مصير 003 طالب وطالبة معلق بكلمة واحدة من الدكتور وزير التعليم العالي.. ولست أدري لماذا يبخل الوزير بهذه الكلمة رغم ان الذين ينتظرونها هم وأسرهم يعيشون في شبه مأساة.. الطلاب الثلاثمائة هم طلاب ال I.G أو الثانوية الانجليزية بدأت مشكلتهم منذ 6 شهور بقرار غير مدروس للمجلس الأعلي للجامعات اشترط فيه أن يكون الطالب الذي تقبله الجامعة قد قضي في التعليم قبل الجامعي 21 عاما أي ثلاث سنوات بعد الاعدادية.. هذا القرار تناقض مع قرار سابق للمجلس نفسه أكد فيه أن تنفيذ هذا القرار لا يبدأ العمل به إلا في عام 1102 صرخ الطلاب وأولياء أمورهم تصدت الصحافة للمشكلة تأكد من كل ما دار ان الطلاب قضوا بالفعل أكثر من المدة المطلوبة لأن الدراسة في ال I.G دراسة مستمرة أي أن العام الدراسي لديهم هو 11 شهرا معني ذلك أن الطلاب قضوا بعد الاعدادية 22 شهرا في الدراسة وهو ما يعادل 3 سنوات دراسية في مدارس الحكومة.. عندما ووجه المجلس الأعلي للجامعات بهذه الحقائق أحس بشيء من الخجل وهذا التعبير هو اجتهاد مني وقد يتناقض مع الواقع أصدر المجلس قرارا جديدا بقبول من قضي 11 عاما في التعليم وقامت الجامعات الخاصة بقبول الطلاب وبدأوا منذ شهور الدراسة بالفعل.. الذين لم يستطيعوا الالتحاق بالجامعات الخاصة لجأوا للقضاء وحكم القضاء لصالحهم وسمح لهم بالتقدم لمكتب التنسيق وقبل المكتب أوراقهم وتجمد الوضع في انتظار كلمة واحدة من الوزير هذه الكلمة هي »ينفذ« ولكن الوزير صمت ولم ينطق ومكتب التنسيق تبلد ولم يتحرك وخلقت كارثة تفجر أكثر من تساؤل وتثير أكثر من قضية: الأولي: اعتاد الدكتور الوزير عندما يتحدث عن الطلبة أن يقول »أبنائي« الطلبة.. ولكن الواقع المنظور يؤكد ان الطلاب لا هم ابناؤه ولا بناته وانما هم كالأيتام. الثانية: ان مصير 003 طالب وطالبة ليس شيئا هينا فلو أن ذلك حدث في دولة أخري لقامت قيامة الأجهزة ولم تقعد فالإنسان هناك له احترامه واحترام آدمية الإنسان شيء يبدو أننا لم نعد نعيره أي اهتمام. الثالثة: هي موقف الوزراء من أحكام القضاء ان القضايا التي يقول فيها القضاء كلمته ضد الوزراء لا يلتفت إليها وكان الاجدي بالمجلس الأعلي للقضاء ان يفتح هذا الملف وأن يقاتل من أجل توفير الاحترام اللازم لأحكامه. الرابعة: لوحظ ان الوزراء يقضون في المؤتمرات والندوات واللقاءات والحوارات والدعوات 09٪ من وقتهم وهذا أمر لا يترك للوزير الوقت اللازم للاهتمام بالنشاط الرئيسي لوزارته مع أنه يتحمل اللوم عما يحدث فيها. لقد اصبحت جامعاتنا خارج قائمة ال005 جامعة علي مستوي العالم.. وأصبح الحديث مكرورا ومكروها حول التطوير وضرورته وأنا هنا اتقدم باقتراح متواضع لوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.. لدينا نظام تعليمي ناجح ومتطور هو النظام الانجليزي وهو مطبق في المدارس الخاصة انقلوه وهناك نظام تعليم جامعي ناجح ومتطور ومجرب في الجامعات الخاصة قلدوه. إن الأمر لا يحتاج إلي لجان واجتماعات ومؤتمرات ودراسات فالنظامان موجودان ومجربان ولن يحتاجا إلا إلي نقل وتمكين التجربة في عدد من المدارس ولن تخسر الوزارتان شيئا وإنما ستستفيدان من توفير بدل الجلسات والمؤتمرات التي لا تتمخض عن شيء.. انه اقتراح بسيط ولكني لا اعتقد ان أحدا يهمه ان يصلح ورحم الله الشاعر الذي قال: فما أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ولله الأمر