جنازة الأربعة من جماعة أنصار بيت المقدس الذين قتلوا فى سيناء أمس فيما يبدو بداية للقصاص لشهداء رفح الذين قتلوا بيد الإرهابيين في رمضان الماضي خلال تناولهم طعام الافطار في حادث هز مشاعر المصريين.. أعلن العقيد أ.ح أحمد علي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة مساء أمس عن قيام القوات المتواجدة بشمال سيناء برصد والتعامل مع مجموعة إرهابية من بينهم عناصر ممن تلوثت أيديهم بدماء شهداء مصر واشتركوا في قتل ال16 جنديا بالنقطة الحدودية برفح أثناء تناولهم الإفطار في رمضان قبل الماضي. وأضاف المتحدث العسكري أن من بين تلك العناصر إرهابيين شاركوا في عملية اختطاف الجنود السبعة في مايو الماضي. مؤكداً أن تلك المجموعة الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ عملية إجرامية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وأهالي شمال سيناء الشرفاء. وأضافت مصادر عسكرية أن التعامل مع تلك العناصر نتج عنه مقتل 2 من الإرهابيين وإصابة العديد منهم.. وأوضحت المصادر أنه تم رصد تجمع لعدد من العناصر الإرهابية التي اشتركت في خطف الجنود السبعة في مايو الماضي وقتل جنود رفح في رمضان قبل الماضي في قري جنوب مدينة الشيخ زويد وتحركهم للمنطقة الحدودية بعد رصد تحركاتهم خلال الفترة الماضية.. وتم استهدافهم بواسطة الطائرات. وقال شهود عيان أن مروحيات تابعة للجيش حلقت في سماء الشيخ زويد لرصد تحركات جهاديين في المنطقة وملاحقة العناصر المسلحة التي تهاجم الاكمنة الامنية وان طائرات الهليوكوبتر تلاحق عددا من العناصر المسلحة في منطقة التومه جنوب الشيخ زويد. واضافوا ان ما لايقل عن 5 صواريخ تم اطلاقها من طائرات الهليوكوبتر علي تجمعات الجهاديين.وان هناك عددا من العشش اشتعلت فيها النيران نتيجة القصف الصاروخي من طائرات الهليوكوبتر. وتوقع شهود ان تكون الهجمات الجديدة قد أسفرت عن مقتل واصابة العشرات من الارهابيين. تأتي هذه الهجمات الجديدة استكمالا لعمليات القوات المسلحة المصرية لتطهير سيناء من الإرهاب وأكد مصدر أمني رفيع ان القوات المسلحة المصرية هي من قامت باستهداف تحركات عناصر جهادية بسيناء عصر أمس الاول.. وأضاف المصدر ان القوات المسلحة نجحت في قتل 4 عناصر ارهابية أمس الاول في منطقة العجرة بسيناء بين علامتي الحدود 10 و11 جنوب رفح وأن الذي نفذ العملية طائرة اباتشي وأخري من طراز »جازيل« حيث استهدفت 4 جهاديين شرعوا في بناء منصة صواريخ بها 3 صواريخ وكان يجري اعدادها للاطلاق تجاه الاراضي المصرية. وقد اسفرت العملية عن قتل الجهاديين الاربعة وتدمير المنصة وتفجير دراجة بخارية كانت بحوزتهم.. وقال شهود عيان انهم شاهدوا الطائرات المصرية وهي تحلق فوق المنطقة اثناء تنفيذ العملية. وقال المصدر أنه تم احاطة العملية بسرية تامة لضمان نجاح التنفيذ، مؤكدا أن الحدود المصرية مؤمنة بالكامل ولا اختراق لأي طائرة اسرائيلية لحدودنا. علي جانب آخر زعم موقع ديبكا الاستخباراتي الاسرائيلي ان حركة حماس زودت جماعة ارهابية في سيناء بصواريخ فجر »إم 75« الايرانية الصنع، والتي يبلغ مداها 75 كيلو مترا وأن الصاروخ يبلغ طوله 10 أمتار ويزن 9 أطنان. وذكر الموقع أن هذه الصواريخ تم تهريبها عن طريق الانفاق، مشيرة الي تطوير حماس لخطتها الاستراتيجية ضد النظام الجديد في مصر، وقال ان ذلك يكشف حقيقة التعاون بين الإخوان وإيران، وحماس مع تنظيم القاعدة. وقالت صحيفة »جيروزاليم بوست« الاسرائيلية انه ليس بإمكان اسرائيل تنفيذ هجمات ضد الجماعات الارهابية علي أراض تقع تحت السيادة المصرية، مشيرة الي ان تزايد وجود الجماعات الارهابية في سيناء يمثل تهديدا للأمن القومي الاسرائيلي والمصري علي حد سواء. وذلك يعد تفسيرا للتضارب الذي ثار عقب العملية حيث تردد في البداية أن طائرة إسرائيلية دون طيار هي التي قامت بقصف المنصة. من ناحية أخري عثرت قوات الأمن في مدينة العريش علي مخزن للذخيرة والأسلحة من مخلفات الحروب السابقة بمنطقة جنوبالعريش. وقال مصدر أمني إن معلومات وردت إلي أجهزة الأمن بوجود كميات من الذخيرة والأسلحة بمنطقة جنوبالعريش من مخلفات الحروب السابقة حيث تم العثور علي 12 قنبلة يدوية خالية من المادة المتفجرة و3 قذائف »أر.بي.جي« وجوالين من مادة »تي.إن.تي« شديدة التفجير، و30 طلقة نارية متعدد و5 طبة لغم ومقذوف مدفعية فارغ وصندوق ذخيرة فارغ. وكانت قد انتشرت شائعات بين ابناء العريش عقب مقتل النائب السابق للشوري عبد الحميد سلمي ابن عائلة الفواخرية اكبر القبائل التي تقطن مدينة العريش . حيث انتشرت شائعات باستهداف اعضاء اخرين في مجلس الشوري ومجلس الشعب من قبل العناصر المسلحة .وان هناك قائمة تضم شخصيات عامة لها مواقف مؤيدة للجيش وتطالب بالقضاء علي الارهاب في سيناء خلال اللقاءات العامة والخاصة. واكد البرلمانيون انفسهم ان ما يشاع هي شائعات ليس الا وان ماحدث يعتبر مصادرة للاراء والمواقف . وفي نفس السياق طالبت الاجهزة الامنية من الشخصيات العامة في سيناء توخي الحذر خلال الفترة القادمة خشية تعرضهم الي اطلاق النار في ظل اقحام الشخصيات العامة في الموقف السياسي الدائر الان.. ومازال حادث مصرع عضو الشوري السابق بالعريش ابن قبيلة الفواخرية يلقي بظلاله علي الشارع السيناوي باكمله نظرا للغموض الذي يحيط بالحادث . كما ان ابناء القبيلة لجأوا الي اسلوب ضبط النفس في التعامل مع الحادث وهم في مرحلة بحث وتحر للوصول الي الجاني الحقيقي . كما طالب ابناء القبيلة من الاجهزة الامنية التحرك لمعرفة الجناة .. وحرص عواقل وكبار القبيلة التريث وعدم التسرع واتخاذ ردورد فعل عشوائية خاصة من جانب الشباب المتحمس وذلك من اجل وأد الفتنة وعدم خلط الاوراق مرعاة للظروف التي تمر بها البلاد وحتي لايكونوا هدفا لاشعال الفتنة القبلية في سيناء ،وبالتالي نشوب حرب اهلية بين القبائل . وعلي جانب اخر تسود مدينة العريش حالة هدوء مشوب بالحذر من تكرار الهجمات من معاودة الهجمات المباغتة علي المقرات الامنية والاكمنة واقسام الشرطة لاستهداف افراد الشرطة والجيش.حيث تقوم مدرعات الجيش والشرطة بعمل دوريات متحركة لتمشيط الشوارع لملاحقة العناصر المسلحة التي تقوم باستهداف قوات الامن والمدنيين. كما شددت قوات الأمن إجراءات التفتيش علي المنافذ والأكمنة الأمنية في شمال سيناء، عقب وصول تهديدات باستهداف منشأت حيوية ومواقع أمنية علي الحدود مع اسرائيل.وقالت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن تلقت تهديدات بضرب قناة السويس ومواقع أمنية علي الحدود مع اسرائيل، مشيرا إلي أنه تم تشديد الاجراءات الامنية وتفتيش السيارات وفحص الافراد خاصة المنافذ المؤدية الي قناة السويس ،ونفق الشهيد احمد حمدي ،وكوبري السلام، ومناطق جنوبسيناء منها طابا ،والمطارات تجنبا لحدوث تفجيرات.وانتشرت قوات الجيش والشرطة في عدة مناطق حيوية لتأمين هذه المنشات منذ ليلة امس الاول.. وقال أبناء سيناء أن القوات المسلحة المصرية قادرة علي أن تطهر سيناء من الإرهاب . وانه لابد من مراعاة وجود مدنيين يعيشون في المنطقة وقد يكون مصيرهم الموت دون ذنب.