الاخوان اتلفوا مسجد رابعة العدوية وتركوه خرابة جماعة الإخوان وانصار الرئيس المعزول.. واطلقت السيدات الزغاريد من شرفات منازلهن المطلة علي الميدان وهن يتابعن أعمال النظافة التي تنفذها محافظة القاهرة »زغاريد« في استقبال الأمن مصطفي: عذبوا جدتي المريضة .. وفتحي: الآن نعود للحياة علي باب احدي العمارات بمحيط رابعة العدوية وقف مصطفي عبدالله »مهندس« يحصي التلفيات التي حدثت خلال فض الاعتصام بعد أن قام انصار المعزول بتحطيم زجاج العمارة ومحاولة كسر بابها الحديدي للدخول هربا من الغاز المسيل للدموع مما أدي لشروخ في الجدار الخارجي للعمارة.. وقال إنه كان يعيش مأساة يومية بسبب التفتيش والمضايقات وأن السكان كان عليهم أن يواجهوا الرائحة الكريهة والمضايقات في انتظار تدخل الشرطة لتنفيذ وعدها بفض الاعتصام. وأكد أن جدته التي تبلغ من العمر 09 عاما واجهت صعوبات شديدة في الدخول والخروج من المنزل بسبب وجود المعتصمين علي أبواب العمارة ولا نجد طريقا ليسير عليه الكرسي المتحرك الخاص بكبار السن لتذهب إلي الطبيب وهو ما جعلنا نلعن اليوم الذي ظهر فيه هذا الاعتصام وحول حياتنا إلي جحيم يومي من نقص الخدمات. ويقول فتحي عبدالله حارس احد العقارات أن أكبر مشكلة كانت غياب الأمن وشعورنا بالخوف الشديد من المعتصمين الذين يقومون بتعذيب كل من يخالفهم في الرأي وتحولت منطقة رابعة العدوية إلي حكم »شريعة الغاب« وغاب القانون والشرطة في حين أنهم كانوا يدعون ما ليس فيهم بأنهم اعتصام سلمي وفي نفس الوقت يحملون الأسلحة. وقال اسلام عبدالعزيز أحد سكان المنطقة إنه أجري اتصالا بأسرته التي غادرت منزلها منذ أسبوعين بعد أن فاض بهم الكيل من عدم تحمل مضايقات الإخوان ليعودوا إلي مسكنهم مرة أخري. ووصف اعتصام رابعة بأنه ارهاب روع المواطنين وهدد الكثيرين من السكان إذا لم يمتثلوا للتفتيش الذي يتعرضون له في كل دخول أو خروج من منازلهم. وأكد أنه رافق عددا من الضباط خلال تفتيشهم سيارات الإخوان التي كانت متوقفة خلف العمارات وعثروا بداخلها علي اسطوانات غاز عديدة معدة للتفجير ولكن قوات الأمن لم تمهلهم التصرف بسبب الغاز المسيل للدموع الذي أطلقوه بغزارة علي المعتصمين لتفريقهم. وقال إن كثيرا من سكان المنطقة اضطروا للحصول علي اجازات من أعمالهم وغادورا إلي منازل أقاربهم أو أصدقائهم حتي تنتهي الأزمة. وأكد فتحي عبدالرؤوف أحد سكان المنطقة الذي يعمل طبيبا بشريا أن هيية الدولة عادت بفض اعتصام رابعة ويجب أن يعرف كل شخص أنه لا يوجد أحد فوق القانون وأن عجلة الزمن لن يرجعها الإخوان إلي الوراء ومصر لا يمكن أن يحكمها نظام ارهابي يحمل السلاح ويتخفي في عباءة الدين. وقال إن الاهالي تكاتفوا مع بعضهم ضد محاولات الكثير من انصار الاخوان الصعود علي اسطح العمارات واستخدامها كأبراج مراقبة والاعتداء علي أفراد الأمن خلال عملية الاعتصام وأغلقنا أبواب غالبية العمارات بالجنازير والسلاسل الحديدية وهو ما دفع بعض انصار الرئيس المعزول لتحطيم أبواب العمارات للصعود علي اسطحها. ونبه إلي أن الأهالي عازمون علي تشكيل لجان شعبية لحماية المنطقة وعدم السماح لانصار الرئيس المغزول بالعودة للاعتصام مرة أخري أمام مسجد رابعة العدوية الذي أحرقه الإخوان قبل هروبهم.