د. الشوادفى منصور شرىف تابعت باهتمام الحوار الساخن الذي دار علي صفحات الاخبار يومي الاحد والاثنين الماضيين عقب امتحان اللغة العربية لابنائنا في الثانوية العامة والذي اصاب الاسر المصرية ل 054 الف طالب وطالبة بحرق الاعصاب والتوتر والكآبة والحسرة.... بين السيد وزير التربية والتعليم والسيد رئيس التحرير لصحيفة الاخبار عقب صدورها بعنوان يعبر عن خيبة أمل المصريين في مسئوليهم ليس في وزير التربية والتعليم فحسب ولكن لخيبة أملهم ايضا في الاداء المهتز لحكومة الدكتور هشام قنديل... والذي لم يختلف عليه اثنان من ابناء الشعب المصري بكافة اطيافه واحزابه اسلامية وليبرالية.... بدءا من ازمة الكتونيل والرضاعة لفضليات بني سويف..... وقطاع الكهرباء وقطاع الطرق والسكك الحديدية من جنوب مصر الي شمالها... وعذاب القبر والمعبر عنه في طوابير البنزين والسولار.. وهي تجربة فريدة للحكومة الرشيدة.... لتهيئة الناس لما سوف يلاقونه في الاخرة من عذاب جهنم. بإذن الله. الحقيقة ما كنت اود ان اعقب علي ما حدث من محاولة السيد الاستاذ الدكتور غنيم وزير التربية من فرض رؤيته التربوية ووصايته علي اهل الاعلام والصحافة في اكبر مؤسسة صحفية قومية (اخبار اليوم) في مصر تتمتع بسمعة محلية واقليمية ودولية محترمة منذ اسسها العملاقان المرحومان علي ومصطفي أمين.... اسسا فيها لاكبر مدرسة وطنية للصحافة المصرية؛ احد قوي مصر الناعمة في المنطقة العربية. ولعلي تبينت واستقرأت من بين السطور لمقال الكاتب الكبير الاستاذ محمد البنا ما دار من حوار مؤسف علي التليفون بينه وبين السيد المحترم الوزير... عدم الادراك من سيادته لمهام الصحافة كسلطة رابعة لحماية الشعب من جور الحاكم والتي لم توجه له اي نقد او عتاب علي الغائه للشهادة الابتدائية بحجة توفير 003 مليون جنيه لموازنة الدولة كمصاريف لاعمال الامتحانات من كنترولات وتصحيح.... وخلافا ودون اي اعتبار لآراء علماء وخبراء التعليم والتربية في مصر..... وغيرها من القرارات التي لها اثار سلبية علي منظومة التعليم في مصر... ليس هنا مجال سردها. .الحقيقة المرة للاسف الشديد ان التعليم جامعيا كان او قبل جامعي في مصر اصبح ملطشة لكل الهواة من المسئولين عنه الذين يعلمون ان ايامهم في مقاعدهم معدودة ومع هذا لايتورعون عن ترك بصماتهم... علي مسيرة العبور الي الآخرة بالتعليم في مصر. إنني هنا ومن هذا المقام اناشد الرئيس الشرعي للمصريين الدكتور محمد مرسي ان يرعي الله في اختياره للمسئولين عن التعليم في مصر فالجامعات المصرية مازالت تعيش ايضا ازمات وتوابع زلزال اخطاء المسئولين وافكارهم المستنيرة والتي جعلت من الجامعات طلابا وهيئة تدريس وعاملين وقودا لنار التعديلات في اللوائح والقوانين التي تفتقت عنها اذهان مسئولينا الكبار. انني في هذا المقام لا اجد حرجا في دعمي للاخ الفاضل محمد البنا رئيس تحرير الاخبار لما عرف عنه من دماثة الخلق وحبه ورعايته لاسرة الاخبار صحفيين واداريين وعمال وكريم تقديره لرجالاتها فلم يتجاوز حدود سلطاته الواسعة لرئيس التحرير مع اي من زملاء او كتاب وطنيين رغم اختلاف الرؤي والتجاوز في كثير من الاحيان... وعلمي التام ما يتحمله هذا الرجل من لوم كثير بشأن بعض الزملاء... فكان قلمه للجميع بالمرصاد لكل من يحاول التدخل في شأن حرية صحيفته ورجالها... وانا اشهد امام الله بذلك... كما انني لا اجد حرجا ان اطالب الاخ والصديق رئيس التحرير ان يدعو وزير التربية والتعليم لحوار مفتوح مع خبراء التعليم بمقر اخبار اليوم ومناقشة خطة وزارته ورؤيته علي ان نجد فيها مخرجا... فالصحافة القومية هي درع هذا الشعب ومصدر قوته ولسان حاله... ألا قد بلغت اللهم فاشهد.