تبادل محتجون مسلحون في شرق ليبيا التهديدات مع الحكومة في مواجهة طغي عليها التوتر أمس الأول بشأن بيع نفط بدون تصريح من ميناء يسيطر عليه المحتجون. وكانت الناقلة مورننج جلوري التي ترفع علم كوريا الشمالية قد رست السبت الماضي في ميناء السدرة وقالت صحيفة الوسط الليبية إنه تم تحميل الناقلة بنفط قيمته 36 مليون دولار. وقال رئيس الوزراء علي زيدان إن الجيش سيقصف الناقلة التي تبلغ حمولتها 37 ألف طن إذا حاولت مغادرة الميناء.وصرح مسؤولون أن البحرية وميليشيات موالية للحكومة نشرت زوارق لمنع الناقلة من الخروج. من جهتهم، قال المسلحون إن أي هجوم علي الناقلة سيكون "إعلان حرب". وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أمس الأول إن وزارة الدفاع أصدرت أوامر للقوات المسلحة بالتعامل مع ناقلة النفط التي دخلت المياه الإقليمية الليبية دون إذن مسبق من السلطات. وأضافت "تتضمن هذه الأوامر تخويلا باستخدام القوة ضد الناقلة وتحمل المسؤولية كاملة لمالكي الناقلة عن أي أضرار تحدث." من جهة أخري، اتهمت الولاياتالمتحدة المسلحين الذين يحاولون تصدير شحنة النفط علي متن الناقلة مورننج جلوري بأنهم يسرقون نفط الشعب الليبي مهددة بفرض عقوبات عليهم.ويمثل الصراع المتصاعد علي الثروة النفطية للبلاد مؤشرا علي تفشي الفوضي في ليبيا حيث أخفقت الحكومة في كبح جماح المقاتلين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 والذين يتحدون الآن سلطة الدولة. علي صعيد آخر، عادت حركة رحلات الطيران بمطار طرابلس الدولي أمس بعد توقف عدة ساعات جراء الاعتداء علي ضابط بأجهزة منظومة الجوازات الداخلية بالمطار.