أعلنت الشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية، التابعة لشركة نايل لوجيستيكس- إحدى شركات مجموعة "القلعة " ، عن بداية عقدها مع الشركة العامة للصوامع والتخزين، وهي إحدى الشركات الحكومية الرئيسية لاستيراد وتوزيع القمح، لنقل حوالي 2 مليون طن من القمح سنويا على امتداد نهر النيل لمدة خمس سنوات. وقد جاء إعلان الشركة من ميناءها الأول في طناش بإمبابة والذي بدأ العمل فيه بنهاية عام 2009. وتصل الطاقة الاستيعابية للميناء إلى 2 مليون طن من الحبوب والبضائع وغيرها من المواد السائبة بالإضافة الى 110 ألف حاوية نمطية سنوياً (قياس 20 قدم). وتبلغ مساحة الميناء 27.5 ألف متر مربع، ويدعم موقعه الاستراتيجي على بعد 1.5 كيلو متر من الطريق الدائري سهولة الربط بينه وبين مدن السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان، وهي أهم المراكز الصناعية في القاهرة. وقد فازت الشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية بمناقصة عامة في مارس 2008 لتأجير ميناء طناش من شركة النصر للمسبوكات لمدة خمسة عشر عام، وقامت منذ ذلك الحين باستثمار أكثر من 3 مليون دولار أمريكي لتطوير المرافق وشراء المعدات والأدوات الجديدة اللازمة لتشغيل الميناء. وبموجب هذا العقد ستقوم شركة نايل كارجو، الشركة الشقيقة للوطنية لإدارة الموانئ النهرية، بتشغيل أسطول يضم 30 صندلا لنقل حوالي 750 ألف طن من القمح في عام 2010. وستقدم الشركة خدمات التوصيل المتكاملة لتوزيع القمح على الصوامع والمطاحن في مختلف أنحاء مصر مع التركيز على الوصول إلى محافظات الصعيد، وبالتحديد محافظتي بني سويف والمنيا حيث تعمل الشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية على تطوير الموانئ لخدمة عملائها. وقال ماجد فرج، رئيس الشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية ، أن شحن القمح بواسطة صنادل النقل النهري سوف يوفر للدولة 20% من النفقات التي تدفعها لنقل القمح عبر الشاحنات البرية. ونتيجة لذلك فسوف يتم إتاحة المزيد من التمويل لبرنامج الدعم بدلا من توجيهها إلى النفقات العامة مثل النقل. وقد بادرت الشركة بتخصيص 27 مليون دولار لتأسيس شبكة متميزة للنقل النهري لتوفير 500 وظيفة مباشرة و1500 وظيفة غير مباشرة خلال عام 2010 فقط. كما تعمل الشركة حالياً على بناء أربعة موانئ أخرى في التبين (15 كم جنوبالقاهرة) والأسكندرية (2 كم جنوب ميناء الأسكندرية على قناة النوبارية) والمنيا وبني سويف، ويتم حاليا إعداد الخطط لإنشاء الموانئ الجديدة بمحافظات أسيوط وأسوان بصعيد مصر لاستكمال شبكة الموانئ التي تربط بين شمال وجنوب مصر. وأضاف فرج أنه مع نجاح الشركة في خفض تكاليف النقل وإدراكها لكفاءات الشحن والتفريغ الجديدة في الموانئ النهرية الإستراتيجية التابعة للشركة، سوف تتمكن الشركة العامة للصوامع والتخزين من التخصيص الجيد لتدفق كميات القمح الموزعة على المستهلكين، كما ستخفف هذه الخطوة من الضغط على شبكة الطرق في مصر وذلك لأن الصندل الواحد البالغ طوله 100 متر قادر على نقل ما يعادل حمولة من 40 الى 50 مقطورة. وأشار إلى أن عقد الشركة العامة للصوامع والتخزين يعتبر ثاني العمليات الضخمة التي تفوز بها شركة نايل لوجيستيكس، حيث حصلت في عام 2008 على عقد لنقل 750 ألف طن من الفحم والكوك من الأسكندرية إلى التبين لصالح شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية، وهي إحدى الشركات الضخمة للإنتاج فحم الكوك في الشرق الأوسط. وتعكف شركة نايل كارجو حاليا على بناء 62 صندلا جديدا من أحدث صنادل النقل النهري، على أن يدخل الصندل الأول في الخدمة منتصف عام 2010. وسيكون لكل صندل القدرة على استيعاب الحاويات والشحنات السائبة الجافة ومختلف أنواع البضائع، ومن المخطط أن يتمكن هذا الأسطول الكامل من نقل أكثر من 10 مليون طن من البضائع سنويا عبر نهر النيل بحلول عام 2015. وتوقع رئيس الشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية أن تتمكن الشركة من رفع حجم الشحنات المنقولة مع دخول المزيد من الصنادل الخدمة لصالح "العامة للصوامع والتخزين" إلى 2 مليون طن بحلول عام 2012.