إذا كنا نريد فعلاً التغيير في حياتنا السياسية فعلينا أن نتغير نحن أولا عملاً بقول الله تعالي: "أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.. ولعل الانتخابات التجديدية لأعضاء مجلس الشعب في الإسبوع القادم.. هي فرصة سانحة لنحدث التغيير الذي ننشده أهم مظاهر هذا التغيير هو المشاركة الفعلية في التصويت لانتخاب من نريدهم من المرشحين وأن نؤمن بأن مجرد الذهاب إلي مقر لجان التصويت هو ضرورة ملحة وأن نمنح أصواتنا للذين نؤمن بأنهم قادرون علي تحقيق مانريده من برامج انتخابية تعطينا الأمل في غد أفضل لأن الصوت الانتخابي هو أمانة وطنية تستحق الحفاظ عليها وأن تعطي لمن يستحقه فعلا.. بغض النظر عمن هو المرشح ولأي حزب ينتمي وهل هو تابع للأغلبية أو للمستقلين أو للمعارضة..علينا أن نقرأ بعناية البرنامج الانتخابي لكل مرشح وأن نذهب إلي الندوات الانتخابية وأن نحضر المناظرات بين المرشحين سواء في المؤتمرات الشعبية أو حتي التي تعقد علي شاشات التليفزيون.. حتي نستطيع أن نختار من هو جدير بحل مشاكلنا ويسهل علينا الوصول إليه بعد دخوله إلي القبة البرلمانية.. وألا نبحث عنه في المستقبل فلا نجده ولا نراه في دائرتنا الانتخابية إلا عندما تحين الإنتخابات المقبلة.. علينا ألا نفرط في أصواتنا بالبيع مقابل أي مبالغ مالية مهما كانت قيمتها وألا تغرينا تلك الهدايا المادية والتي يحرص عدد كبير من المرشحين توزيعها علي الناخبين مثل الحقائب التموينية المليئة بالسكر والشاي والزيت والسمن والأرز والمكرونة وكأن الصوت الانتخابي يباع ونتصرف به كأنه بطاقة تموين.. نتمني أن تكون هذه الانتخابات صورة مشرفة لمصرنا وبداية خير خاصة أننا سنخوض انتخابات الرئاسة في العام القادم وهذا ما يجعلنا نتفق علي أن الصوت الانتخابي بالفعل أمانة في أعناقنا.