«القصير»: تطوير قانون التعاونيات أولوية لوزارة الزراعة خلال المرحلة القادمة    فيديو.. هل تلتزم إسرائيل بقرارات محكمة العدل الدولية بشأن أحداث غزة؟ أستاذ قانون دولي يوضح    صحيفة .. طارق حامد يجتاز الفحص الطبي ويعود لتدريبات ضمك    فيديو.. عالم أزهري: الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان.. والتراث ليس معصوما من الخطأ    وزير الدفاع البريطاني: سنزود فرقاطاتنا بالبحر الأحمر بقدرات هجوم بري    الشيبي: بيراميدز يستحق التتويج بالدوري.. ولا أحب خسارة أي تحدِ    السلطات اللبنانية ترتب العودة الطوعية ل300 سوري    جامعة الأقصر تفتتح مركزًا للطلاب ذوي الإعاقة    إنفوجراف| 5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    كان راجع من الدرس.. مصرع طالب ثانوي في حادث تصادم بالفيوم    غدًا.. الحكم على المتهم بدهس «طبيبة التجمع»    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    ميريل ستريب وجوليت بينوش على السجادة الحمراء لمهرجان كان ال77 (صور)    تعرف على القطع الأثرية المميزة لشهر مايو بالمتاحف.. صور    رئيس «تليفزيون فلسطين» بالقاهرة: الإعلام المصري لعب دوراً كبيراً في نقل قضيتنا للعالم (حوار)    «السرب» يتصدر قائمة الإيرادات و«على الماشى» يتذيل الترتيب    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    وزير الصحة يزور مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»    أسهل طريقة لعمل الكرواسون بالجبنة في المنزل.. وجبة خفيفة للفطار والعشاء    أحمد موسى يفجر مفاج0ة عن ميناء السخنة    قبل البيرة ولا بعدها؟..تعليق علاء مبارك على انسحاب يوسف زيدان من تكوين    بعد تصدرها التريند.. تعرف على آخر أعمال فريدة سيف النصر    الأربعاء.. انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمعرض زايد لكتب الأطفال    بعد تصدرها التريند.. ما هي آخر أعمال نسرين طافش؟    مفاجأة كبرى.. ديبالا في مدريد هذا الصيف    الإحباط والغضب يسيطران على العسكريين الإسرائيليين بسبب حرب غزة    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    الاتحاد الأوروبي يوسع عقوباته على إيران بسبب روسيا    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    شعبة الأدوية: الشركات تتبع قوعد لاكتشاف غش الدواء وملزمة بسحبها حال الاكتشاف    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    «على قد الإيد».. أبرز الفسح والخروجات لقضاء «إجازة الويك اند»    انعقاد مؤتمر الأوقاف الدولي الخامس والثلاثين.. أغسطس القادم    يخدم 50 ألف نسمة.. كوبري قرية الحمام بأسيوط يتجاوز 60% من مراحل التنفيذ    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    المدير الفني ل «نيوكاسل يونايتد»: نعلم مدى صعوبة مباراة مانشستر يونايتد غدًا    القاهرة الإخبارية: فصائل المقاومة نصبت أكمنة لمحاور التوغل الإسرائيلي برفح    برلماني: مصر قادرة على الوصول ل50 مليون سائح سنويا بتوجيهات الرئيس    الغندور يثير غضب جماهير الأهلي بسبب دوري أبطال أفريقيا    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته بكفر الشيخ لجلسة الخميس المقبل    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    توقعات إيجابية للاقتصاد المصري من المؤسسات الدولية 2024- 2025| إنفوجراف    «أبوالغيط»: مشاعر الانتقام الأسود تمكنت من قادة الاحتلال    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين 25%    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    مجدي عبدالغني يثير الجدل بسؤال صادم عن مصطفى شوبير؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
وإذا گان تحريم الخمر قد جاء دفعة واحدة ..
نشر في الأخبار يوم 27 - 06 - 2013

فهل نظل مكمومي الأفواه تقديسا لما قاله الأوائل من أصحاب
التراث الجمعي وتابعيهم واعتباره سقفا لا يجوز اختراقه..
السبت :
سعدت كل السعادة بالردود التي تلقتها صفحة الجمعة مؤخرا تعقيبا علي يومياتي السابقة لا ناسخ ولا منسوخ بين دفتي كتاب الله ، هذه الصفحة التي تنشرها الأخبار أسبوعيا وتشرف عليها الزميلة العزيزة ألفت الخشاب.. أمّا السعادة فلم يكن مصدرها ما جاء في مضمون الرد حيث لم أقتنع بحرف واحد منه (وسوف أشرح ذلك لاحقا).. وإنما كان مصدرها النشر في حد ذاته والذي يرجع لسعة الأفق التي يتميز بها كل من الأستاذ محمد حسن البنا رئيس التحرير والأستاذ محمد درويش مدير التحرير والمشرف علي صفحات اليوميات وآراء حرة، فقد أتاحا نشر مثل هذه الموضوعات الشائكة وردود الأفعال حولها، الأمر الذي يصب حتما في مصلحة القضايا المطروحة بفتح آفاق جديدة كانت غائبة عن الأذهان.. لذلك فاسمحوا لي بتوجيه خالص التحية لهما..
الأحد :
باستعراض أهم ما جاء في تلك الردود والتي كان من بين أصحابها اثنان أعتز بهما وأحمل لهما كل الإحترام هما فضيلة الشيخ منصور الرفاعي عبيد وفضيلة الشيخ سالم عبد الجليل، وجدت أنها متشبعة بنفس القصص والموروثات القديمة الخالية من أي دليل من القرآن، والتي ساعدت بشكل كبير علي تكوين مفاهيم مغلوطة عششت في رؤوس ملايين المسلمين، أمّا الإعتماد الرئيسي لأصحاب هذه الآراء فكان علي الآية الكريمة ما ننسخ من آية أوننسها وقالوا إن علة النسخ في حد ذاتها لمصلحة الإنسان، بمعني إنه عندما يري الله (لاحظ ما قالوه : عندما يري الله) أن الناس لا تستطيع الإلتزام بالحكم النهائي دفعة واحدة يجيء به متدرجا وعلي دفعات كتحريم الخمر.. وأحيانا لا يستطيع الناس تنفيذ الحكم الأول فيخففه عنهم بالحكم الثاني، وأحيانا يختبر الله الإنسان ليبتليه فإن وجده شاكرا خفف عنه.. وضرب الشيخ منصور الرفاعي عبيد مثلا بالقسم الذي أقسمه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بألاّ يتناول نوعا محددا من الأطعمة إرضاء لإحدي زوجاته، فأنزل الله عليه الآية الكريمة : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك.. أمّا فيما يخص رجم الزناة فقد أكدوا أن القرآن كان به بالفعل آية تقول : الشيخ والشيخة فارجموهما البتة.. ثم رفعت نصا وبقيت حكما يتعبد بتلاوتها.. ولم يذكر لنا الشيوخ الأفاضل سبب الرفع وهوأن إحدي الدواب أكلت الآية في المرض الأخير للنبي عليه الصلاة والسلام - كما ورد في البخاري - ويبدوا أنهم خجلوا من ذكر هذه القصة الفاشلة حيث ستجر عليهم مزيدا من الأسئلة أولها : كيف تأكل دويبة قرآنا قال الله فيه " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " وطبعا لا إجابة ولا تفسير..
البرهان
والحقيقة أنني مع كامل الإحترام لهم إلاّ أنني - كما قلت - لم أقتنع بحرف واحد من كلامهم إطلاقا، حيث لم يزد عن كونه ترديدا لقصص وروايات ما أنزل الله بها من سلطان، وتناقض ما جاء بالقرآن، ذلك القرآن الذي قال الله فيه ما فرطنا في الكتاب من شيء ، وقال عنه أيضا إنه تفصيلا لكل شيء ، نعم.. إن القرآن ليس به لا ناسخ ولا منسوخ، ولوقلنا بعكس ذلك نكون قد أسأنا له أبلغ إساءة، وكأننا نقرر أن للقرآن نسختين، واحدة نزلت قبل النسخ في ليلة القدر إلي السماء الدنيا دفعة واحدة، والأخري نزلت بعد النسخ متفرقة من السماء الدنيا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم علي مدي ثلاث وعشرين سنة، ثانيا إذا كان النسخ لمصلحة الإنسان كما يقولون فكيف نفسر نسخ حكم الصيام الذي كان في باديء الأمر عدة أيام - علي قولهم - بحكم آخر أشق وهوصيام شهر رمضان كاملا، وكيف نفسر نسخ حكم الجلد للزناة والذي جاء صريحا في سورة النور بحكم الرجم حتي الموت ؟ هل هذا تخفيف ؟.. ثالثا : عندما خاطب الله سبحانه وتعالي الرسول صلي الله عليه وسلم : لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك، فالواضح أن الرسول هوالذي حرم علي نفسه وليس الله هوالذي حرّم ليخفف عنه بعد ذلك، رابعا : إذا كانوا يستشهدون علي النسخ بآية : ما ننسخ من آية أوننسها نأت بخير منها أومثلها.. فبماذا يفسرون آية : وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر.. وليجيبوا علي السؤال : من الذين قالوا للرسول إنما أنت مفتر ؟ أليس اليهود ؟ ومتي قالوا ذلك ؟ أليس عندما وجدوا أن القرآن نزل بأحكام جديدة تنسخ الأحكام الموجودة في شريعتهم السابقة ؟ كذلك التفسير للآية الأولي ما ننسخ من آية أوننسها نأت بخير منها أومثلها فالله سبحانه وتعالي أنزل أحكاما في القرآن مغايرة لأحكام أهل الكتاب وناسخة لها.. خامسا.. إذا كانوا مصممين علي حكم الرجم للزناة استنادا لنص الشيخ والشيخة ، فحتي هذا النص قد خلا من الإشارة للمتزوج وغير المتزوج، فلماذا خصوا المتزوج فقط بالرجم ؟ ثم هل معني ذلك أن الشاب والشابة إذا ارتكبا جريمة الزنا وكان كل منهما متزوجا يتم إعفاؤهما من العقوبة حيث النص للشيخ والشيخة فقط .. الحقيقة أنني لا أريد أن أشغل هذه المساحة بذكر براهين سبق وذكرتها في يومياتي السابقة، ولكني أريد أن أترك المساحة هذه المرّة لموضوع تحريم الخمر بالذات، حيث اكتسب شهرة عريضة عند عموم المسلمين بأنه جاء متدرجا، واعتقدوا أن هذا دليلا في حد ذاته علي وجود ناسخ ومنسوخ في القرآن، بينما الحقيقة غير ذلك تماما وإليكم الدليل..
خلطنا بين الخمر والسكر
يقول الكاتب والمفكر الإسلامي المستشار أحمد ماهر في كتابه : كيف كان خلقه القرآن : إن الخطيئة الأولي في فهم آية لا تقربوا الصلاة وأنتم سكاري هي أننا خلطنا بين الخمر والسكر ( بضم السين والذي هوسد منافذ العقل )، إذ أن الآية الكريمة لا تشير إلي الخمر إطلاقا، إنما هي تذكر السكر وذلك كسكر من في حالة خوف شديد من أمر ما، أوسكر من يغالبه النعاس مثلا.. والمعني أنكم لا تقربون الصلاة - تعظيما لها - وأنتم في حالة عدم وعي سدت فيها منافذ العقل حتي تعلموا ما تقولون، وليس في الآية أي إباحة مؤقتة للخمر كما ذهب إلي ذلك أصحاب مبدأ التدرج في تحريم الخمر.. ولقد نزلت تعاليم الإسلام وكانت الخمر محرمة في الديانتين اليهودية والنصرانية، فلا يمكن أن نكون مصدقين لما بين يدينا من التوراة والإنجيل ثم نسمح بالخمر مرة أخري في القرآن حماية لمجتمع السكاري من أن يصيبهم شوق إلي الخمر إذا ما منعت عنهم دفعة واحدة.. وما كان الله ليحرّم الخمر في الديانات السابقة ثم يعيد السماح بها في غير أوقات الصلاة للمسلمين كما فهمه البعض، وهل يعقل أن تكون الدعوة الإسلامية دعوة للناس كافة ودعوة مصدقة لما جاء في التوراة والإنجيل ثم إذا ما دخل أحد من أهل الكتاب في الإسلام في زمن رسول الله صلي الله عليه وسلم، وكانت الخمر محرمة في شريعته فهل يشربها حين يدخل في الإسلام بمنطق التدرج مع أحوال شاربي الخمر من المسلمين ..
أربع آيات في القرآن
بينما في القرآن وفيما يتصل بتحريم الخمر فهناك أربعة آيات فقط أنزلها الله سبحانه وتعالي، وبترتيب النزول الزمني كانت الآية الأولي هي التي تحمل رقم ثلاثة وثلاثون في سورة الأعراف المكية وقبل الهجرة إلي المدينة المنورة، حين قال الله سبحانه وتعالي فيها : قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق.. إلي آخر الآية.. والآية الثانية والتي جاء فيها أن الخمر من الإثم صراحة تحمل رقم مائتان وتسعة عشر في سورة البقرة وهي أول ما نزل من قرآن بالمدينة المنورة : يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما.. إلي آخر الآية.. وأكرر أن المتدبر للآيتين يجد أن الخمر من الآثام المحرمة قطعا.. أمّا الآية الثالثة فهي التي تحمل رقم ثلاثة وأربعون في سورة النساء وهي السورة المدنية التي نزلت في العام الرابع للهجرة : يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكاري.. إلي آخر الآية.. ولم يقل الله وأنتم مخمورين، والمعلوم أن المخمور هوالذي شرب الخمر حتي الثمالة.. أمّا السكاري فهم الذين سدت عليهم منافذ العقل وذلك في حالات معينة ذكرناها سابقا كمغالبة الرغبة الشديدة في النعاس أوفي حالة الخوف الشديد وما أشبه..
وكانت الآية الرابعة هي التسعون في سورة المائدة المدنية والتي نزلت في العام التاسع للهجرة : يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون.. صدق الله العظيم ..
لا تضاد ولا تدرج ولا تناسخ
وهكذا نجد أنه ليس هناك تضاد أوتدرج أوتناسخ في حكم تحريم الخمر.. حيث حرّمت الخمر من أول آية، بترتيب النزول الزمني وكذلك بترتيب السور في المصحف الشريف، ومن غير المتصور عقلا أن المسلمين ظلوا يشربون الخمر حتي قبل وفاة النبي صلي الله عليه وسلم بعام واحد وهوموعد نزول الآية التسعين في سورة المائدة، بينما أهل الكتاب علي فضيلة عدم شرب الخمر، في ذات الوقت الذي يؤكد فيه القرآن تصديقه للشرائع السابقة.. وأكرر إن الذين تصوروا التدرج وتصوروا - بناء علي ذلك - أن هناك ناسخا ومنسوخا في كتاب الله الذي بين أيدينا إنما نشأ هذا الأمر عندهم نتيجة لخلطهم الخاطيء بين كلمة سكر وبين كلمة خمر وتلازم الأمرين في عقل المفسرين وولعهم بذلك، حتي حفظه الناس عن ظهر قلب، وأصبحنا نجد الآن من يزعم في خطبة علنية أن القرآن نصفه منسوخ أومتناقض أوبطل العمل به، تلك الصيحة التي وصفها مجمع البحوث الإسلامية بالآثمة والباطلة والتي رمي بها الإسلام وكتابه، ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه والذي أحكم بيانه وفصلت أحكامه، والحق الذي ليس بعده حق ولا مرية في صدقه ولا ريب فيه ..
الجمعة :
ثم في النهاية نجد من يلوم المجتهد ويندهش من كلامه في الدين، وينصحه بأن يترك الحديث في تلك الأمور للمتخصصين، وأنا بدوري أتساءل : وإذا كان هؤلاء المتخصصون أنفسهم يقدمون لنا تفسيرات غير منطقية ومختلفين مع بعضهم البعض، ولا إجماع بينهم علي شيء، حتي مسألة النسخ فقد اختلفوا علي عدد الآيات المنسوخة ما بين خمسة إلي خمسمائة آية (كل بحسب عجزه عن إدراك دلالات كلمات الله).. فهل نظل مكمومي الأفواه تقديسا لما قاله الأوائل من أصحاب التراث الجمعي وتابعيهم واعتباره سقفا لا يجوز اختراقه..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.