في آخر لقاء تم بيننا منذ أسبوعين، علمت منه انه سوف يسافر الي اوروبا في رحلة علمية قد تستغرق شهرا، يلقي خلالها عدة محاضرات عن آخر ما توصل اليه بشأن نظرية اينشتين، وهاتفني من قلب العاصمة لندن، وتبدو علي نبرات صوته فرحة عارمة، لقد اخذ العالم الجليل الذي رُشح اكثر من مرة لنيل جائزة نوبل يتحدث معي لاكثر من عشر دقائق عن وقائع ما شاهده امام عينيه في العاصمة البريطانية لندن اثناء ادلائه ومشاركته كل المصريين في التصويت علي دستور مصر الجديد، ولمست في حديثه فرحة عارمة لما رآه وما استمع اليه من تعليقات كلها تبشر بالخير لمصر ولمستقبلها، خاصة عندما ذهب بنفسه الي مقر السفارة المصرية هناك للادلاء بصوته بنعم.. وقد تجلي ذلك اكثر عندما اخبرني بأنه سوف يرسل الي الاخبار عددا كبيرا من صور المصريين الذين وقفوا رافعين صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي الي جانب اعلام مصر.. وعلي الفور ذهبت الي مكتب الاستاذ محمد حسن البنا رئيس التحرير كي ابلغه بما سوف يرسله العالم الجليل من لندن، وتصادف ان اعاد الدكتور النشائي المكالمة التليفونية فتحدث اليه الاستاذ البنا طالبا منه ارسال كل ما لديه من كلمات وصور تعبر عن فرحة المصريين هناك. هكذا هم المصريون في كل مكان سواء في الداخل أو في الخارج.. الذين باتوا يعيشون علي أمل ان يكون لهذا البلد الكريم مستقبل افضل.. بعدما ازحنا هؤلاء الظلاميين من طريق هذا المستقبل، لقد ظل كل هؤلاء في انتظار هذه اللحظة الحاسمة والتي سوف تغير مسار هذا البلد الي ما هو افضل واعظم. واختتم العالم الدكتور محمد النشائي هذه المكالمة بالتعبير عن امله في ان يترشح الفريق اول عبدالفتاح السيسي لحكم مصر الجديدة، مؤكدا علي ان هذا المطلب ينادي به كل المصريين في الداخل وفي الخارج.. خاصة في الظروف الصعبة والتي تتطلب جهود مثل هذا الرجل الوطني. شكرا للعالم الجليل الدكتور محمد النشائي ولكل علماء مصر الذين بات مستقبل هذا الوطن هو شاغلهم الاول والاخير.