ما يجب علي كل منا ان يعيه ويؤمن به هو ان الاستفتاء علي الدستور اليوم علامة فارقة في المسيرة الوطنية لمصر بعد الثلاثين من يونيو، وهو خطوة ايجابية علي الطريق الصحيح لتنفيذ خارطة المستقبل، وإقامة الدولة الديمقراطية الحديثة التي اجمع عليها الشعب وطالب بها، وخرج بالملايين في جميع أنحاء مصر لإعلانها والتأكيد عليها. من هنا يصبح واجبا علي كل مواطن مصري، في إطار الوعي اللازم بالمصلحة الوطنية العليا، ان يحرص كل الحرص علي المشاركة الفاعلة في الاستفتاء، ليس هذا فقط، بل ودعوة غيره من المواطنين للحرص علي المشاركة أيضا. ولابد ان ندرك اليوم ان مشاركتنا الايجابية في إقرار الدستور، هي ضرورة لازمة لحماية مصر والدفاع عنها ضد قوي الإرهاب والعنف والتطرف التي تعيث في الأرض فسادا، وتسعي لخراب الوطن وهز استقراره وإشاعة الفوضي في كل أرجائه وتحويل مصر إلي دولة فاشلة خربة لا تقوم لها قائمة. ونحن نتوجه اليوم للاستفتاء لابد ان يكون واضحا لنا جميعا دون أدني شك، أن المصلحة العليا للوطن والمواطن تحتم علي كل منا ان يؤدي واجبه الوطني في حماية الوطن، بالمشاركة في الاستفتاء والمساهمة الفاعلة في إقرار الدستور، باعتباره الخطوة الصحيحة لبناء الدولة المصرية الديمقراطية الحديثة، التي نادي بها الشعب وسعي إليها في الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو. ونحن في توجهنا للاستفتاء اليوم وإقرارنا للدستور، يجب الا نلتفت إلي أي دعاوي باطلة وادعاءات كاذبة تقول بها أو تروج لها جماعة العنف والإرهاب، والمتحالفين معها من جماعات الخوارج المتآمرة علي مصر وشعبها، الساعين بكل الخسة والدناءة لتعويق مسيرة الوطن للأمام، ووقف تنفيذ خارطة المستقبل. ونحن واثقون اليوم من حكمة وبصيرة الشعب، وإصراره القوي علي المضي قدما لتنفيذ إرادته الحرة لإقرار الدستور، وتحقيق آماله وطموحاته في الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية في إطار الدولة المصرية الحديثة بإذن الله.