ما من شك أن الصراع علي كرسي الرئيس سوف يحسم بنسبة مائة في المائة لصالح المشير عبد الفتاح السيسي الذي استجاب لرغبة ملايين المصريين ورشح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة.. لماذا؟ الأسباب كثيرة أولها أن السيسي يحظي بشعبية جارفة بين المصريين لمواقفه المؤيدة لآمالهم وتطلعاتهم ويكفيه فخرا أنه انحاز لرغبة الأغلبية وأنقذ مصر من حكم الإخوان الذين تآمروا علي شعب مصر وكادوا أن يعودوا بها عشرات السنين إلي الوراء.. الذين عقدوا في الخفاء صفقات بيع مصر إلي الأمريكان وإسرائيل في سبيل تحقيق أهدافهم الخبيثة نحو وهم دولة الخلافة. يكفي المشير السيسي وهو المطلع علي أخطر الأمور أنه علم بمؤامراتهم وسعي لإنقاذ البلاد من شرهم. السيسي ابن المؤسسة العسكرية المصرية العريقة شهد له الجميع داخل وخارج مصر ولم يأت حب الناس الجارف له من قبيل الصدفة أو كانت ضربة حظ. إن هذا الرجل الذي يطوقنا بجميله أدي واجبه كعسكري ملتزم في لحظة عصيبة مرت علي مصر ومحي من أنظار كثيرين ما تردد حول تسليم المجلس العسكري مصر لقمة سائغة للإخوان وحافظ علي شرف العسكرية المصرية وأكد للعالم أجمع أن هذه المؤسسة العظيمة هي مؤسسة وطنية تحافظ علي مصر من أعدائها في الداخل والخارج.. مصر ليست في حاجة إلي هؤلاء السياسيين من النوعية التي تبحث عن مصالحها فقط.. مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة في الخارج وهذا يفسر سر تمسك الأمريكان والأوربيين بالجماعة الإرهابية وسعي دول عميلة مثل تركياوقطر لإفشال مسيرة الشعب نحو تنفيذ خارطة الطريق وإنهاء الدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط مما يذكرنا مباشرة باتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية لتقسيم العالم العربي والحمد لله أن قيض لنا رجلا مثل المشير عبد الفتاح السيسي ليقضي علي هذه المؤامرة التي لم تنته بعد.. لا ننافق السيسي فمثله لا يحتاج للنفاق.. فهو من الرجال الذين قل الزمان أن يجود بأمثالهم وهو رجل شريف نظيف وجندي شجاع جاء في الوقت المناسب والزمن المناسب.. وإلي هؤلاء الذين يرددون شعارا " لا للعسكر " ثبت أنهم يعطون آذانهم للعملاء أعداء الوطن.. الذين رقصوا علي جثته وهم يقبضون أموال حرام من قطر الدويلة العميلة التي تتمسح في دور إقليمي وتنفق عشرات الملايين من الدولارات لشراء الذمم الخربة. خذوا حذركم من الأعداء! الأعمار بيد الله.. ولكل أجل كتاب.. ولن تتأخر ساعة الإنسان للقاء ربه سبحانه وتعالي.. ولكن علينا أن نأخذ بالأسباب وأن نتحصن وأن نستعد بكل الوسائل لمواجهة الأعداء الذين لا يتمنون الخير لبلادنا.. فالعدو الذي كنا نحتاط منه دائما كان إسرائيل وكنا نستعد له دائما ونعلم أبناءنا في المدارس أن تلك الدويلة كما كنا نسميها تتربص بنا.. اليوم زاد الأعداء الطامعون في الوطن في الداخل والخارج.. أمريكا في موقفها الحالي تذكرنا بتلك الأيام الخوالي إبان أزمة السد العالي عام 1954 والموقف العدائي من مصر وجمال عبد الناصر فقد سحبت أمريكا عرضها للمساعدة في تمويل بناء السد العالي مما حدا بناصر إلي التوجه نحو الاتحاد السوفيتي وكان ما كان وساهم الروس في هذا المشروع الضخم الذي نجني ثماره حتي اليوم.. باختصار شديد لم تكن أمريكا راضية تماما عن أي مشروع يحقق الخير لمصر.