تفتتح السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية خلال أيام متحف المجوهرات بالاسكندرية بعد إنتهاء المجلس الأعلي للآثار من تنفيذ مشروع متكامل إستغرق عدة سنوات لترميم المتحف ومقتنياته ، وتزويده بأحدث تقنيات العصر في أساليب العرض المتحفي والمراقبة الإلكترونية ، وأنظمة تأمين ضد السرقة والحريق . يشهد الإفتتاح فاروق حسني وزير الثقافة وعادل لبيب محافظ الإسكندرية ود. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار، وعدد من قيادات وزارة الثقافة ورموز الفكر والثقافة في الثغر. أعلن فاروق حسني وزير الثقافة أن التنفيذ استغرق حوالي 3 سنوات بتكلفة اجمالية 50 مليون جنيه وتضمن ترميم مبني وقاعات المتحف وتغيير سيناريو العرض وتزويد المتحف بأحدث فتارين العرض والإضاءة الحديثة والتأمين الإلكتروني ضد السرقة والحريق، مشيرا إلي أن متحف المجوهرات الملكية الذي يقع بحي فلمنج بزيزينا الإسكندرية هوأكبر المتاحف المصرية إذ تبلغ مساحته حوالي 4185 مترا مربعا ويعد أجمل المتاحف وأروعها إذ إن مقره بقصر الأميرة فاطمة الزهراء الذي يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر. وقال د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار أن محتويات المتحف قديمة ويعود تاريخها إلي عام 1805 عندما تولي محمد علي باشا عرش مصر ، حيث إستقطب هو واسرته من بعده إبداع الفنان المصري لنسج مشغولاتهم الذهبية والقطع الفنية التي زينت قصورهم. وبعد قيام ثورة يوليو 1952 تم مصادرة تلك المجوهرات ووضعت بخزائن الإدارة العامة للأموال المستردة وظلت حبيسة ، حيث تم عرضها في هذا المتحف الفريد بالإسكندرية . ويعود تاريخ بناء المتحف لعام9191 حيث عرف باسم قصر الأميرة فاطمة الزهراء حيدر فاضل في حي زيزنيا ويعتبر المبني تحفة معمارية وفنية رائعة تتناسب مع قيمة واصالة المقتنيات والتحف والمجوهرات الخاصة بأسرة محمد علي. وقال محمد عبد الفتاح رئيس قطاع المتاحف إن المتحف يضم 11 ألفا و500 قطعة أثرية وفنية تخص أبناء الأسرة المالكة منها مجموعة الأمير محمد علي توفيق التي تضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها 2753 فصا من الماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس بالإضافة إلي ساعة جيب السلاطين العثمانيين وعلي المينا رسم جامع مكحلة من الذهب الخالص و6 كاسات من الذهب مرصعة ب 977 فصا من الماس "برامنت والفلمنك ووزنها 374 جراما. ومن عصر الخديو سعيد باشا نجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية هذا بالإضافة إلي الأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية وهي مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية يبلغ عددها 4 آلاف قطعة". وقال إن أول ما يلفت النظر في قاعة الأميرات تاج الأميرة شويكار وهو من أضخم تيجان مجوهرات أسرة محمد علي وأجملها في حين تأتي قاعة الملكة فريدة في المرتبة الثانية بعد قاعة زوجها الملك فاروق ومن مقتنياتها التاج المصنوع من الذهب والبلاتين والمرصع بعدد 1506 قطع من الألماس مع قرط من البلاتين والذهب مرصع بعدد 136 قطعة من الماس بالإضافة إلي مجموعة رائعة من الأقراط المرصعة بالماس والياقوت والزبرجد والزمرد وطقم كامل من المرجان.. أما مجموعة الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق والزوجة الأولي لشاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي فتضم محبسا من البلاتين عليه اسم الأميرة فوزية مرصع بالبرلنت وتوكة حزام مرصعة بأكثر من 240 قطعة من الماس. ويضم المتحف معروضات أخري منها ساعة ملكية مرصعة بالماس وتحفة فنية علي شكل فيل مصنوعة من العاج المطعم بالماس والياقوت. ويعرض في المتحف مقتنيات 45 صندوقا محرزاً من مجوهرات أسرة محمد علي والتي كان متحفظاً عليها بخزائن البنك المركزي المصري بعد قيام ثورة يوليو ..1952 كانت محرزة علي ذمة قضية اختلاس بعض محتويات هذه الصناديق عام 1976 .