بعد الفشل الذريع للاستراتيجية الصهيونية- الامريكية "الصهيو امريكية" الامبريالية الاستعمارية في المنطقة العربية بصفة عامة وفي منطقة الشرق الاوسط بصفة خاصة بفضل الله اولا ونجاح ثورة 25 يناير 2011 وتصحيح مسارها بثورة 30 يونيو 2013 . وتستهدف هذه الاستراتيجية الاجرامية تفكيك وتفتيت الدول العربية علي غرار اتفاقية سايكس/ بيكو ولكن هذه المرة تفكيك المفكك وتجزئة المُجزأ بحيث تصبح اسرائيل هي الدولة المركزية المحورية في المنطقة وكانت الاستراتيجية الصهيو امريكية قد استقرت علي ان تصبح الدول العربية 37 دويلة بدلا من 21 دولة حاليا حيث يتم تقسيم السعودية الي 5 دويلات، مصر 4 دويلات، السودان 4 دويلات، العراق ثلاث دويلات، لبنان 3 دويلات، ليبيا ثلاث دويلات، اليمن دويلتين، فلسطين دويلتين، سوريا ثلاث دويلات. واذا كانت سايكس بيكو القديمة تم تنفيذها علي ظهر الدبابات والاسلحة الانجليزية والفرنسية والايطالية فان سايكس/ بيكو الجديدة يتم تنفيذها بواسطة شعوب المنطقة ذاتهم وبتعبير ادق بواسطة إثارة الصراعات الدينية والطائفية والعقائدية والمذهبية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والطبقية بين ابناء الشعب الواحد ويكون الحل هو التقسيم كما حدث في العراق وفي السودان كمرحلة اولي وما يجري حاليا في ليبيا وسوريا وقد اوقفت ثورة 30 يونيو هذا المخطط الصهيو امريكي ليس في مصر وحدها ولكن في منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية وايضا في سوريا حتي الآن وقد استفاد النظام في تونس من الثورة المصرية في 30 يونيو واستجاب لرغبات الشعب التونسي وتمت اقالة الحكومة الاخوانية في تونس وتعيين حكومة من التكنوقراط وليس علي اساس الايدلوجية الاخوانية رغم الاغلبية التي يتمتع بها الاخوان في البرلمان التونسي والتي جاءت نتيجة الاستخدام السييء للدين في السياسة. لم تيئس امريكا رغم سقوط استراتيجياتها في المنطقة التي كانت تغلفها بمفاهيم غامضة مثل الشرق الاوسط الجديد والفوضي الخلاقة ونشر الديمقراطية... إلخ من المفاهيم الخادعة والكاذبة رغم ان الهدف النهائي هو التفكيك والتفتيت لتصبح اسرائيل هي الدولة المركزية والمحورية للمنطقة. ايضا تصبح اسرائيل هي القوة القادرة علي حماية نفسها أولا ثم حماية المصالح الامريكية في المنطقة وفي مقدمتها تحجيم النفوذ الروسي الصيني في المنطقة ايضا تأمين امدادات النفط الخليجي وخامسا تأمين عملية المرور في قناة السويس وبذلك تتخلص الميزانية الامريكية من بند رئيسي فيها وهو "تكاليف أمن اسرائيل" حيث ستكون اسرائيل هي اللاعب الرئيسي وشبه الوحيد في المنطقة العربية بصفة عامة ومنطقة الشرق الاوسط بصفة خاصة اخذا في الاعتبار العلاقات الوطيدة التي تربط اسرائيل وتركيا من جانب واسرائيل وتنظيم الاخوان الارهابي الاجرامي الدموي في مصر والعالم من جانب آخر. وبعد الفشل الذي منيت به الاستراتيجية الصهيو امريكية في المنطقة بسبب نجاح ثورة 30 يونيو في مصر اتجهت هذه الاستراتيجية الي تنفيذ اهداف تكتيكية مع بقاء الاستراتيجية كما هي فقط تأجيلها حتي تحين الفرصة وتتلخص الاهداف التكتيكية في تركيع مصر اقتصاديا واحداث ثورة جياع يتم خلالها احداث فوضي شعبية في مصر وصراع طبقي بين غالبية الشعب من المهمشين والفقراء وبين طبقة الاغنياء ورجال الاعمال بحيث تُسفر هذه المعركة عن احداث انهيار تام للدولة المركزية في مصر وصولا الي ان تصبح مصر دولة فاشلة اسوة بما يجري في الصومال وليبيا ويظل تنظيم الاخوان الارهابي الاجرامي الدموي هو الاداة الناجزة والنافذة لتنفيذ هذا المخطط الشيطاني فبعد المؤامرة التي تحاك ضد مصر من خلال بناء سد النهضة الاثيوبي لتحويل مصر الي صحراء جرداء يتم ايضا من خلال تنظيم انصار بيت المقدس الارهابي الاجرامي الدموي والذراع العسكرية لتنظيم الاخوان الارهابي حيث قام هذا التنظيم باستهداف السياحة المصرية وذلك بعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة المصرية ضد هذا التنظيم الاجرامي وكانت حادثة تفجير حافلة السياح الكوريين في طابا يوم الاحد قبل الماضي احدي العمليات النوعية الموجهة اساسا للاقتصاد المصري