قرر المجلس الاعلي للاثار التركيز في المرحلة المقبلة علي اثار محافظة الفيوم باقامة عدد من المشروعات التي تخدم المناطق الاثرية خاصة بعد أن تم الكشف عن اثار تاريخية مهمة تمثل مختلف العصور التاريخية بدء من عصر ما قبل التاريخ في شمال بحيرة قارون ووادي الريان من خلال البعثات العالمية التي تعمل في هذه المناطق بالتعاون مع المجلس الاعلي للاثار مما سيساعد علي تنشيط الحركة السياحية ليس للفيوم وحدها بل لمصر كلها. اعلن ذلك د. زاهي حواس امين عام المجلس الاعلي للاثار.. وأكد خلال كلمته التي القاها في مؤتمر المجلس الاعلي للاثار والذي اقيم بمناسبة الإعلان عن المكتشفات الجديدة وشهده المحافظ د. جلال مصطفي سعيد وسفير ايطاليا في مصر وممثلون عن هيئة اليونسكو والأمم المتحدة. وأكد فيها أن محافظة الفيوم تعتبر نموذجاً لمصر الصغري لتميزها بوجود أثار لمختلف العصور. كما هو في المناطق الاثرية الموجودة في المحافظات الاخري لهذا قرر المجلس الاعلي للاثار اقامة متحف عالمي في منطقة كوم أوشيم يضم جميع الاثار التي عثر عليها في الفيوم والموجود منها في المتاحف العالمية. كما سيتم اعتبار مناطق جبال قطراني شمال بحيرة قارون ووادي الحيتان في وادي الريان ومدينة ماضي الاثرية متاحف مفتوحة بعد تطويرها ليشاهد الزوار هذه الاثار في موقعها الاصلي والتي يرجع عمرها لأكثر من 54 مليون سنة. وأشار الدكتور جلال سعيد محافظ الفيوم إلي ان مناطق التراث الطبيعي يجري تطويرها بشبكة طرق لتسهيل الوصول اليها وأقامة مراكز مجهزة لراحة زوارها مع ترميم اهرامات اللهون وهواره وديمية السباع وقصر قارون وكرانيس وقصر الصاغة ومنطق وادي النزلة والسواقي وبعدها ستقام احتفالية عالمية للترويج لهذه المناطق سياحياً. وأشار المحافظ أنه يجري ايضا تنفيذ عدة مشروعات في مجال التنمية البيئية مثل مشروع استخلاص الاملاح من بحيرة قارون وستقام بجانبه 51 مصنعاً آخر تقوم علي تصنيع الاملاح من أجل تقليل نسبة الاملاح في بحيرة قارون بجانب مشروعات للصرف الصحي ومياه الشرب لتغطي جميع قري المحافظة حفاظاً علي البيئة مما سيجعل من محافظة الفيوم قبلة للسائحين داخلياً وخارجياً لزيادة الدخل القومي وإيجاد فرص عمل للشباب.