متابعة: ناهد حمزة افتتحت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية بعد ترميمه وتحديثه وتزويده بأحدث تقنيات العرض والمراقبة الالكترونية وانظمة التأمين ضد الحريق والسرقة وذلك في مشروع متكامل استغرق حوالي 4 سنوات بتكلفة اجمالية 05 مليون جنيه تضمنت ترميم المبني الذي كان قصرا انشأته الاميرة فاطمة الزهراء حفيدة شقيق الخديو اسماعيل ويعد القصر نموذجا فريدا متميزا للمباني المصرية المستوحاة من الطراز الاوروبي في عصر الاسرة العلوية والمقام علي مساحة 5514 مترا بحي فليمنج بزيزينيا. قامت السيدة سوزان مبارك بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقص الشريط ايذانا بافتتاح متحف المجوهرات الملكية.. وكان الرئيس حسني مبارك أمر بتخصيص قصر الاميرة فاطمة الزهراء ليكون متحفا للمجوهرات الملكية من عصر محمد علي وذلك بقرار جمهوري صدر عام 6891 لما لهذا القصر من قيمة معمارية وفنية متميزة. ثم تفقدت السيدة سوزان مبارك الدور الارضي والدور الاول من المتحف الذي يضم 31 قاعة تحتوي علي 54 فاترينة عرض منها 21 فاترينة مخصصة للوحات و33 فاترينة تضم المجوهرات ويبلغ عدد القطع المعروضة 689 قطعة وزارت السيدة سوزان مبارك قاعة النياشين والاوسمة وقاعة الاميرات وقاعة الامير طوسون وشهدت في الدور الاول قاعة الملكة فريدة حيث شهدت مجوهرات المكلة فريدة والملكة ناريمان وتاج الملكة فريدة والاميرة شويكار المرصع ب 092 حجرا من الماس والبارلانت كما شهدت مجموعة مقتنيات الملك فاروق والاميرة فوزية امبراطورة ايران السابقة وهي ادوات للزينة من الذهب والعاج ومن بين المعروضات ظهر سلحفاة مكتوب عليه بالفرنسية اسم الشركة المنتجة كما تفقدت في الدور الاول قاعة المائدة وقاعة المناسبات ورافقها في الجولة محافظ الاسكندرية عادل لبيب ووزير الثقافة فاروق حسني ود. زاهي حواس امين عام المجلس الاعلي للاثار. وفي تصريح خاص »للاخبار« قال د. زاهي حواس ان هذا المتحف يعد جوهرة في قلب الاسكندرية وان له اهمية خاصة لان كل قطعة من المجوهرات أو اللوحات تحفة نادرة كما ان القصر له جذور تاريخية وانه سيفتتح ابواب المتحف بداية من الغد لاستقبال الجمهور. وأوضح ان هذا المتحف كان موجودا ولكن في حالة سيئة للغاية حيث طمست لوحات نادرة من الفرسكو والزجاج المعشق تجسد مناظر طبيعية خلابة في ايطاليا وانه تم ترميم القصر من الحوائط حتي الاسقف كما تمت الاستعانة ببيوت خبرة اجنبية لترميم اللوحات الخاصة بأسرة محمد علي التي رسمها كبار الفنانين في تلك العصور وبعض محتويات القصر قيمة يرجع تاريخها لعام 5081. وقالت مني رمضان مدير عام المتحف ان قاعات القصر بها زخارف متنوعة من جداريات الروكو والباروكو ورسمت علي جدرانه واسقفه لوحات زيتية تصور قصصا تاريخية ومناظر طبيعية متنوعة وان الارضيات من خشب الباركيه النادر ولذلك سيرتدي الزوار خفا فوق الحذاء حتي لا يضر بالباركيه. واضافت ان المقتنيات نادرة منها الشخشيخة الخاصة بالملك فاروق وهي من الذهب المرصع بالماس ويقدر ثمنها بعدة ملايين من الجنيهات وكأس مهدي للملك فاروق بمناسبة سوق السياحة العالمي وزنه حوالي 51 كيلو من الذهب وكأس آخر خاص بالملك فؤاد وزنه 6 كيلو من الذهب. وقالت ان القاعة الثانية وهي قاعة التهيئة المرئية والتي تضم العديد من الصور الملونة والتي تمثل شجرة الاسرة العلوية الي جانب قاعة كبار الزوار.. واوضحت ان بالقصر جناحا شرقيا وجناحا غربيا يضم الجناح الشرقي مجموعة من الاوسمة والنياشين والانواط التي تخص اسرة محمد علي والتي اهديت في مناسبات مختلفة وايضا الوشاح الاكبر لمحمد علي باشا اما الجناح الغربي فيتكون من خمس قاعات كما يضم الطابق الثاني خمس قاعات وحماما كبيرا وقاعدة الادوات المائدية الملكية واطقم الكوكتيل ومعظمها من الذهب المرصع بالبلاتين والفضة.