قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة ان بلاده تراقب تحالفات المعارضة السورية، واعتبر أن قدرا من التعاون بين المقاتلين المعتدلين والمتطرفين "ليس مفاجئا" نظرا لهدفهم المشترك لاسقاط الرئيس السوري حافظ الاسد. وأشار خلال تصريحات لمجموعة صغيرة من الصحفيين في تل أبيب خلال زيارته لاسرائيل إلي أن واشنطن بدأت تعرف المزيد عن المعارضة السورية المعتدلة، وقال "التحدي الحقيقي بالنسبة لمجتمع المخابرات هو فهم متي يتعاونون فيما يتعلق بقضية بعينها فقط وفي وقت بعينه ومتي يمكن ان يتحالفوا معا". واضاف "في هذه المرحلة أعتقد اننا لسنا متأكدين تماما أين يقع هذا الخط الرفيع الفاصل." واعتبر ديمبسي أن أهم نقطة للتعاون بين الولاياتالمتحدة واسرائيل والاردن في الشأن السوري هي مخاطر "الأسلحة الكيميائية " لدي قوات الأسد. وقال إن قوات الأسد تحرك في أحيان الاسلحة الكيميائية لتأمينها. وأضاف "هذا صراع إقليمي يمتد من بيروت الي دمشق الي بغداد ويطلق عداء تاريخيا عرقيا ودينيا وقبليا". وأشار إلي أن هذا الأمر سيتطلب الكثير من العمل ووقتا طويلا لحسمه. وجاءت تصريحات ديمبسي قبل لقائه مع رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي بيني جانتز ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس وقبل زيارة مقررة إلي الأردن. في غضون ذلك، ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ان الولاياتالمتحدة أعلنت تخصيص مبلغ 15 مليون دولار لصندوق دولي مخصص لمساعدة المعارضة السورية علي حكم المناطق التي تسيطر عليها لدعم الانشاءات وأعمال قطاع البني التحتية للمدنيين. في الوقت نفسه، وقعت الفصائل الكردية السورية اتفاقا مع الائتلاف الوطني السوري يقضي بعودة قوات الجانبين الي المواقع التي كانت خاضعة لسيطرتها وتبادل الاسري. من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مسئولين غربيين قولهم إن مقاتلين في سوريا حصلوا علي اسلحة باعتها الحكومة السودانية لقطر التي رتبت بدورها عملية التسليم للمقاتلين من خلال تركيا. علي صعيد مختلف، قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن روسيا تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن لكن من غير المرجح حدوث هذا قبل أكتوبر لازدحام جدول المواعيد الدبلوماسية قبل هذا الشهر. وقال جاتيلوف إن روسيا ما زالت حريصة علي مشاركة إيران في المحادثات وهو اقتراح لم تؤيده واشنطن.