أسامة شلش عيب كتاب الاخوان والمتحدثين باسمهم انهم يرون الصورة من جانبهم فقط يحللون وفق هواهم ومصالحهم حتي ولو علي حساب الوطن. أحدهم خرج علينا ليشرح ويحاول ان يوهمنا بما سرده من تاريخ حلفائه في تركيا ان مصير الانقلابات العسكرية هو المحاكمات لقادتها واعدامهم لان الشرعية عائدة عائدة حتي ولو طال الزمن ويدلل علي ذلك بقيام انقلاب عسكري قاده الجنرال التركي جورسيل ضد رئيس الوزراء المنتخب عدنان مندريس في الستينيات من القرن الماضي وتم اعدام عدنان وبعض وزرائه وبعد 30 عاما تم رد اعتباره ووضع ضمن الابطال القوميين واندثر جورسيل العسكري. وانقلاب آخر دبره الجنرال التركي كنعان ايفرين واستولي علي الحكم لمدة 6 سنوات ارتكب خلالها -حسب ما أورد الكاتب -كل انواع الظلم والاستبداد والقتل وبعد 30 سنة قدم للمحاكمة وشهد وهو في السادسة والتسعين من عمره محاكمته ووقف خلف القضبان ذليلا ليري كما قال الكاتب انتصار الشرعية التي ينصرها الله دائما ضد الانقلابيين العسكريين. اسقاطات غريبة يحاول الكاتب ايهام المصريين الصامدون في رابعة والنهضة ان الشرعية الزائفة عائدة عائدة وان »مصير الانقلابيين« هو الاعدام أو السجن ونسي لأغراضه الخاصة ان ما حدث في مصر كان نداء شعب لا يرضي الذل والهوان خرج بحشوده التي وصلت الي 40 مليونا ينفض عن نفسه حكم حاول تطويع المصريين لاغراض تحكمت فيها مصالح دول أجنبية وجماعة لا ترضي بغيرها في الحكم وليمت غيرها. الشعب ايها الواهم هو الذي اعلن ثورته واستدعي جيشه الذي بناه ويرعاه بوطنية من قوته ليكون درعه الذي يحميه ضد اطماع الطامعين من داخله وخارجه وهذا ما فعله رجاله كلهم وعلي رأسهم ابنه البار عبدالفتاح السيسي. هل كنت تتوقع ايها الواهم ان السيسي كان سيلبي نداء الرئيس »الشرعي« في رأيك ويضرب كل جموع الشعب التي خرجت في 6/30 بدون ان »تعلم وقتها« هل كان الجيش معها ام ضدها حتي ولو بقيادته دون جنوده وضباطه وكان عددهم وفقا لتقدير المحللين الاجانب ما يفوق ال 33 مليون مواطن اعلنوا رفضهم لحكم الاخوان بعد ان ادركوا انهم خانوا الوطن وتآمروا عليه وهو ما اثبتته الأيام. لقد انحاز جيش الشعب الي الشعب لانه عرف وأدرك انه مصدر كل السلطات ولا تتعجب أليس رئيسك الشرعي هو من وقف فاتحا صدره في ميدان التحرير ليقول بصوته العالي انتم مصدر السلطات فلماذا تنكر علي الشعب حقه؟! انني أتمني أيها الواهم بعودة تلك الشرعية الظالمة التي اهانت الشعب وفرطت في حقوقه ودماء ابنائه ان تسأل نفسك هل من يقفون في رابعة والنهضة سلميون يرعون حدود الله وهم يهددون الناس في أموالهم وأعراضهم ويعتدون عليهم ليل نهار بل ويتمادون في إذلالهم بتفتيش كل من يدخل بيته او يخرج منه والويل والثبور لمن لا يستمع لكلامهم؟. ما يحدث يا سيدي احتلال لا أخلافي ممن يدعون الاسلام وهو منهم براء. انتظر عودة شرعيتك كما تشاء ولتعلم ان الجيش وقادته خاصة السيسي صاروا خطا أحمر، 90 مليون إلا قليلا هم انتم علي استعداد أن يخرجوا مرة اخري كالطوفان لحمايتهم لأنهم خير ابناء مصر لم يخونوا يوما ولم يفرطوا كغيرهم ممن ستكشف الايام أدوارهم القذرة في بيع مصر والتفريط فيِ ترابها. وبدلا من أن تطالبوا بمحاكمة السيسي واعدامه ووصفه بالخيانة حددوا اولاً من خان مصر ومن باعها؟