير فرع جهاز الحرس البلدي بمدينة سبها، العميد أحمد مادي، تعرض لمحاولة اغتيال من قبل "مسلحين مجهولين" ، حيث تم استهدافه بعدة طلقات نارية، نُقل علي إثرها للمستشفي. كما أشارت الوكالة الرسمية إلي تعرض المبني الإداري لمصلحة التسجيل العقاري وأملاك الدولة والتطوير العمراني بمدينة سرت، لعملية تفجير بقنبلة محلية الصنع من قبل مجهولين، مما تسبب في أضرار مادية وتحطيم الزجاج الأمامي للمبني. وشهدت عدة مدن في شرق ليبيا "عصياناً جزئياً"، تسبب في إغلاق بعض المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية، وذكرت "وال" أن أفراداً من مؤسسات المجتمع المدني قاموا بإغلاق منفذ مساعد البري بين ليبيا ومصر، واستثنت دخول وخروج العائلات والأدوية والبضائع. كما أغلق محتجون طريقا يربط المطار بوسط العاصمة الليبية طرابلس بضع ساعات أمس الأول وقاموا بحرق إطارات سيارات رافعين لافتات تندد بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي يحمله الكثير من الليبيين المسؤولية عن تعثر الانتقال إلي الديمقراطية.