قرأت أخيرا عن رغبة الحكومة في انشاء صوامع الغلال علي ضفاف النيل وأن ذلك سيوفر فاقد 02٪ وسيؤدي ذلك إلي الاستغناء عن 051 ألف شاحنة »أرجو أن تكون هذه الأرقام صحيحة« لقد كتبت في هذا الموضوع وغيره عن رفع كفاءة النقل النهري في عشرات المقالات سواء في الأخبار أو الأهرام وغيرهما منذ عام 2002 وما بعدها وأثارت إعجاب رئيس الوزراء عاطف عبيد والوزراء الدكتور الدميري والدكتور عصام شرف أدبيا، أما المهندس حمدي الشايب فقد أيدني أدبيا وعمليا، أتذكر أن اللواء مهندس بحري سمير توفيق رئيس هيئة النقل النهري النشيط اخبرني انه استدعي لمناقشة هذا المشروع منذ ما يزيد عن عشر سنوات وكان المشروع بعمل انشاء خمسين صومعة وانتهت حاليا بانشاء عشرين صومعة!! منذ سنوات قامت شركة النهضة ببناء اسطول لنقل القمح والبضائع العامة بواسطة صالات تتوافق مع التصميم الجديد »حمولة 0051 طن للواحدة« ولكن لعدم وجود بنية أساسية علي النيل لم يحقق لها النجاح المطلوب، فقامت بنقل القمح بأسلوب GNILDNAH ELBUOD »النقل المزدوج« من صومعة إمبابة إلي ميناء شمال الجيزة بقرية طناش مما أوجد بعض المشاكل المرورية في هذه المنطقة. ان الحل الصحيح هو اهتمام الدولة بتحسين موانئ النيل »64 ميناء بدائي علي النيل« وانشاء ميناء القاهرة وهو قاطع في حل هذه المشاكل »ان القاهرة تستوعب ما لا يقل عن 57٪ من حجم المنقولات النهرية« وتقوم أكاديمية النقل البحري بدراسته بعد أن فشلت دراستها الأولي لإنشاء أربع موانئ خدمية بالوجهين البحري والقبلي. وذكر في الخبر ان ذلك لنقل 5 ملايين طن، ان نقل الحبوب في مصر يزيد عن 02 مليون طن، أما الحاويات وسيصل عددها المنقول في مصر عام 0202 إلي 000.572.1 حاوية، والأخشاب 6 ملايين طن، الفحم 4 ملايين طن غير البضائع العامة الأخري - أما مشروع زيادة وتحسين النقل النهري داخل القاهرة والذي كتبت عنه في الأخبار بتاريخ 72/2/4002 - وعلي ما سمعت فقد بدئ أخيرا في دراسته لتخفيف مرور القاهرة، وأتساءل لماذا نتأخر كثيرا في تنفيذ بعض المشاريع الواضحة وأنها ستكون ذات عائد ضخم للدولة؟ هل أري ضوءا في آخر النفق؟.. آمل ذلك!!