خالد ميرى حسنا فعل الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين عندما سحبوا السفراء من قطر.. وحسنا فعلت الحكومة الجديدة عندما أعلنت أن السفير المصري لن يعود للدوحة. الحقيقة أن مؤامرات قطر علي الدول العربية فاقت كل خيال حتي تصورت الإمارة الصغيرة أنها قادرة علي تغيير نظم الحكم في كل الدول متي شاءت ووقت شاءت. التاريخ يقول أن دويلة قطر نشأت منذ عام 1917 في أحضان سادتها الإنجليز.. وعندما وصل الأمير الوالد للحكم غير السادة الإنجليز بسادته الجدد الأمريكان وباس الأيادي حتي وافقوا علي إقامة قواعد وارسال جنود لحماية واحتلال إمارته.. وتحمل من مال قطر كل نفقات إنشاء القواعد ومرتبات الجنود الأمريكان.. لتكون المرة الأولي في التاريخ التي تدفع فيها بلد لبلد آخر حتي تتكرم وتوافق علي احتلالها. الأشقاء الثلاثة في الخليج حطوا أيديهم في »الشق« من حاكم قطر الجديد والذي مازال يعيش في جلباب أبيه وعالم مؤامراته ومؤامرات رئيس وزرائه.. فكلما التزمت قطر باتفاق تثبت الأيام أن الالتزام مجرد »بق« وان الفعل أسود من قرن الخروب. فحكومة دويلة قطر وحكامها يحتضنون قادة الإرهاب ودعاته من القرضاوي لعبدالماجد للنعيمي.. ويدعمون الإخوان بالمال والسلاح في مصر وسوريا والسعودية والإمارات ويدعمون الحويثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وحماس في غزة بكل الطرق والوسائل، كما يحتضنون الهاربين من كل الدول ويدفعون قنوات الجزيرة الشيطان الكاذب لتنشر الكذب والمؤامرات وتسمم كل الأجواء، بل وتسمم الماء والهواء واقتربت من تسميم اللقمة التي نأكلها. الكويت لم تسحب سفيرها بعد وتريد أن تلعب دور الوسيط وأن تنجح في تجميع الشمل قبل القمة العربية القادمة التي تستضيفها فوق أراضيها.. لكنني شخصيا لست متفائلا فحاكم قطر الشاب ومن ورائه الوالد المتآمر لا يريدون صلحا ولا يسعون إليه.. وهبهم الله المال والخير الوفير دون أدني جهد أو مشقة لكنهم مازالوا يصرون علي أن يستخدموا المال للعب أقذر دور في تاريخ العالم، ليكونوا حصان طرواده لخطط الأمريكان والصهاينة لتقسيم كل دول المنطقة والقضاء علي جيوشها والجيش المصري تحديدا. محكمة: التاريخ لا يرحم المتآمرين ويكشف كل خططهم الخبيثة.. والله وحده يحفظ مصر وجيشها خير أجناد الأرض. كل مؤامرات الدويلة الغادرة سترتد لنحرها وستظل مصر بشعبها وجيشها أقوي من كل مؤامرة وأبقي من كل خائن.