طاهر أبو زيد يقدم اوراق ترشحه للانتخابات إنه في يوم الأحد 61 يونيو، وفي أول يوم لفتح باب الترشيح لانتخابات الاهلي.. انهارت المقاومة قبل أن تبدأ المعركة »خلع« قائدها محمود طاهر وترك الميدان للجيش النظامي الانتخابي بقيادة حسن حمدي الذي كان قد استخدم في مؤتمره الصحفي الأخير استراتيجية استعراض القوة والإعلان صراحة عن دعم مباشر لقائمة محددة من المنتظر أن يقودها إبراهيم المعلم للابقاء علي طبيعة العصر والحفاظ علي أسراره وملفاته بل والاستمرار من خلاله بعملية سهلة وبسيطة اسمها »شركة الكرة«. ومن عجائب هذا اليوم ان يختفي محمود طاهر عن المشهد اسابيع طويلة ثم يظهر ببيان استسلام تضمن دوافع الانسحاب من السباق الانتخابي وهي دوافع ليست جديدة حتي تتسبب في قرار جديد.. ويهمس خبراء المطبخ الانتخابي في الأهلي بإجتهادات يعتبرها بعضهم حقائق بأن المنافس الرئيسي المنسحب وقع في دائرة مستشارين هي نفس الدائرة المحيطة بمنافسه ابراهيم المعلم فحدث الاختراق الذي حقق للمعلم ما أرادة وطلبه من حسن حمدي ألا يكون له منافس قوي ليكون نجاحه مضموناً.. ولأن محمود طاهر رجل واضح المعالم في تفكيره يتشبث بمثاليات ويفرط في الثقة بمستشاريه والمقربين له، فإنه بلع الطعم الذي رماه منافسوه في طريقه بأسرع مما تخيلوا.. فلم يكن بيان الانسحاب مقنعاً لان تبريراته هي نفسها التي يمكن ان تدفع المعلم الي الانسحاب ايضاً.. هو لم يكن مؤهلا بمثالياته أن يصعد إلي حلبة »تآمر« ويلاكم ويقاتل خاصة لديه تجربة سابقة طاردته بشدة وجعلته في الأيام الأخيرة يتمني ان يسمع من مستشاريه ما يرجح كفة انسحابه ويبتعد عن آخرين يعرف أنهم سيقولون له بحماس تقدم وقاوم وانتصر. تعرض محمود طاهر لعملية اختراق نفسي وذهني حتي وصل به الأمر إلي عدم رؤية ماهو ساطع كالشمس.. عدم رؤية هؤلاء الذين يسيرون فوق »كوبري« المصالح الرابط بينه وبين ابراهيم المعلم الذين يديرون عمليات خاصة جداً اشبه بالعمليات المخابراتية. والأعجب في مثل هذا اليوم أن الاتصالات كانت قائمة بين محمود طاهر وطاهر أبوزيد.. وكان هناك اتفاق علي لقاء تنسيقي أمس بشأن الترشح.. إلا أن كلا منهما سبق اللقاء باتخاذ خطوات مفاجئة وصادمة ويصعب تفسيرها.. الأول استغرب جداً من مفاجأة تقدم طاهر ابوزيد لترشيح نفسه في الساعات الأولي لفتح باب الترشيح وعلي منصب الرئاسة بالتحديد.. والثاني ايضاً استغرب أن يعلن محمود طاهر الانسحاب وهو علي موعد مهم معه لترتيب الأوراق. حكايات خيالية أعتبرها أطرافها واقعية من وجهة نظرهم.. وهي حكايات لا تخلو منها أي انتخابات، مثل حكاية ابن خيرت الشاطر الذي ينوي الترشح »وأخونة« الاهلي وهي مثل الاساطير لدرجة أنني سألت مئات من المقيمين ليل نهار بالنادي ولا يعرفون حتي اسم ابن الشاطر وعما لو كان موجوداً بالفعل.. وأيضاً سألت عن علاقة اللائحة الجديدة ونية شقيق العامري فاروق وزير الرياضة في الترشح.. وهل اللائحة في بند الفئات العمرية تسهل له النجاح.. ثم تداخلت اسئلة اخري في بعضها البعض.. مثلا عن حتمية وصول »مجلس محلل« يدير الاهلي.. وأجاب البعض بأن الاوضاع اختلفت واللائحة ربما لا تتيح ذلك لانها جعلت تشكيل قوائم متجانسة مهمة شديدة الصعوبة.. وأجاب بعض آخر انه لو تقدم طاهر ابوزيد لمنصب نائب الرئيس لنجح بسهولة وأصبح مقعد ارتكاز معارضا يعرقل عمل حكومات الظل »والمجلس المحلل«.. والكثيرون يتوقعون معارك صغيرة مثيرة وصعبة علي المقاعد والمناصب.. وهناك من لا يستبعد المفاجأة في سباق الرئاسة إذا كانت الجمعية العمومية قد تغيرت وقرأت شيئا جديداً في السنتين الأخيرتين بعد الثورة.. ثم ينتهي هؤلاء لسؤال أخير فيه الكثير من الايحاءات.. هو صحيح فيه انتخابات؟!!