رئيس الوزراء: تطوير حوافز الاستثمار وتيسير إجراءات تأسيس الشركات لجذب الاستثمارات الأجنبية    أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025    وزيرة التنمية المحلية: الانتهاء من تأثيث 332 مجمع خدمات حكومية في 20 محافظة    الثانوية العامة "دور ثان".. بدء امتحاني الفيزياء والتاريخ    خلاف علي 50 جنيها.. تفاصيل مقتل ترزى علي يد صاحب محل بالوراق    كونتكت المالية تحقق نتائج قوية خلال النصف الأول من 2025    تحرك برلماني بشأن نقص الأطباء في المستشفيات الحكومية    5 قرارات جمهورية مهمة وتكليفات حاسمة من السيسي لمحافظ البنك المركزي    وزيرا الإسكان والسياحة ومحافظ الجيزة يتابعون مخطط تطوير منطقة مطار سفنكس وهرم سقارة    بعد أزمتها الاخيرة.. هيفاء وهبي تحذف منشورها على "إنستجرام"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 19-8-2025 في محافظة قنا    الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة غزل المحلة    تراجع سعر اليورو اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025 أمام الجنيه بالبنوك المصرية    حازم الجندى: جولة وزير الخارجية بمعبر رفح صفعة على وجه مروجى حملات التشويه    سقوط 21 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في عدة مناطق بقطاع غزة منذ فجر اليوم    رئيس الوزراء يلتقى وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني    الدكتور جمال شقرة: «من النيل إلى الفرات» شعار دعائي للحركة الصهيونية    الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية: تكثيف الهجوم على غزة سيؤدى لأثر إنسانى مروع    بدء تشغيل عيادة العلاج الطبيعى للأطفال بمركز طب أسرة العوامية بالأقصر    وزارة الصحة: "100 يوم صحة" قدّمت 52.9 مليون خدمة مجانية خلال 34 يوما    مركز الأبحاث الإكلينيكية بالمعهد القومى للأورام يحصل على التسجيل والاعتماد    الأرصاد تحذر من ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة    ضبط ترسانة أسلحة بيضاء ومواد مخدرة متنوعة بمطار القاهرة الدولي (صور)    حركة القطارات | 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. اليوم الثلاثاء    باحث: اتفاق ألاسكا أنهى ملف تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا    رئيس الوزراء يصل مقر انعقاد منتدى مجلس الأعمال المصري الياباني في طوكيو    يعرض قريبا، تعرف على قصة وأبطال مسلسل أزمة ثقة    نجلة طلعت زكريا تكشف سر عن أحمد فهمي تجاه والدها الراحل    وزارة الأوقاف تعلن عن وظيفة وكيل دائم (الشروط وطريقة التقديم)    موعد مباراة المصري وبيراميدز في الدوري الممتاز والقناة الناقلة    وزير الأوقاف يكلف السيد عبد البارى برئاسة القطاع الديني    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء 19 أغسطس    ياسمين صبري ناعية تيمور تيمور: «صبر أهله وأحبابه»    دراسة تحذّر من الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفحوص الطبية    ضبط سائق دهس شابًا وفر هاربًا بالفيوم    وزير الزراعة: نستهدف 12 مليار دولار صادرات زراعية هذا العام.. وإضافة 3 ملايين فدان خلال 3 سنوات    جميع ما أعلنته وزارة التعليم عن البكالوريا المصرية الجديدة ومقارنتها بالثانوية العامة (المواد والمسارات وفرص الامتحان)    زيلينسكي يعلن استعداده للقاء الرئيس الروسي.. ماذ سيبحث معه؟    رئيس وزراء السودان يطالب الأمم المتحدة بفتح ممرات إنسانية في الفاشر    رسميًا.. 24 توجيهًا عاجلًا من التعليم لضبط المدارس قبل انطلاق العام الدراسي الجديد 20252026    "الجبهة الوطنية بالفيوم" ينظم حوارًا مجتمعيًا حول تعديلات قانون ذوي الإعاقة    تفاصيل إصابة علي معلول مع الصفاقسي    «زي النهارده».. وفاة الكاتب محفوظ عبد الرحمن 19 أغسطس 2017    هناك الكثير من المهام والأمور في بالك.. حظ برج العقرب اليوم 19 أغسطس    الزمالك يطمئن جماهيره على الحالة الصحية ل«فيريرا»    د. إيهاب خليفة يكتب: الثورة المعرفية الجديدة .. الاستعداد لمرحلة الذكاء الاصطناعي «العام»    السيطرة على حريق بمخزن للتمور في الوادي الجديد    "أقنعني وتنمر".. 5 صور لمواقف رومانسية بين محمد النني وزوجته الثانية    رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2025 بعد انتهاء تسجيل رغبات طلاب الثانوية العامة 2025 للمرحلتين الأولي والثانية    حقيقة إصابة أشرف داري في مران الأهلي وموقف ياسين مرعي من مباراة غزل المحلة    مفاجأة حول عرض لانس الفرنسي لضم ديانج من الأهلي    محافظ الدقهلية يفتتح حمام سباحة التعليم بالجلاء بتكلفة 4.5 مليون جنيه.. صور    ضياء السيد: الأهلي سيواجه أزمة أمام بيراميدز.. والتسجيل سيدين محمد معروف    «لو العصير وقع علي فستان فرحك».. حيل ذكية لإنقاذ الموقف بسرعة دون الشعور بحرج    ما علاج الفتور في العبادة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: تركة المتوفاة تُوزع شرعًا حتى لو رفضت ذلك في حياتها    هل يجوز قضاء الصيام عن الميت؟.. أمين الفتوى يجيب    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار مصر : ثروت الخرباوى : مرسى جاء للحكم باتفاق مع أمريكا .. وأسس قسم الوحدات بإدارة محمود عزت لطعن الجيش
نشر في أخبار النهاردة يوم 02 - 09 - 2013

اخبار مصر محمد مرسى جاء للحكم ضمن اتفاق مع الأمريكان على تغيير حدود مصر لصالحهم، منها إعطاء الفلسطينيين جزءاً من سيناء لتخلو فلسطين لإسرائيل، وخيرت الشاطر كان المسئول الأول عن التواصل بين أمريكا والإخوان بمسمى حركى لدى الإدارة الأمريكية "مستر بك" ومحمود غزلان خلفاً له بعد القبض على الشاطر".. هكذا أجاب ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين على السؤال "كيف جاء مرسى لكرسى الحكم؟".
وأضاف "الخرباوى" فى حواره مع "اليوم السابع"، أن مرسى أفرج عن أعضاء من حماس قبل إنهائهم فترة سجنهم، وأن السيسى فهم خبث الإخوان من البداية واختبرهم ليعرف مدى انتمائهم للوطن ورسبوا جميعاً، وطبق معهم كل المعايير الدولية والحقوقية، مؤكداً أن الجماعة أسست ما يسمى ب"قسم الوحدات" بإدارة محمود عزت، لتحويل الجيش المصرى لجيش على أساس عقائدى، ولكن الجيش فهم مؤامرتهم، والتنظيم الدولى للإخوان. ◄ لماذا خسرت الإخوان شعبيتها فى الشارع بتلك السرعة ؟
◄ كان من المتوقع جداً بالنسبة لى أن تخسر جماعة الإخوان شعبيتها فى الشارع، لأن الجماعة اهتمت بأولوياتها بدلاً من أولويات المواطن، فكان من الطبيعى أن تقدم لنفسها ولا تقدم للوطن، وأن توهم المواطنين أنها ستقدم لهم وهى لن تقدم شيئاً، لذلك عندما أصبحوا صناع قرار وأصحاب النظام انكشفت خديعة الإخوان وحقيقتهم وضاعت شعبية الجماعة فى الشارع، أما من ضيع الجماعة، هم حسن البنا وسيد قطب، لأنهما وضعا بها مشروعاً تكفيرياً كاملاً، ومن ثم خيرت الشاطر ومحمود عزت.. فكلهم ضيعوا جماعة الإخوان الضائعة أصلاً.◄ ما هو تقييمك لأداء مرسى أثناء فترة حكمه؟ وكيف أجرم فى حق المصريين؟
◄ تقييمى لمرسى أثناء فترة حكمه ضعيف جداً، وجرائمه عديدة، منها الدخول فى صراع مع السلطة القضائية، الاتهام الدائم للإعلام، التناحر مع قوى المعارضة كلها، فضلاً عن دستور 2012 الذى كان من الجرائم الكبرى التى ارتكبها مرسى والجماعة فى حق الوطن، وقتل المتظاهرين والمحتجين فى بورسعيد، وفض اعتصام الاتحادية عن طريق ميليشيات الإخوان التى ترتب عليه قتل العديد منهم مثل المصور حسينى أبو ضيف، وجرائم التعذيب التى ارتكبت داخل السجون كنوع من الانتقام للثأر المبيت.
◄ كيف كانت العلاقة بين نظام المعزول والغرب وخاصة أمريكا؟
◄محمد مرسى جاء للحكم ضمن اتفاق مع الأمريكان، ولم يأتى للحكم بإرادة الشعب، وجاء لينفذ مخططاً أمريكياً، وجماعة الإخوان سعت فى الفترة السابقة لتنفيذ هذا المخطط وهو إعطاء جزء كبير من شمال سيناء للسلطة الفلسطينية لكى يتم ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء فتخلو مساحة أكبر لإسرائيل، بالإضافة إلى إعطاء حلايب وشلاتين إلى السودان، وعمل إقليم قناة السويس بحكم ذاتى بعيداً عن الإرادة المصرية، والأمريكان يعلمون جيداً أن وجود الإخوان فى الحكم يجعل هناك خلافات كثيرة فى المجتمع المصرى على أساس عقائدى أكثر منه سياسى، وهو الذى حدث فعلاً، فعندما اختلف الشعب مع الجماعة اختلافاً سياسياً، قامت بالفعل بتغيير صيغة الاختلاف وحولته إلى اختلاف عقائدى، واعتبرت أن من هم خارج الجماعة كفار، لذلك أعطت لنفسها الحق فى قتلهم وتعذيبهم.
◄ من هو المسئول الأول عن التواصل بين نظام مرسى وأمريكا؟
◄ المسئول الأول عن التواصل كان خيرت الشاطر، وكان يلقب ب"مستر بك" لدى الإدارة الأمريكية، وحالياً بعد إلقاء القبض عليه، المسئول الأول عن التواصل السرى الذى يدور الآن هو محمود غزلان صهر خيرت الشاطر، واختارته الجماعة لأن الشاطر كان يصطحبه فى اجتماعاته لدى الإدارة الأمريكية.
◄ما هى طبيعة العلاقة بين الإخوان وحماس؟ وماذا قدم الرئيس المعزول لحماس؟
◄ حماس والإخوان أبناء وطن واحد، فكرة الوطن عندهم متمثلة فى التنظيم العالمى، فهم ينتمون إلى وطنهم الأعلى وهو التنظيم العالمى، فيعتبروا أنفسهم إخوة ومواطنين، فكان من الطبيعى أن يقوم محمد مرسى بالإفراج أو العفو عن المنتمين لدى حماس فى السجون المصرية قبل أدائهم فترة سجنهم، وقد استعانت الإخوان بهم لتهريبهم من السجون أثناء ثورة 25 يناير، فكان الرئيس محمد مرسى يخدمهم على أساس المواطنة الإخوانية، الرئيس المعزول كان يسعى إلى تخصيص منطقة شمال سيناء لحماس، وسعى أن تصبح منطقة غزة لصالح إسرائيل فقط، بالتعاون مع أمريكا وإسرائيل، لذلك وضع الإخوان فى دستور 2012 أحقية الرئيس فى تغيير حدود مصر.
◄ كيف رأيت خروج المصريين فى 30 يونيو؟
◄ 30 يونيو لم يكن ثورة، ولكنه كان مقاومة الاحتلال، فجمهورية التنظيم الدولى لجماعة الإخوان قامت باحتلال مصر، وهى بعيدة كل البعد عن مصر، واستعانت بأفراد ينتمون لها داخل مصر لاحتلالها، فشعب مصر أجلى الاحتلال كما أجلى الاحتلال الإنجليزى من قبل.
◄متى فهم السيسى والجيش رغبة الإخوان فى احتلال مصر؟
◄ الجيش فهم خبث الإخوان منذ البداية، لذلك اختبر مرسى ليعرف ما هو مقدار انتمائه للوطن، وكل الفرص التى أعطاها الجيش لجماعة الإخوان رسبت فيها الجماعة، وعندما أيقن الجيش أن جماعة الإخوان جمهورية مستقلة عن مصر، وأنها تسعى لاحتلال مصر، ومن ثم خرج الشعب لإجلاء الاحتلال، كان لزاماً على الجيش أن يتدخل بدوره المقاوم للاحتلال، مطبقاً للمعايير الوطنية والدولية ومعاوناً للشعب.
◄هل خطط الإخوان المسلمين لطعن الجيش قبل ثورة 30 يونيو؟
◄"الإخوان المسلمين" يرغبون منذ إنشاء الجماعة فى إنهاء قدرة الجيش المصرى، لأن جماعة الإخوان تؤمن بمسمى "الجيش الفتوحى" أو "جيوش الغزوات" أو "الجيش العقائدى" لغزو أوطان إسلامية أخرى بمجرد شعورها أنها تحت احتلال، وهو ما يعاكس عقيدة الجيش المصرى التى تتمثل فى حماية الوطن بكل طوائفه وأديانه، وهو ما يرفضه الإخوان منذ تأسيس قسم داخل الجماعة يسمى ب"قسم الوحدات"، تم تأسيسه منذ وجود حسن البنا وأداره أخيرًا محمود عزت، كان هدفه اختراق الجيش، وهو ما حدث بالفعل من تجنيد بعض أفراد من الجيش ولكن تم كشفهم مؤخراً، وكان هدف الإخوان بعد الوصول إلى السلطة هو إحلال الجيش فى أقصر وقت ممكن، عن طريق الدخول فى صراع مع الجيش المصرى، ومن ثم صنع "الجيش العقائدى" على غرار الجيش السورى الحر، يقوم بمحاربة الجيش الوطنى المصرى بمساعدة الأمريكان والغرب، والإخوان يرون الجيش المصرى والشرطة على أنهم كفار وأعداء للإسلام ويجب قتلهم.
◄ ما هى العلاقة بين الجيش السورى الحر والتنظيم الدولى للإخوان؟
◄التنظيم الدولى للإخوان، هو من أقام الجيش السورى الحر، وأعضاء الجيش السورى الحر هم إخوان وجهاديون من كافة أنحاء العالم.
◄هل ترى أن القبض على قيادات الجماعة هدئ من شراستها أم زود الاحتقان؟
◄ القبض على قيادات الإخوان هدئ الوضع فى الشارع، وخاصة القيادات الوسيطة وهى الأخطر على المصريين، لذلك لم نر فى الجمعة السابقة أى نوع من أنواع المسيرات، وهدئ الشارع إلى حد كبير.
◄ ما هى الدول التى تساند الإخوان فى نشر العنف فى الشارع المصرى؟
فلسطين ممثلة فى حركة حماس من خلال الأسلحة التى قامت بتهريبها، والأشخاص المدربين الذين دخلوا إلى مصر، بالإضافة إلى تركيا، حيث التنظيم الدولى للإخوان.
◄ما دلالة اختيار محمود عزت مرشداً مؤقتاً للجماعة؟
◄لأن محمود عزت هو الذى يعبر عن التيار السائد فى الجماعة، وهو الذى يقود الجماعة منذ فترة طويلة، والجماعة أصبحت تكفيرية وهو ذات شخصية تكفيرية، فضلاً عن أنه لم يكن مفكراً أو دعوياً ولم يضبط ذات يوم متلبثاً بكتابة مقال أو قراءة كتاب أو إلقاء خطبة فكرية، لأنه ليس له فكر على الإطلاق، ولكنه اشتغل منذ قيادته فى الجماعة على قيادة الجماعات الحركية المسلحة، وهو أخطر شخص فى الجماعة على مصر.
◄ ما صحة الأنباء التى ترددت عن أن جمعة أمين هو المرشد الحالى للجماعة؟
◄هذا كلام غير صحيح، جمعة أمين هو واحد من منظرى القطبيين داخل الجماعة، لكن جمعة أمين ما هو إلا فرد مثل رشاد بيومى ومحمود غزلان، فجمعة واحد من الكبار وليس الكبير.
◄من الذى سيكون المرشد الرسمى للجماعة؟
◄سيكون محمود عزت، لأن اختيار الجماعة الوحيد هو العنف والإرهاب، ومحمود عزت رجل عنف وإرهاب، فهو يماثل أسامة بن لادن فى تنظيم القاعدة، والبلتاجى يماثل أيمن الظواهرى، وعبد الرحمن البر هو مفتى الشر لهذه المجموعة، وتلك المجموعة إمكانيتها عالية ولكن التنظيم إمكانياته أقل بعكس القاعدة، ومحمود عزت يحاول الاستعانة بالقاعدة والاتصال بها حالياً لإثارة العنف والإرهاب داخل مصر وتم توجيههم إلى سيناء، ولكن طبيعة سيناء طبيعة رملية والجبال التى بها لا تصلح للاختباء، وهذا ما يختلف عن الطبيعة الجغرافية الجبلية لأفغانستان، فبالتالى الطبيعة الجغرافية لمصر تحارب مع الشعب المصرى.
◄ كم فقدت جماعة الإخوان المسلمين من توازنها؟ وبماذا تفكر الجماعة الآن؟
◄الجماعة الآن تترنح وفقدت أكثر من 80% من توازنها، والجماعة تفكر الآن فى تماسك التنظيم، بالتوازى مع الرغبة فى نشر العنف للتغطية على تماسك التنظيم، سيختبئ التنظيم الأصلى للإخوان تحت الأرض فترة من الزمن تحت قيادة محمود غزلان وآخرين لإعادة تماسك الجماعة، وستقوم بعمل عمليات تفجيرية تمثل ذرات من الغبار فى العيون لتوهم الناس أنها ما زالت موجودة على أرض الواقع لتحقيق أهدافها.
◄ما هو المستقبل السياسى لجماعة الإخوان المسلمين؟
◄ الجماعة لن تعود مرة أخرى إلى العمل السياسى، ولكن ستدفع بشخصيات متفق عليها مثل مصطفى النجار وعمرو حمزاوى ليدعموهم فى الانتخابات ليكونوا أنفاق الإخوان، وشخصيات أخرى من الدرجة الثالثة بالجماعة للترشح بمجلس الشعب، ولن ترفع شعارات الإخوان، ولن تنجح، ليكون مجلس الشعب القادم خالياً من الإخوان.
◄ما دور التنظيم الدولى الآن فى إحياء الجماعة؟ وكيف ترى تدويلهم للقضية؟
◄دور التنظيم الدولى هو دعم الإخوان إعلامياً ومادياً، ودعمها مع الأوساط الغربية، وتهريب السلاح إليها، ودعمها مع منظمات حقوقية تابعة لمخابرات غربية تمدها بمعلومات خاطئة لصالح الجماعة وتضليل البعض لكسب تعاطفهم لصالح الجماعة، الإخوان دولت قضيتهم بالفعل، وهو ما يمثل خيانة عظمى للبلاد، وما زالوا يستدعون الغرب ويطالبونه بتوقيع عقوبات على مصر.
◄هل لديك مانع من تكوين جبهة تعبر عن إسلام سياسى وسطى؟
◄ بالفعل هناك أشخاص يسعون لذلك ومعهم منشقين عن الجماعة مثل الدكتور كمال الهلباوى، ولكن أنا ضد المشروع ككل، وأرى أن زمن حسن البنا انتهى تماماً، وعلى الكل أن يجتهد لنفسه ولا يعود لرسائل حسن البنا، لأن الطبيعة الاجتماعية والسياسية الآن لا تسمح بتطبيق مشروع حسن البنا فى مصر.
◄ كيف يفكر شباب الجماعة؟ وما صحة الأنباء حول تواصلك معهم؟
◄ المشكلة أن شباب جماعة الإخوان لا يفكرون أصلاً، شباب الإخوان نسوخ مشوهه، الجماعة صادرت عقولهم وأغلقتها، معظمهم مصابين بأمراض نفسية، ينتظرون دائماً من يفكر لهم ولا يفكرون هم، وبالفعل بينى وبينهم حوارات من مختلف المحافظات، وبيننا الآن نقاط اتفاق.
◄ما هو مصير الإسلام السياسى بعد سقوط الإخوان؟
◄انتهى ما يسمى بالإسلام السياسى، وأكبر آفة صنعها لإخوان هو الإسلام السياسى، فضلاً عن تصنيفهم للإسلام عدة تصنيفات منها، "الإسلام الاقتصادى"، " الطب الإسلامى"، وظلوا يأسلموا كل شىء ليخدعوا الناس ويوهموهم.
◄ هل من الممكن أن يحل حزب النور محل الإخوان المسلمين الفترة القادمة؟
◄ أنصح حزب النور بالعودة للعمل الدعوى الوسطى المعتدل، وأن يتعلموا من التجربة، لأنهم مصيرهم سيكون مثل الإخوان لو لم يتعلموا من تجربتهم، وأنا أطالب بحل كل الأحزاب القائمة على أساس دينى.
◄ كيف كانت العلاقة بين حزب الوسط والإخوان المسلمين؟
◄حزب الوسط أخطأ فى حق المصريين خطيئة كبرى،وأنا لن أسامحهم على ما فعلوه فى حق الشعب المصرى، أبو العلا ماضى وعصام سلطان ظنا أنهما أذكى من الجميع، وكانا يعتقدان أن الإخوان أغبياء، وأنه بمجرد التحالف معهم، بذلك يستطيعان السيطرة عليهم وإدارتهم، وكانا ينتظران أن يكون حزبهما هو الحزب الحاكم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، خلافة لمرسى، ولم يدركا أن التحالف مع الإخوان هو خيانة للوطن.
◄ ما طبيعة العلاقة بين العوا والجماعة؟
◄ الدكتور محمد سليم العوا هو المستشار السياسى والقانونى للجماعة، منذ وجودى بها وحتى الآن، والجماعة تستعين به فى العمليات الفيصلية الكبرى فى صورة متخفية، وبالفعل كانا يجتمعان بصورة دورية، لتنفيذ مخطط إبقاء رابعة العدوية لأطول فترة ممكنة حتى تصبح أمراً واقعاً فى العالم قبل مصر.
◄ ماذا قصدت بالعلاقة بين الإخوان والشيعة فى كتاب "أئمة الشر"؟
◄قصدت من الشيعة دولة الملالى وليس عموم الشيعة، وهم رجال الدين فى إيران الذين اتفقت معهم أمريكا وقامت بتوصيلهم للحكم هناك ودعمت الخمينى، والكتاب يتضمن الوثائق الدالة على ذلك، وكان الهدف هو تفتيت المنطقة على أساس عقائدى، وهو ما شابه الأمر فى مصر عندما أرادت الإخوان أن تفتت مصر إلى مسلمين وأقباط بينهم خلاف عقائدى ودولة شيعية فى إيران العلمانية، ومن ثم خلاف بين الشيعة والسنة.
◄ ما رأيك فى عبد المنعم أبوالفتوح وصفوت حجازى؟
◄ عبد المنعم أبوالفتوح ضيع فى الأوهام عمره، لم يفعل شيئاً لوطنه ولدينه، ولن يقدم مشروعاً فكرياً حقيقياً للأمة، لأنه مازال يدور فى دائرة مشروع حسن البنا الذى تفانى وانتهى إلى الأبد، وليس لديه قدرة على قراءة الواقع أو المستقبل، وكان هناك تواصل مستمر أثناء اعتصام رابعة بينه وبين قيادات الإخوان، وصفوت حجازى رجل نفعى، أراد أن يعطى لنفسه مكانه ومساحة ليست له فجنى على نفسه، ولم يكن من الإخوان، لكنه أصبح فى السنوات الأخيرة قبل وصول الإخوان للحكم شخصية فاعلة داخل الإخوان، وتم ضمه إلى النظام الخاص المعروف إعلامياً بميليشيات الإخوان الذى يقوده البلتاجى وأسامة ياسين ومحيى حامد وعبد الرحمن الغنيمى وعبد الرحمن البر.
◄كيف ترى الفريق السيسى؟ وهل تؤيد ترشحه لانتخابات الرئاسة؟
◄ الفريق السيسى لديه شخصية زعامية وقائد وبطل ولديه رؤية واضحة، ويفهم أولويات الوطن، والفترة القادمة تحتاج شخص بمؤهلات الفريق السيسى، ولا مانع من أن يكون الرئيس القادم ذو خلفية عسكرية، وأنا أرى أن السيسى أعلى من مرتبة الرئيس، وأرى أيضاً أنه ملهم الفترة القادمة.
◄ كيف نخرج من الأزمة الجارية؟
◄ نحن على وشك الخروج من الأزمة، وجماعة الإخوان فى سبيلها للتلاشى والتفانى، فجماعة الإخوان كانت عبارة عن ورم سرطانى ظهر وكأنه حميد منذ عام 1928 ولكن فى الفترات الأخيرة ظهر على حقيقته كورم خبيث، من صفاته أنه يخدع الجسد فترة طويلة، ومصر استأصلته ونحن الآن فى فترة النقاهة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.