المستشار خالد محجوب رئيس محكمة جنح مستأنف الاسماعيلية أكد قبل النطق بحكمه التاريخي الذي سيظل دوماً، وساماً علي صدر كل قاض عادل نزيه، يخاف ربه ويرضي ضميره، ويحترم الوشاح الذي يتقلده، ليضمن أن يكون هو القاضي الذي يدخل الجنة مقابل اثنين في النار. أكد ان اقامة العدل بين الناس بالحق يشكل رغبة أكيدة لكل انسان شريف علي أرض مصر الرائدة دائماً - مهما كانت المحن التي تمربها - الباقية خالدة - مهما لاحقتها المصائب - مستمرة فخراً وعزة من خلال قضاة شرفاء قائمين علي تحقيق العدل، لاحقاق الحق، لم يرهبه تهديد ولم يضعفه وعيد، يبرق العدل في عينيه يري ويسمع ويمحص ليصل الي الحقيقة التي استمرت ضائعة أكثر من عامين يكتنفها الغموض ويلفها الحيل والاكاذيب واتهام الآخرين بالباطل، ينظر المستشار محجوب إلي اعلي كأنما يناجي ربه ويعاهد السماء بأنه لن ينطق الا بالعدل مهما كانت التداعيات والنتائج، احتسب روحة ودمه واسرته عند ربه، اما أن ينحرف أو يجرفه الهوي أو يغريه السلطان فمرفوض.. وجه الله مبتغاه، والحق يسعي إليه حثيثاً حتي لا يظلم بريئاً أو يجامل آثماً.. ما ضيه يشهد له فقد جمع بين الانضباط وتقديس العدل، تخرج في كلية الشرطة ثم التحق بالنيابة العامة وحكم في أول قضية من نوعها وهي قضايا التعذيب في اقسام الشرطة فقد امتلأت نفسه بالطهر وأحترام آدمية البشر، وعلي يديه تم الكشف عن قضايا فساد كبري، كما عين اميناً عاماً للجنة جرد القصور الرئاسية والتحفظ علي مقتنياتها عام 1102 بقرار من المجلس العسكري. ولان مصر - مليئة بالشرفاء الذين يزينون تاريخهم بالفخار ورضا الله وحب الناس، يقدسون الوطن ويحمون ابناءه، دماؤهم في سبيله رخيصة وأرواحهم فداء لهم، لذلك لم تكن مصادفة ان يشهد يومُ هذا الحكم الذي سيفتخر به التاريخ موقفا آخر يسطره التاريخ بأحرف من نور وهي الكلمات الصادقة الواعدة التي انطلقت من ابن مصر البار الفريق أول عبدالفتاح السيسي ينير بها الطريق ويحدد المسار ويقطع خط الرجعة عن المزايدين والمتاجرين بمصير الوطن وابنائه، محددة قاطعة لا تحتمل لبسا ولا تأويلاً.. في هدوء الواثق الواعي الذي يستوعب جيداً كل ما حوله داخلياً وخارجياً يقيمه بعمق ووعي ودقة، يقرأ ما في العيون وما بين السطور ليقف علي حقيقه تأثيره في قراراته التي هي دائماً مصيرية باعتبار القوات المسلحة حارساً علي أمن وأمان الوطن وحدوده وكرامته.. مثل حكم المستشار محجوب الذي اجاب عن اسئلة حائرة لعبت بعقول المصريين وافكارهم عمن اقتحم السجون وهرّب المجرمين ونسبوها للطرف الثالث مجهول النسب والهوية.. كذلك قال السيسي فلمس قلوب ابناء وطنه وأعاد اليهم الطمأنينة المفقودة وتأكدوا أنهم في أمن وأمان.. عزف اللحن الذي يعشقونه »علاقة الجيش والشعب ازلية«.. إن أرادة شعب مصر هي التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة.. الموت اشرف لنا من أن يُمَسَّ مصري في وجود جيشه ولن نسمح بالتعدي علي ارادة الشعب. وأنت تستمع الي السيسي وتتابع وجهه السمح الذي يفيض وطنية وصدقاً تستحضر جمال عبد الناصر، القائد الفذ والزعيم المتفرد الذي إذا تكلم انصت العالم أجمع وانكفأت أجهزته علي كلماته لتحليلها والوقوف علي دلالاتها.. ومع هذه النماذج المشرفة من أبناء مصر المخلصين، تحت اجنحة قواتنا المسلحة وقضائها الشامخ العادل يتأكد الجميع أن مصر وشعبها في أمان.