قام عشرات المتظاهرين بالبحيرة باغلاق المؤسسات الحكومية بالجنازير منها مجمع المصالح الخدمية بمدينة دمنهور والذي يضم مديريات الصحة والاصلاح الزراعي والقوي العاملة كما تم اغلاق مديرية التربية والتعليم والوحدات المحلية بالمدن ومنع جميع الموظفين من الدخول مما ادي الي وجود حالة من الشلل التام بتلك المصالح. واكد نشطاء القوي الثورية بالبحيرة علي استمرار اغلاق المؤسسات الحكومية حتي رحيل الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين عن سدة الحكم. كما واصل المتظاهرون اغلاق مبني ديوان عام محافظة البحيرة لليوم الثالث ومنع جميع العاملين من الدخول وعلي رأسهم المهندس اسامة سليمان محافظ البحيرة الجديد الذي ينتمي الي جماعة الاخوان المسلمين والذي يباشر عمله داخل الاستراحة المخصصة له. كما أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني بالبحيرة العصيان المدني بجميع مراكز ومدن المحافظة حتي رحيل الرئيس مرسي ،وذلك في بيان لها تم إلقاؤه أمام الآلاف من متظاهري محيط مبني محافظة البحيرة حيث أكد البيان سقوط شرعية الرئيس مرسي، وعدم الاعتراف بالمحافظ الجديد أسامة سليمان الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين والإعلان عن تشكيل لجنة من كبار موظفي الديوان لتيسير أعمال المحافظة لحين تعيين محافظ جديد يعبر عن القوي الثورية، كما أعلنت اللجنة التنسيقية لتظاهرات 30 يونيو عن مواصلة الاعتصام بميدان الساعة بدمنهور ومحيط المحافظة وميادين المحطة بكوم حمادة والحرية برشيد وعمر افندي بكفر الدوار وأمام مجلس مدينة الدلنجات والمحمودية حتي الاستجابة لمطالب الشعب باجراء انتخابات رئاسية عاجلة واسقاط النظام ورحيل الرئيس. واستقبلت جبهة الانقاذ الوطني وكافة الحركات والقوي الثورية بالبحيرة بدهشه بالغة البيان الصادر عن المركز الصحفي بمحافظة البحيرة أمس والذي تناول تصريحات المهندس أسامة سليمان محافظ البحيرة والذي جاء فيه " أن الأمور تسير بانتظام بجميع المصالح الحكومية بالمحافظة باستثناء بعض المديريات التي تقل نسبة العمل بها عن المتوسط كديوان عام المحافظة ومديرية التنظيم والإدارة ومديرية الصحة". واضاف البيان الفاضح "جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها صباح اليوم علي أكثر من مصلحة حكومية للوقوف علي انتظام سير العمل، ووجه بالتحقيق مع بعض موظفي التربية والتعليم وأحد موظفي الشئون الاجتماعية لتعطيلهم العمل". و أكد سليمان- وفقا للبيان - علي انتظام تقديم الخدمات للمواطنين وتوافر السلع التموينية والمواد البترولية والسولار والبنزين بمدن ومراكز المحافظة وعلي الطرق الرئيسية والفرعية". وكان سليمان قد قام بمحاولة فاشلة صباح أمس لدخول ديوان المحافظة مستقلا سيارة "هيونداي" بدون لوحات معدنية الا انه لم يتمكن من ذلك نتيجة قيام الثوار باغلاق المبني وفضلوا عدم الاحتكاك به رغم رؤيتهم له حرصا علي سلمية تظاهراتهم. ثم توجهت ذات السيارة الي ميدان الساعة وعادت الي الاستراحة الخاصة بالمحافظ.