تستعد الجامعات الحكومية لتعميم نظامي الساعات والنقاط المعتمدة واحلال النظام التقليدي الحالي للدراسة.. وذلك لمنح الطلاب حرية اكبر في دراسة مواد اختيارية تساهم في تكوين شخصية متكاملة للطالب كذلك المواءمة مع الانظمة المطبقة في الجامعات بالخارج.. حتي يتسني الحصول علي الاعتراف المتبادل بالشهادات مما يسهل للخريج الحصول علي فرصة عمل او استكمال دراسته في الخارج. د. سلوي الغريب امين المجلس الاعلي للجامعات اكدت ان الهدف من تطبيق هذا النظام هو مسايرة التطور في الانظمة الدراسية في الجامعات الاجنبية وان نظام الساعات المعتمدة نجحت تجربته في العديد من الكليات مثل الزراعة والعلوم والاعلام والطب البيطري ويحتوي علي العديد من المميزات اهمها انه يتيح للطالب اختيار عدد الساعات التي يستطيع دراستها كذلك الحرية في دراسة المواد الاختيارية التي تعتبر عاملا اساسيا لاكتمال شخصية الطالب وهو ما لا يوجد في النظام التقليدي الحالي.. كما يدرس الطالب في النظام الجديد عددا من الساعات لا يقل عن المعدل العالمي المتبع في كل تخصص.. ويتيح هذا النظام للطالب انهاء دراسته 6 شهور مبكرا بحد اقصي وفقا لقدرته علي دراسة الساعات المعتمدة خلال الكورسات الصيفية .. وتري د. سلوي الغريب ان هذا النظام سيشجع الجامعات علي الاسراع في عمليات تطوير المناهج وتحقيق الجودة لتحصل شهادتها علي اعتراف من كبريات الجامعات في الخارج. وتقول د. سلوي الغريب ان هناك نظاما اخر تم بالفعل تطبيقه في جامعة حلوان بالتعاون مع احدي الجامعات الايطالية في برنامج للسياحة والفنادق وهو نظام النقاط المعتمدة، موضحة ان هذا النظام يأتي في اطار اتفاقية بولونيا لتطوير التعليم في دول الاتحاد الاوروبي والتي تم توقيعها عام 9991.. وتهدف إلي توحيد بنية الدراسات بين الدول في تخصصات علمية محددة.. لتسهيل حرية انتقال الطلاب بين الدول وبعضها.. حيث يحصل الطالب في هذا النظام علي نقاط معتمدة بدلا من التقديرات ويستطيع تجميع النقاط من اكثر من جامعة في الداخل والخارج وفقا للاتفاقيات الموقعة بين جامعته في مصر والجامعات الاجنبية في الخارج. وتتوقع د. سلوي الغريب ان يتم تعميم هذين النظامين خلال 4 سنوات في ظل عمليات التطوير التي يتم تطبيقها كذلك الغاء نظام الانتساب الموجه.