في سابقة تعد الاولي من نوعها في تاريخ محافظة قنا الانتخابي اتسمت عملية الترشيح لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة عدة ظواهر جديدة من اهم هذه الظواهر هي الاقبال المتزايد علي الترشيح مع تراجع الولاء الحزبي لصالح القبلية حيث من الملاحظ انه لا وجود للاحزاب السياسية في الشارع القنائي حيث خرج مرشحو الاحزاب من خلال عائلاتهم وقبائلهم واسرهم كما ادي غياب كبير او زعيم القبيلة الي حدوث العديد من الانشقاقات الاسرية بين مرشحين. ويعد الهوس بعضوية مجلس الشعب في مقدمة الظواهر اللافتة للنظر حيث تزايدات اعداد المرشحين الراغبين في دخول البرلمان وبلغ عددهم 364 مرشحا انتهي بهم العدد بعد الطعون والتنازلات الي 335 مرشحا يتنافسون علي 16 مقعدا من بينهم 21 ينتمون الي احزاب معارضة و5 سيدات و7 من المحظورة حيث يخوض الانتخابات في دائرة قسم شرطة قنا 39 مرشحا من بينهم اثنان من الوطني واثنان من المعارضة.. وفي دائرة قفط التي تعد اصغر الدوائر الانتخابية من حيث المساحة بلغ عدد المرشحين فيها 57 مرشحا بينهم 6 من المعارضة لتحتل المركز الاول من حيث عدد المرشحين .. وفي دائرة نقادة 31 مرشحا لا توجد احزاب معارضة وفي قوص 33 مرشحا ومعارض واحد.. وفي دائرة دشنا 42 مرشحا بلا احزاب معارضة .. وفي دائرة الرئيسية 21 مرشحا بينهم 4 من احزاب المعارضة .. وفي دائرة نجع حمادي 23 مرشحا بينهم 3 من احزاب المعارضة وفي ابو تشت 55 مرشحا من بينهم 5 من احزاب المعارضة.. اما علي مستوي مقعدي المرأة في المحافظة فقد شهدت ترشح 34 سيدة من بينهن 2 وطني و5 معارضة. ومن ابرز الظواهر ايضا في هذه الانتخابات ان الحزب الوطني قام بتغيير اسلوبه في الترشيحات واتجه الي الدوائر المفتوحة وهو النظام الذي اعطي الفرصة للجميع واختار من جميع القبائل والعائلات حيث ترك الفرصة للناخب في الاختيار وهو الامر الذي لقي اشادة واسعة من المواطنين بقنا .. ففي دائرة نجع حمادي جعل الحزب المنافسة ثلاثية بين اللواء مرتضي ابو سحلي وعبدالرحيم الغول ومحمد الطيب فخري قنديل .. وفي دائرة قوص يواجه النائب محمد فهمي الخير ثلاثة منافسين اخرين وفي دشنا جاءت مفاجأة الحزب الوطني بعدم ترشيحه لعضوي مجلس الشعب وغيرهما وجعل المنافسة رباعية بترشيح كمال موسي وحسن محمد حسن وشهرته حسن الوكيل وحسين ابوالوفا الشاذلي ود. محمد حسن .. وهو نفس الامر في دوائر قفط وقوص والرئيسية التي تشهد منافسة رباعية علي المقاعد حيث ابقي علي اعضاء مجلس الشعب بهذه الدوائر واضاف عليهما وجهين جديدين اما في دائرة ابوتشت فلم يرشح الحزب محمد ابو المجد النائب الحالي وابقي علي اللواء ماهر الدولي النائب الآخر ودفع معه بثلاثة وجوه جديدة هم محمد رفعت حسن واللواء محمد فراج وحسني محمود سباق .. الدائرة الوحيدة التي ابقي الحزب فيها علي اثنين من المرشحين فقط هي الدائرة الاولي ومقرها قسم شرطة قنا حيث اتي بالعميد جمال النجار بدلا من احمد الجبلاوي النائب الحالي فيما ابقي علي مبارك ابوالحجاج . والانتخابات في قنا ترفع شعار نعم للقبلية او العائلة او الاسرة ولا للانتماء الحزبي كما كشفت هذه الانتخابات عن ظاهرة سلبية هي حدوث انشقاقات كبيرة وخطيرة بين العائلات والقبائل في ظل اختفاء كبير العائلة اوالقبيلة .. ففي الدائرة الاولي تقدم اكثر من من مرشح لقبيلة الاشراف خرج بعضهم علي الالتزام القبلي ويواجه العميد جمال النجار مرشح الوطني الذي وافق عليه مجمع الاشراف من قبل .. وكذلك هناك اكثر من مرشح من قبيلة العرب منافسا لمرشح الوطني الاخر مبارك ابو الحجاج. ومن اقوي الصراعات التي شهدتها المحافظة هذه المرة كان صراع الاشقاء فبدلا من ان يتحالفوا معا تحولوا الي منافسين ومن ابرزهم ما حدث مع اللواء خالد خلف الله المرشح المستقل بدائرة الرئيسية الذي يتنافس مع شقيقه العقيد ناصر خلف الله ضابط الشرطة السابق مرشح الحزب الوطني .. وهو ماحدث ايضا في دائرتي نجع حمادي وفرشوط حيث رشح ابو الاسعاد احمد فخري قنديل نفسه ضد شقيقه محمد مرشح الحزب الوطني..ولم تقتصر هذه الظاهرة علي المرشحين من الوطني والمستقلين بل امتدت لتشمل مرشحي المحظورة حيث قام ابوبكر احمد حنفي بترشيح نفسه علي نفس المقعد مع شقيقه هشام احمد حنفي مرشح المحظورة الاخر..ومن الظواهر اللافتة ترشح اهل البيت الواحد حيث تقدم عوض الله الصعيدي مرشح حزب التجمع باوراق ترشيحه لخوض الانتخابات وهو ما قامت به زوجته ايضا نجلاء العسكري عن الحزب الجمهوري الحر . ومن اهم الظواهر وجود مرشحين يخوضان الانتخابات من وراء القضبان هما عبده مغربي رئيس تحرير احدي الصحف الخاصة والذي ينفذ عقوبة الحبس لمدة عام في تهمة سب وقذف الفنان نور الشريف .. الي جانب عبدالمعز احمد ابراهيم الذي القت اجهزة الامن بقنا القبض عليه اثناء قيامه باستخراج بطاقة ترشيح له حيث تبين انه هارب من حكم بالحبس لمدة ثلاثة اشهر في قضية تبديد وقامت ابنته عضو هيئة التدريس بجامعة جنوبالوادي بتقديم اوراق ترشيحه نيابة عنه.