هل تتصور قيادات جماعة الإخوان المسلمين انه من الممكن أن تتراجع الحكومة عن مواجهة الإرهاب وكل ما يهدد الأمن القومي وتنفيذ خطة انهاء اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة في اطار من القانون والدستور وذلك بعد التفويض والتأييد الهائل للملايين الكاسحة من أبناء شعب مصر. أؤكد ان ذلك مستحيل أن تتراجع الحكومة عن التنفيذ، فلماذا إذن تحشد الجماعة هذه الجموع وفي مقدمتها النساء والأطفال، ولماذا تبني الإخوان الجدران العازلة في الشوارع المحيطة بميدان رابعة العدوية وإغلاق مدخل جامعة القاهرة بحواجز خشبية ضخمة؟! متخيلين ان ذلك سوف يمنع قوات الأمن من فض التظاهرات أو يمنع القوات من التعامل مع الأسلحة التي تختفي داخل هذه التظاهرات! تلك تصرفات يائسة أشبه بالبلطجي الذي يلقي بنفسه أمام عربة مسئول لكي يجلب له مصيبة أو المجرم الذي يضرب رأسه في الحائط لكي يتهم الضابط بأنه اعتدي عليه. قيادة الإخوان في الفترة الحالية ترتكب جريمة في حق الأعضاء الذين انضموا إلي هذا الحزب وجماعته حينما تورطهم في قسم بالسمع والطاعة ثم تدفع بهم بعد ذلك مع مأجورين باليومية في أعمال بلطجة وقطع طرق وتعطيل لمصالح العباد واستقواء بالخارج من أجل معاقبة الشعب المصري بأجمعه وذلك صراع سياسي قذر تجرد من الحد الأدني من الأخلاق ولا شأن للدين به فهل يا تري بعد كل هذه الأفعال الاجرامية سوف يستمر حزب الإخوان في الانتساب إلي الإسلام؟ العودة إلي ما قبل 03 يونيو تحتاج إلي معجزة وربما هو المستحيل بعينه.