الإنسان هو الكائن الحي الوحيد صاحب تاريخ يتذكره ويسترجع منه الاحداث ويتعلم منها ويستفيد من تجربة الاخرين والوطن الآن يمر بأحداث جسام لا املك الا ان أسميها فتنة أصاب الله بها الوطن ندعوه أن يزيحها عنا. ذكرتني الاحداث بالفتنة التي مرت علي الامة الاسلامية أيام ولاية الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومعاوية ودارت أول حرب بين فئتين مسلمتين وبينهما صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم فقد وصف المام علي محاربيه أنهم »أخوة بغوا علينا« لم يكفرهم ولكنه شبههم بالاخوة فقد كانت محنة كبيرة مرت بالامة الاسلامية حتي عندما قتل عمار بن ياسر وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم له »ستقتلك الفئة الباغية« وكان يحارب مع المام علي قال انصار معاوية ان علي سبب قتله لانه أخرجه للقتال حتي في احاديث الرسول صلي الله عليه وسلم احتمل التأويل. وتمر أحداث الحرب ويذكر التاريخ موقف الامام الحسن بن علي رضي الله عنهما عندما تنازل وترك الولاية حقنا للدماء وبايع معاوية.. والان والوطن ينزف ويفقد شبابه ونحن في حالة لا يعلم مداها الا الله ندعوا كلا الطرفين لإعلاء مصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع ونوقف حمامات الدم التي وصلت مداها وهذا ما يحزن جميع المصريين بلا شك فلا عمل ولا تقدم ولا انتاج ونظرة العالم الخارجي الينا لا تبشر بالخير.. السياسة أخذ وعطاء لا جمود ولا تعصب وتصميم علي رأي واحد فالاختلاف اختلاف أراء لا اختلاف عقيدة نتقاتل من اجلها. واتبني دعوة جامعة الدول العربية بالدعوة الي الانتخابات البرلمانية والدستور وانتخابات الرئاسة واختصار الفترة الانتقالية حتي تستقر البلاد ونختار طريق الديمقراطية وما يفرزه الصندوق وعلي الجميع القبول والنظر للمصلحة العليا للبلاد.