اللواء محمد نور الدين - نبيل نعيم - ابو العز الحريرى - محمد ابو حامد - اللواء فاروق المقرحى لماذا شهدت اسوان هذه المذبحة الدموية التي راح ضحيتها 23 شخصا واصابة العشرات بعد ساعات من اعلان قبائل النوبة تأييدها للمشير السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة ؟ وهل هناك جهات خارجية تريد حرق الوطن وتهديد الامن القومي المصري في الجنوب ؟ وما تأثير ذلك علي الخطوة الثانية من خارطة الطريق ؟ ..اسئلة عديدة طرحتها « الاخبار» علي خبراء الامن واساتذة السياسة حيث اكد خبراء الامن ان هناك اطرافا خارجية نفذت هذة الفتنة من اجل الضغط علي الحكومة للافراج علي القيادات الاخوانية وشدد اساتذة السياسة علي ضرورة وضع خطة تنمية شاملة لايجاد حلول جذرية لمشاكل الثأر و الامية في الصعيد ..الخبراء وضعوا روشتة علاج لوأد نار الفتنة في اسوان والتفاصيل في السطور التالية . في البداية يؤكد اللواء محمد نور الدين مساعد اول وزير الداخلية الاسبق ان ما حدث في اسوان يؤكد ان هناك ايادي خارجية تريد حرق الوطن في هذة الظروف الصعبة من اجل الضغط علي الحكومة للجلوس مع وسطاء الجماعة الارهابية للافراج عن قيادتهم مشيرا الي ان العبارات المسيئة المكتوبة علي جدران المدرسة مكتوبة بخط واحد سواء العبارات المسيئة او العبارات المؤيدة مما يؤكد ان هناك شخصا تابعا لجهة ما قام بكتابة العبارات لخلق فتنة جديدة مؤكدا ان هناك اجهزة مخابرات علي رأسها الموساد وقطر وتركيا تريد اشعال الاحداث في الحدود الجنوبية المصرية لكي تصور للعالم ان اهالي النوبة يريدون الانفصال عن مصر. ويضيف مساعد اول وزير الداخلية الاسبق ان هذه الاحداث تاتي بعد زيارة امير قطر الي السودان ودعمهم بمبلغ مليار دولار مما يؤكد بالدليل القاطع تورطهم في الاحداث الدائرة الان مشددا علي ضرورة احكام القبضة الامنية في شوارع اسوان من خلال ضبط الجناة الذين تسببوا في مقتل الابرياء بالاضافة الي ضبط كل من حرض او شارك في هذه الفتنة مع انتشار الكمائن الثابتة في جميع الشوارع بالاضافة الي وجود تعزيزات امنية مشددة من قوات الجيش والعمليات الخاصة. ويشير اللواء فاروق المقرحي مساعد أول وزير الداخلية الاسبق ان ما حدث في اسوان هو مخطط اخواني لاشعال الصراع بين قبائل النوبة وقبائل العرب الموجودة في المنطقة من اجل تنفيذ المخطط الامريكي الصهيوني في اقامة دولة نوبية في الصعيد مؤكدا ان تلك القبائل تعيش في سلام وحب واحترام متبادل منذ اكثر من 300 عام مضيفا ان اهل النوبة يمتازون بالحب والتسامح ووضوح الرؤية و تلك السمات تتميز بها ايضا القبائل العربية بالاضافة الي سمات قبائل الجزيرة العربية. ويشير مساعد أول وزير الداخلية الاسبق ان الحل السريع هو انتقال فضيلة الشيخ الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف نظرا لقامته ووضع عائلته في الصعيد و الجلوس مع ممثلي القبيلتين علي مائدة مفاوضات وأد الفتنة ثم بعد يقوم وزير التنمية المحلية بالاستجابة لمطالب اهل النوبة في التطوير و انشاء مدينتهم من جديد . ويؤكد الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد ان كل التفاصيل تشير الي تورط مدرس بالمدرسة ينتمي لجماعة الاخوان الارهابية في هذه الاحداث طبقا لما اعلنه احد شيوخ الاوقاف في اسوان مؤكدا ان هذه الاحداث ضمن المخطط الامريكي الصيهوني الذي يتم انفاق عشرات من ملايين الدولارات لاقامة الدولة النوبية في الجنوب مضيفا ان الحل لانهاء هذة المعارك الدموية هي الجلوس مع دفع « الفدية «واصلاح ما افسدته المعارك من منازل . ويؤكد الدكتور محمد ابو حامد عضو مجلس الشعب السابق ان ما يحدث في الصعيد الان يمثل تهديدا واضحا للامن القومي المصري خاصة لان جنوب الصعيد يواجه حالة من الطمع السياسي في حلايب وشلاتين من السودان منذ تولي المعزول مرسي مشيرا الي ان سبب هذه الفتنة لا تستدعي كل هذه المعارك الدموية مضيفا ان الهدف من اشعال الاوضاع في جنوب مصر هو عرقلة خارطة الطريق التي تسير فيها مصر الان باتجاه المرحلة الثانية وهي انتخابات الرئاسة مشيرا الي ان الجماعة الارهابية لها يد في هذة الهحداث حيث انها تعاقب هذة القبائل علي اعلانها تأييد المشير السيسي . ويطالب د.ابو حامد الحكومة باتخاذ اجراءات حاسمة في مواجهة هذة الفتنة من خلال ضبط الجناة وسرعة التحقيقات واصدار احكام سريعة. ويطالب ابو العز الحريري بسرعة الكشف عن الايادي الخفية التي شاركت في اشعال نار الفتنة في اسوان مؤكدا ان تلك القبيلتين تجمعهم خصومة ثأرية منذ فترة طويلة وعلي الحكومة ان تنظر الي اسباب الثأر في الصعيد وانتشار الامية والجهل نظرا لعدم تبني الحكومة اي برامج تنمية للصعيد مشيرا الي ان القضاء علي الجهل والامية لا بد ان يكون علي رأس اولويات الحكومة فالقضاء علي الفتنة امنيا من خلال فض الاشتباك بين القبيلتين هو حل مؤقت وعلي الحكومة ان تنظر الي الحلول الجذرية.