أسامة بن لادن عقدت لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي جلسة استماع حول ما اعتبرته "توسع تنظيم القاعدة في مصر". واستمعت اللجنة الفرعية للمخابرات ومكافحة الإرهاب الي "توماس جوسلين" الباحث المخضرم بمؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" الذي قدم عرضا مفصّلا حول انتشار التنظيم المتطرف في مصر بعد ثورة 2011 مستغلا حالة الفراغ الأمني التي لازمت مرحلة التحول السياسي. وقال ان زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" أشاد بسقوط نظام حسني مبارك في مصر واعتبره هزيمة للولايات المتحدة التي سقط أحد أهم حلفائها في المنطقة. وأضاف انه رغم اختلاف المنهج السياسي للتنظيم عن جماعة الإخوان المسلمين التي تولت الحكم الرئاسي عام 2012 الا ان القاعدة لم تدع أبدا ل"الجهاد" ضد حكومة "محمد مرسي". وقال الخبير في عرضه الذي استند الي وثائق رسمية ودراسات انه في أعقاب اندلاع الثورة عام 2011 وحتي منتصف العام الماضي، أقام أنصار الظواهري والمقاتلون الموالون لمنظمات لنشر فكر القاعدة، كما تحدثوا علانية "في ميدان التحرير" وظهروا علي شاشات التليفزيون وتمتعوا بحرية في الحركة غير مسبوقة في بلد اعتادت أجهزتها الأمنية علي ترصدهم. وقال انه بعد عزل مرسي تغير المشهد مرة أخري، حيث اعتبر هؤلاء ان الجيش المصري هو خادم لمؤامرة "صهيونية - صليبية"وأضاف التقرير ان جماعة "أنصار بيت المقدس" تستلهم فكر القاعدة كما ان هناك أدلة علي صلات بين أعضائها وأعضاء الشبكة الدولية للتنظيم المتطرف. مضيفا أن بعض التقارير أكدت فعلا ان جماعة "أنصار بيت المقدس" تستقطب أفرادا من الإخوان المسلمين. وتحدث التقرير عن قادة التنظيم المتطرف في مرحلة ما بعد الثورة وأشار الي عودة قيادات وأعضاء من تنظيمات "الجهاد الإسلامي" و"الجماعة الإسلامية" ممن ظلوا في الخارج خلال العقود القليلة الماضية وانهم عادوا إلي القاهرة أو تم الإفراج عنهم في أعقاب الثورة وأثناء حكم مرسي وقام بدعمهم وايحائهم علي الأراضي المصريةواستند التقرير لوثائق عثر عليها في مقر زعيم تنظيم القاعدة السابق "أسامة بن لادن" وقال التقرير انه منذ عزل مرسي وقد ازداد العنف في المنطقة بدرجة كبيرة.من ناحية أخري، عرض التقرير لأهم الجماعات الارهابية الناشطة في سيناء، مشيرا الي انها "أنصار بيت المقدس" و"القاعدة في شبه جزيرة سيناء" و"أنصار الجهاد" و"شبكة محمد جمال" و"مجلس شوري المجاهدين" و"السلفية الجهادية في سيناء" و"التوحيد والجهاد". واستعرض التقرير عددا من عمليات العنف التي تبنتها كل من تلك التنظيمات، وكذلك أدلة علي صلاتها بالقاعدة. وأسهب التقرير في الإشارة الي جماعة "أنصار بيت المقدس" والتي قال ان الظواهري بات يشيدعملها، وانها قصرت أساليب الدعاية والإعلان عن أنشطتها علي القنوات الإعلامية التابعة للقاعدة لاسيما مركز "فجر" الإعلامي. وأشار التقرير الي تبني "أنصار بيت المقدس" الي التفجيرات المتعددة لخطوط نقل الغاز بمدينة العريش المصرية وكذلك محاولتها اغتيال وزير الداخلية المصري.