" بات مصير جماعة الإخوان مجهولا .. بعد اسقاطهم بارادة الشعب ولجوء قادتها الي أعمال العنف والحرق والقتل والدمار والفوضي والتحريض ضد مؤسسات ومنشآت وجيش الوطن، ثم صدور حكم قضائي من محكمة القاهرة للامور المستعجلة بحل ا لجماعة ومصادرة املاكها. الخبراء خاصة من عاش في احضان الجماعة سنوات أكدوا ان الجماعة لن تسكت لكنها سوف تتمحور علي نفسها لإعادة إنتاج العمل السري مرة أخري وأنها سوف تعود الي مكانها الذي لطالما وجدت فيه تحت الأرض ولن تبرحه حتي تسترد عافيتها مرة أخري، المنشقون قالوا لنا ان هناك سيناريوهات كثيرة منها ان ينحرف بعض من أعضائها، وان يلجأ آخرون للعنف ، وجزء ثالث ينخرط في أحزاب سياسية ويخترقها للعمل الموازي للدور الذي تقوم به الجماعة تحت الأرض حتي إذا ما طفت علي السطح مرة أخري وجدت ذراعا سياسيا لها .. سألنا الخبراء والمفكرين حول مصير جماعة الإخوان ، فكان هذا التحقيق : يقول الدكتور السيد عبد الستار المليجي -عضو مجلس شوري جماعة الإخوان السابق - ان جماعة الاخوان انتهت، والباقي جثتها، وما يحدث الان مجرد رائحة العفن مؤكدا انه لن يكون هناك مكان بعد اليوم لا الاخوان ولا الجماعة الاسلامية، ونحن لن نسمح بوجود خلايا سرطانية حول الازهر والا فاننا نسمح لإنتاج التاريخ المتخلف مرة أخري. اما الدكتور " فريد البياضي " عضو مجلس الشوري المستقيل - يري ان الاخوان يمتازون بالنفس الطويل و المحاولات المستميتة علي مدار الفترات السابقة في سبيل الوصول الي كرسي الحكم خير دليل علي ذلك، لكنه يؤكد بان الجماعة لن تعود كما كانت وحتي المتعاطفون معها الآن انفضوا من حولها مما يضطرها الي العمل تحت الأرض مرة أخري. ويقول المفكر كمال غبريال ان جماعة الاخوان انتهت الي الأبد بمجرد استخدامها العنف ضد الشعب المصري الذي لفظها وقد حاولت الجماعة ان تثبت لنفسها وأنصارها القدرة علي البقاء لكنها انتهت من الوجود. ويقول الدكتور " ثروت الخرباوي "- القيادي السابق بجماعة الاخوان - إن جماعة الإخوان المسلمين انتحرت وماتت ولن تعود بأي شكل من الاشكال لأن عصر المعجزات انتهي ، واصفا ما يرددونه عن العودة للحكم انه حلم اشبه بالمستحيل رغم المحاولات المستميتة لتعويق الدولة من الناحية الاقتصادية ، ذاهبا إلي ان الإخوان ارتكبوا أخطاء جسيمة خلقت عداء بينهم وبين الشعب، مشيرا الي ان الجماعة ظلمت نفسها بادعاء أنها الوحيدة التي تسعي الي تطبيق شرع الله وبعد ان وصلت للحكم لم تقدم أي شيء. وأكد ان جزءا كبيرا من اعضاء الجماعة سيتحول الي جماعة تكفيرية ستنظر للمجتمع بنظرة ناقمة غاضبة وسيتجهون إلي العنف وإلي خنق المجتمع .. ويري " اسلام الكتاتني "- المنشق عن الجماعة - وابن شقيق الدكتور" محمد سعد الكتاتني "- رئيس مجلس الشعب السابق - ان الجماعة لا يهمها وجود حزب من عدمه ، ولكنها ستعود كجماعة سرية وليس في سلم أولوياتها ان تعمل من خلال حزب سياسي الآن، وتوقع رغم الضربات التي تتعرض لها الجماعة انه ستكون هناك محاولات للتواصل مع السلطة.