محمد الشماع هل يتصور الإخوان المسلمون أنه من الممكن أن يتراجع الجيش المصري بعد أن أيدته هذه الملايين الكاسحة من أبناء الشعب فيفرج عن المعزول »محمد مرسي العياط« ويعيده إلي سدة الحكم؟! هذا أمر مستحيل، فلماذا يحشد الإخوان كل هذه الجموع، ولماذا يبني الإخوان المتاريس في واحد من أكبر شوارع العاصمة؟ ان المتأمل لموقف الإخوان سوف يخرج بنتيجة واحدة، هي أنهم قوم يائسون ينتظرون معجزة لكي تخرجهم من هذا المأزق السياسي. وأن هذه المعجزة لا يمكن أبدا أن تتحقق بعد مظاهرات 17 رمضان وأن تأتي نتيجة تحرك جماهير مصرية، لأن الشعب المصري قال كلمته في حسم مؤيدا ومفوضا القوات المسلحة لكي تتخذ كل ما هو ضروري لفض تجمعات الإخوان. ومواجهة عمليات العنف والارهاب وهذا موقف صارم معاد لهذه الكتلة البشرية المتجمعة في رابعة العدوية. وعلي ذلك لم يبق من أمل أمام الإخوان إلا تدخل قوي خارجية تفرض عقوبات علي الشعب المصري يضطر معها الجيش المصري إلي التراجع عما اتخذ من إجراءات فيفرج عن د. مرسي ويعيده إلي سدة الحكم ويقيل قادة الجيش إلي أن يقدموا إلي محاكمة عسكرية نتيجة عصيانهم لأوامر القائد الأعلي!! تلك هي المعجزة التي ينتظرها الإخوان المسلمون وهي تعكس درجة وعي الإخوان بحقائق التاريخ! وللحديث بقية إن شاء الله.