دعت الرئاسة كافة القوي السياسية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب في مصر إلي المشاركة في جهود المصالحة الوطنية وكشف أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت عن انه بدأ إجراء اتصالات لهذا الغرض إلي جانب تلك التي يجريها د.مصطفي حجازي المستشار السياسي للرئيس وقال ان الرئيس المستشار عدلي منصور وأحمد الطيب شيخ الأزهر سيشاركان قريبا في افتتاح مؤتمر المصالحة الوطنية.. وأكد ان الرئيس السابق محمد مرسي موجود حاليا في مكان لائق ويعامل معاملة تليق بكونه رئيس دولة سابق، وقال المسلماني انه لا توجد لديه معلومات عن وجود طلب من وليام بيرينز نائب وزير الخارجية الأمريكي للقاء الرئيس السابق محمد مرسي.. وأوضح المسلماني في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر رئاسة الجمهورية انه سيتم خلال أيام تسلم المتحدث الجديد باسم رئاسة الجمهورية مهامه مشيرا إلي ان الفترة التي تلت تسلم الرئيس المؤقت مهامه شهدت ندرة في المعلومات المتاحة لعدم تواصل دولاب العمل في الدولة.. وأكد انه ليس هناك إعلان دستوري تكميلي سيصدر كما يردد البعض وان المصالحة تبدأ بتشكيل لجنة قانونية من خبراء قانونيين ولجنة للحوار المجتمعي تضم 05 شخصا من الشخصيات البارزة، كما أوضح ان وزارة الإعلام قائمة والتغيرات الصحفية غير مطروحة حتي الآن وقال انه من الممكن النظر فيها بعد تشكيل الحكومة الجديدة مؤكدا ان هدف المصالحة الوطنية والتي ستبدأ قريبا هو تحقيق التوافق المجتمعي وتخطي الاستقطاب الحالي والموافقة علي دستور جديد موضحا ان لدينا فرصا لتحقيق الدستور التوافقي وتوقع مشاركة كل التيارات الإسلامية بما فيها الإخوان في عملية المصالحة. وقال ان الرئيس عقد لقاء مع أعضاء حركة تمرد بناء علي طلبهم موضحا ان مجموعة من الشباب والقوي الثورية طلبوا السفر إلي الولاياتالمتحدة لشرح الموقف المصري، كما أشار إلي ان الرئيس منصور قرر ارساله كموفد من قبله للقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب بشأن موضوع المصالحة.. وحول أحداث ميدان رمسيس والأوضاع في سيناء أكد ان الرئاسة تدين العنف بكافة أشكاله وقال هناك نوعان كلاهما مرفوض وهو إرهاب معنوي ومادي وعلينا التكاتف جميعا في مواجهة الإرهاب موضحا انه لا مستقبل للإرهاب في هذا الوطن.. قال المسلماني ان الرئاسة تناشد الجميع ان حق التظاهر مكفول وعليهم الانخراط في الحياة الطبيعية والانضمام للمصالحة الوطنية محذرا من ان أي شخص يحمل سلاحا سيواجه بالقانون والتقاضي. وحول ردود الفعل عما يحدث في مصر قال المسلماني لا نقبل شروطا من أحد ونستمع لنصائح اخرين من الأصدقاء ودول أقل صداقة لكن في النهاية القرار المصري وطني 001٪ ولا يتصور أحد ان الدولة المصرية ضعيفة أو هشة وقال: لسنا ازاء دولة مهتزة أو مرتبكة فمصر دولة قوية ولا نحتاج شهادة من أحد ولا نتسول من أحد والثورة اسقطت نظاما والقرار الآن وطني.. وأكد انه لم يتم اقصاء أحد وعرضت حقائب وزارية علي التيار الديني مثل السلفيين والإخوان، وقال انه علي صلة مع شباب الإخوان المسلمين موضحا ان لديهم استعدادا للتفاوض محذرا من ان استمرار الاستقطاب الحالي يهدد بعرقلة أي تقدم للأمام مشيرا إلي وجود ضغوط داخلية وخارجية تواجه أي دولة في ظروفنا الحالية.