سيل من الشتائم وطلقات الخرطوش واجهتها في طريقي من الذاهبين لمؤازرة المعتصمين برابعة. شتائم المحجبات في ميكروباصات الجماعة تدعو للخجل. ظهرت سلمية الاعتصامات من الأسلحة والطلقات التي أصابت سيدات بريئات صادف مرورهن. أما خطف الجنود والضباط فأمر عادي لدي شباب الجماعة. الفوضي التي جلبها المتمسحون بالإسلام لايرضاها الله ورسوله. لايهمهم الخراب بقدر عودة مرسي الذي لن يعود. انخدعنا بذكائهم فخيبوا ظننا ولم يستجيبوا للمبادرات. خسروا تعاطف الشعب وكرههم الأطفال ولن يستطيعوا اللعب علي الجيل الجديد. الدماء في الشوارع سببها الإخوان الذين تكبروا ورفضوا النصح وتشبثوا بالسلطة فأكلتهم وفضحت مخططاتهم. علموهم الوطنية .. علموهم حب مصر. كل من خالفهم كفروه حتي الصحافة والإعلام إلا الجزيرة التي استغلت المرتزقة للتضليل لتنفيذ أجندة أسيادها الذين سيخلعونها في الوقت المناسب كالنعال. لكن موقف ضياء رشوان نقيب الصحفيين يدعو للفخر فقد أعاد للنقابة هيبتها لتقود الفكر وتحرك موجات السياسة فلم يعد دورها مقصورا علي توفير شقة أو منحة أو علاج بل أعادها للدور الوطني. فرض ضياء رشوان ومجلس النقابة أفكارهم وحلولهم الهادفة لخدمة الوطن باحترام وصارت النقابة فاعلة في حراك الشارع. كوكبة من الزملاء الأفاضل أعادت للصحافة هيبتها بتداخلها في التشريعات والقوانين وصياغة الدستور والأهم تشكيل المجلس الأعلي للصحافة بعد تعرضه للاختطاف من الإخوان الذين غرسوا رجالهم المخلصين ليستأثروا بالصحف. وللحق هناك من قاوم طغيانهم وجاهد لينجو وتحايل ليهرب من الفخ. وما حدث في جريدة الأخبار خير دليل فقد قاومت وتنبأت بسقوط النظام الفاشل وإنحازت للشعب قبل سقوط مرسي. ليخرج علينا فتحي شهاب من منصة رابعة واضعا رئيس تحرير الأخبار محمدحسن البنا في قائمته السوداء التي أري أنها شرف لمن جاء اسمه فيها. شن شهاب الذي دمر الصحافة القومية وانهارت علي يديه المؤسسات هجوما علي كل من قال كلمة حق .ليته سكت وتواري مثل غيره ممن تعاون معه ليفوز بمنصب رئيس تحرير أو رئيس مجلس إدارة أو حتي كرسي نقابة الصحفيين. لم تفلح محاولات الجماعة مع ضياء رشوان ولقنهم درسا في الوطنية ليضعوه في القوائم السوداء بعدما ناصرهم وتعاطف معهم طوال سنين عزلهم. إنها شهادة حق في نقيب أعاد للنقابة شموخها بمجلس محترم أعلم دوره الوطني بشباب يعمل من أجل المهنة والوطن. لكننا نطمع بدمج شباب المؤسسات الصحفية وإشراكهم في الاختيارات للقيادات الصحفية لأن أهل مكة أدري بشعابها. ولابد أن يكون لهم رأي في الاختيارات حتي لاتستمر المؤسسات الصحفية في الانهيار ويتوقف نزيف الخسائر المادية والمهنية ..خالد ميري وجمال فهمي وكارم محمود وجمال عبد الرحيم وعبير سعدي وحنان فكري وخالد البلشي وهشام يونس أعادوا للصحافة وحدتها بنقيب وطني شجاع تفخر به الجماعة الصحفية .