مجدى عبدالغنى زمان غنت الفنانة فايزة احمد اغنية شهيرة بعنوان »يا حبيبي يا خويا«.. ولاقت هذه الاغنية رواجا وحبا من الشعب المصري.. حيث استطاعت الفنانة القديرة ان تجسد مدي حب الاخ لاخوته البنات.. حيث يعتبرونه سندا لهم طوال حياتهم.. وقيل في الامثال الشعبية ان الخال والد. ولكني اليوم فقدت شقيقتي الكبري.. التي احتلت مكانة امي عقب وفاتها رحمة الله عليها.. كانت اختي الكبري تهتم بي كأني ابن من ابنائها.. تخاف عليّ، تسأل يوميا، تطلب رؤيتي بين الحين والحين.. وعندما بلغ منها الكبر وعرفت الامراض الطريق اليها.. كانت صامدة وصابرة ولم تغفل عن السؤال عني.. لقد استطاع ابي وامي ان يتركا لي ولاخواتي كنزا لا ينفد.. وهو الترابط والحب والحنين الذي يجمعنا، هذه كل ثروتنا التي ورثناها عن والدي ووالدتي.. حتي ان عيني لم تعرف الدموع سوي يوم وفاة ابي وامي واختي الكبري. ويعاني المجتمع المصري الان من جفاء واضح وظاهر وتفكك الاسرة المصرية وتوقف صلة الرحم بين الاخوات وبين الاصدقاء وبين الاهل.. انشغل الناس بمشاكلهم والظروف الاقتصادية التي مرت بها علي سنوات طويلة.. واصبح البيوت ذات ابواب غليظة مغلقة علي اهلها.. وهرب الحب من حياة البشر مرة واحدة ولم يعرف طريقا للعودة من جديد.. واختفت حنية الاب والام.. ولم يعد الابناء يشكرون الاباء والامهات علي ما قدمونه لهم طويل حياتهم.. واصبح الاخ لا يحب اخاه.. واصبحت الاخت تكره الخير لاختها.. والسبب ان الابناء تربوا في بيوت لا يذكر فيها اسم الله. لم يعد الابن يري اباه يصلي الصلوات الخمس ولم يعد يري امه تلتزم بتعاليم الاسلام.. لم يعوده احد علي الصلاة.. فاصبحت البيوت بلا عمدان وبلا اساس.. وبعد ذلك يسأل الاباء والامهات عن قسوة قلوب ابنائهم عليهم.. انهم الملامون لانهم لم يزرعوا الايمان في قلوبهم.. ايها الناس حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا؟