حذرت القوي الوطنية الأهلية والسياسية المستقلة والحزبية بالإسماعيلية من استمرار حالة التراخي في التعامل مع المسيرات التي تنظمها جماعة الإخوان وحلفاؤها في شوارع المدينة ، والتي تحمل فيها عناصر الجماعة كل أنواع الأسلحة ابتداء من العصي والأسياخ الحديدة وحتي الأسلحة النارية . وأكدت أن المشهد الذي صار متكرراً بصفة يومية يدعو للتساؤل بشأن حقيقة أسباب إحجام الأجهزة عن الاضطلاع بدورها المفترض في حماية أرواح وممتلكات الآمنين ومنع كل صور الترويع والتهديد التي تنشرها عناصر الجماعات المسلحة . وأكدت حركة ثورة مصر أن المصادمات التي شهدتها منطقة وسط المدينة أمس إثر وصول مسيرة لهذه الجماعات شارع السلطان حسين والتي أستمرت لنحوالساعتين ، إنما تؤكد ضرورة منع خروج هذه المسيرات من منطقة اعتصام الجماعة بمسجد الصالحين منعاً لإراقة الدماء عموماً ، خاصة أن أهل المحافظة لم يعتادوا مرأي السلاح وعلي النحو الذي يتعمده عناصر هذه الجماعة .. ودعت الحركة في بيانها الذي حمل توقيع مصر الحرة المؤسسات الوطنية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لردع الجماعات الإجرامية مؤكدة أن مصر كلها تخوض حرباً ضد الإرهاب والعنف والترويع هي حرب مصير ووجود . وشدد البيان علي أن الشعب المصري الذي احتشد في الميادين لإسقاط نظام الخيانة والإجرام الإخواني كان هوصاحب المبادرة في الحرب علي هذه العصابة الإجرامية وحلفائها .. ولن يسمح أويقبل أبداً بمصالحة ينجو بها من العقاب من أهدروا الدم وأساءوا إلي الدين وأشاعوا في البلاد كل الشرور وأرادوا تدمير الوطن وهددوا سلامة ووحدة أراضيه .. ، وأن علي من في السلطة اليوم سواء الرئيس المؤقت ونائبه والحكومة أن يفهموا أن أحداً من عشرات الملايين الذين خرجوا لإسقاط نظام الإرهاب وكرروا خروجهم لتفويض القوات المسلحة والشرطة بالحرب علي الإرهاب والعنف لم يعط أحداً كان تفويضاً يخوله التصالح مع الجماعات والسماح باستمرارها هي وأحزابها . وأكد البيان أن لجوء جماعة الإخوان الإجرامية للاستعانة بالولايات المتحدة التي احبط شعب مصر مؤامراتها الكبري علي البلاد لتهديد مصر شعبا وجيشا لايزيد هذا الشعب إلا إصراراً علي اجتثاثها وكل حلفائها من الجذور .. وأكدت الحركة استنكارها سماح السلطات لكاثرين آشتون ممثل الاتحاد الأوروبي للسياسات الأمنية والخارجية بلقاء السجين محمد مرسي ، وعقدت لقاءات بممثلين لحزبي النور والحرية والعدالة ، مشدداً علي أن السماح بهذه الأمور يمثل إهداراً للكرامة والاستقلال الوطنيين ، ويؤكد أن السلطات الرسمية لا تعبر عن الموقف الواضح لجموع الشعب المصري وثورته الكبري .. محذرة من أن تكرار مثل هذا اللقاءات خاصة مع إعلان الإدارة الأمريكية إيفاد مبعوثين إلي القاهرة ، لن يمر مرور الكرام عند الشعب المصري ، الذي يري في مثل هذه المواقف تنازلاً عن الإرادة الوطنية وسماحاً لقوي اجنبية أعلنت مواقف عدائية تجاه مصر وشعبها بالتدخل في ما هو شأن خاص جداً لهذا الشعب . ومن جانبه أكد محمد حسني منسق جبهة الأحزاب المدنية بالإسماعيلية أن الأحزاب وانطلاقاً من موقف وطني واضح وعقيدة ثابتة أعطت تفويضاً بغير شروط للقوات المسلحة والشرطة المدنية في حربهما علي الإرهاب ولفض التجمعات الإجرامية لعناصر الجماعة التي روعت وقتلت المصريين في الشوارع والميادين .وشدد علي أننا أمة في حالة حرب حقيقية لن يتأخر عنها مصري وطني واحد وأن كل من يقف بعيداً عن حالة الاصطفاف الوطني هو عدو صريح لمصر ولشعبها لا يجوز التعامل معه إلا بكل قوة وحسم .