.. وانضم »قنديل« الصحافة المصرية الي جمعية المدافعين عن الحبيبة سيناء. صباح الاربعاء الماضي الثالث من ديسمبر الحالي سعدت بما سطره فارس القلم، وعملاق الصحافة الاستاذ الكبير محمد وجدي قنديل في مقاله الاسبوعي »وجهة نظر« بالأخبار بعنوان: »تعمير سيناء: وأمن الحدود«. المقال لا تزيد كلماته عن الخمسمائة كلمة.. إلا ان كل كلمة جاءت في موضعها ومكانها الصحيح وكأنك بائع زهور تنسق باقة ورد.. مجموع كلمات المقال شكلت مرآة عكست بمصداقية الوطني العاشق لتراب مصر، الأزمة التي تعيشها سيناء حاليا ومنذ زمن طويل. ولو كانت هذه المساحة المتواضعة تكفي، لأستأذنت أستاذي الكبير محمد بركات رئيس التحرير وأعدت نشر مقال الاستاذ وجدي قنديل بالنص.. ولكنني مضطرا سأقتبس من هذه الباقة الجميلة بعض الورود التي تفوح برائحتها الذكية لعشاق الوطن وتنغرس شوكتها في جسد المقصرين نحو الوطن.. أولئك الذين وضعوا العراقيل والعقبات أمام تنفيذ أهداف المشروع القومي لتعمير وتنمية سيناء والذي أقرته الدولة منذ عام 4991!! المهم قال الاستاذ وجدي قنديل: وفي آخر جولة قمت بها قبل يونيو 76 بأيام حينما توجهت مع حشود القوات المصرية، توقفت طويلا امام الحدود المفتوحة وتساءلت الي متي تظل بلا عائق بشري ويبقي البدو علي حالهم واعدادهم القليلة بين المستوطنات تنتشر علي الناحية الاخري؟ وحينما وقع الهجوم تقدمت القوات الاسرائيلية عبر المحاور في الشمال والوسط وتكرر في يونيو 76 ما حدث في اكتوبر 65 ولم تواجه مقاومة علي الحدود.. وشعرت بمدي الخطأ الاستراتيجي الفادح لما اهملنا تحصين هذا الخط الامامي بالقري الدفاعية. وأضاف استاذي الكبير وجدي قنديل: وتصورت بعد تحرير سيناء وعودتها الي حضن الوطن ان توضع خطة استراتيجية لتعميرها وان يتم تنفيذ مشروع قومي لملء الفراغ البشري فيها وزرع قري وتجمعات في الوسط والشمال وتكون بمثابة خط دفاعي في مواجهة جميع الاحتمالات. لقد عانت سيناء طويلا من النسيان وكانت مسرحا للحروب علي اتساع 06 الف كيلو متر مربع باعتبارها بوابة مصر الشرقية وذلك يكفي لكي تأخذ حقها من التعمير والتنمية.. وما يبعث علي الامل الانتهاء من بناء 441 منزلا بدويا وتسليمها ضمن القري الرائدة في وسط سيناء.. وذلك يعني ان التعمير بدأ يشق طريقه، وبالفعل انشئت قرية تضم 84 منزلا وتم تسليمها للاهالي في منطقة الحسنة وجري تمويلها من جمعية الهلال الاحمر وبرعاية السيدة سوزان مبارك رئيس الجمعية. أستاذي الكبير.. »قنديل« الصحافة أهلا بكم مرة أخري في جمعية المدافعين عن سيناء.. وإلي اللقاء الأسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء إن كان في العمر بقية.