إما أن تكون أو لا تكون.. لقد أصبحت مصر قاب قوسين أو أدني من الخطوة الأولي في خارطة الطريق.. وهو الدستور.. إنه طريق يهدف إلي عبور النفق إلي نهايته حيث النور الطبيعي.. نور ربنا.. وفيه يحدث الاستقرار والأمن والطمأنينة للجميع.. حيث ينعم الشعب بدولة الأمن والأمان. خارطة الطريق تبدأ بالدستور.. الذي سيصبح خلال أيام في يد الشعب.. وكل ما أتمناه أن يخرج الشعب ليقول كلمته بكل حرية.. فهذا حقه.. بعدها نواصل تحقيق بنود خارطة الطريق بالانتخابات التشريعية.. ثم الانتخابات الرئاسية.. ثم تكوين المؤسسات في الإطار الدستوري والقانوني.. وهنا لابد للاستثمار أن يتدفق علي مصر.. ولابد للسياحة أن تنتعش.. وتنفرج أحزان الملايين الذين يعيشون علي السياحة من أسوان وأبو سمبل إلي العريش وشرم الشيخ والغردقة وبورسعيد والاسكندرية.. والصحراء الغربية وسيوة.. مصر كلها خيرات تنتظر من يقطفها! وحتي تنجح خارطة الطريق لابد من احترام القانون.. لقد فكرت الحكومة في قانون لتنظيم التظاهر أسوة بكل بلاد العالم.. وأعدته واستمعت لملاحظات المنظمات والجهات الحقوقية.. وكذا الجهات التشريعية المختصة.. وأدخلت التعديلات المطلوبة.. وأخيراً صدر القانون.. وهو ليس بدعة.. بل هو مطبق في العالم أجمع.. وأصبح علي الدولة أن تحقق هيبتها وأن يخضع للقانون جميع المواطنين.. لكن للأسف الشديد.. خرج دعاة الفوضي يتحدون القانون.. ويثيرون الشارع.. ويسيئون إلي رجال الشرطة والجيش الذين يوفرون الحماية لهم ولغيرهم.. الكل ينام.. وهؤلاء الرجال يسهرون ليحرسوننا.. أنت تنام علي سريرك وتجد من يضع الغطاء لتدفأ.. وهو يجلس علي الرصيف.. ويجوب الشوارع لتنعم أنت براحتك!!.. وبدلاً من أن يقول »دومة« شكراً لهم.. يضربهم ويعتدي عليهم، وهذا فعل الجبناء.. والسكوت عليه من الجبن أيضاً.. الناشط الحق هو الذي يبحث عن حقوق الوطن والمواطن.. وليس حق من يدفع له!.. لقد أصبحت مصر حراماً علي هؤلاء.. فأصبح علي الشرفاء أن يحققوا هيبة الدولة. لم يعد أمامنا إلا احترام الإنسان المصري.. ورفع شأن القانون.. لأن القانون يحمينا من فوضي جماعة الإخوان التي مازالت تعيث في الأرض فساداً.. وجماعة 6 أبريل وجماعة الثوريين الاشتراكيين.. وكل النشطاء الذين يقفون ضد قانون منع الفوضي في مصر.. الدولة مُصرة علي السير في تطبيق القانون.. وأصبح واضحاً للجميع وعلي من يخالفه أن يتحمل عقوباته. دعاء: »اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء«.