اليوم،...، أنا وأنت وكل أبناء هذا الوطن سنخرج إلي الميادين والشوارع في كل المحافظات والمدن والقري، لنعلن إرادة الشعب المصري كله في مقاومة الإرهاب، وإعلان الحرب عليه، حفاظاً علي أمن وسلامة كل مصري ومصرية، وتحقيقا لحلم وأمل كل مواطن في العيش بكرامة في دولة ديمقراطية حديثة، تملك قرارها وإرادتها الحرة المستقلة في ظل سيادة القانون. اليوم،...، أنا وأنت وكل المصريين سنعطي أمراً وتفويضا لجيش مصر العظيم، بقواته المسلحة الباسلة، كي يقوموا بواجبهم ومسئولياتهم الوطنية، في حماية الأمن القومي المصري من أخطار الإرهاب التي تهدد البلاد والعباد الآن، بعد ان أعلنت عصابات الإرهاب الأسود عن وجودها، وكشفت عن وجهها القبيح، وبدأت في تنفيذ مخططها الاجرامي ضد مصر وشعبها. اليوم.. سنعلن جميعا رفضنا الكامل والقوي لجرائم العنف والترويع والقتل، التي تمارسها تلك الجماعة المتحدية والخارجة عن إرادة الشعب، والطامعة في السلطة وكرسي الحكم بكل الوسائل، رغم رفض الغالبية العظمي من الشعب لهم، نتيجة فشلهم في إدارة شئون البلاد والعباد، وتسلطهم علي عامة الناس وخاصتهم دون كفاءة ودون استحقاق. اليوم،...، سيؤكد شعب مصر للعالم كله بشرقه وغربه، أن هناك اجماعا بين جميع المواطنين، علي ضرورة التصدي بكل قوة وحسم لكل التصرفات والسلوكيات المرفوضة والمستنكرة من الجميع، وضرورة وضع نهاية واضحة وسريعة للجرائم الإرهابية بعد ان استشرت في كل مكان، وتصاعدت في كل موقع، وأصبحت تهدد بالفعل أمن وسلامة المجتمع، وتهز هيبة الدولة في نظر أبنائها، وفي نظر العالم الذي يراقب ويتابع ما يجري في مصر، باعتبارها دولة ذات ثقل ووزن كبيرين في محيطها الإقليمي، وذات تأثير مؤكد علي الاستقرار في المنطقة. وفي هذا الإطار، لابد أن ندرك جميعا أنه أصبح من الخطورة بمكان علي سلامة المجتمع، وتماسك الدولة ترك الأمور علي ما هي عليه بلا ضابط وبلا رابط، في ظل التجاهل الكامل لسادة واحترام القانون،...، وعلينا ان نعي حقيقة أن الوقت لم يعد يسمح بأي تجاوز عما يحدث وما يجري، ولم يعد مقبولا التهاون مع جرائم الإرهاب والترويع بأي شكل من الأشكال وعلي أي صورة من الصور،...، وعلي الجميع أن يدرك الآن أنه لابد من التطبيق الواضح والحازم للقانون لوقف وإحباط المخطط الإجرامي الذي يهدد الوطن قبل فوات الأوان.