سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمشارگة 33 من قادة العالم قمة العشرين تبحث في سول العمل علي نمو الاقتصاد وتجنب عودة الانكماش بريطانيا تطالب بوضع حد للحمائية وإزالة »جدار المال في الشرق وجدار الديون في الغرب«
بمشاركة 33 من قادة العالم بدأت أمس قمة مجموعة العشرين أعمالها في العاصمة الكورية الجنوبية سول، حيث كثفت الدول الاغني في العالم والاقتصادات الناشئة مساعيها للتوصل إلي حلول للقضايا الخلافية مثل الاختلال الاقتصادي الكبير الذي يهدد التجارة العالمية، و ابعاد مخاطر الحمائية وتجنب حدوث انكماش جديد بعد الازمة المالية.. وتعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما ب"تشجيع نمو حذر ومستقر".وقال "من الصعب القيام بذلك اذا بدأنا نشهد عودة الخلل الكبير في التوازن الذي ساهم في الازمة".ودعا القادة المشاركين إلي تنحية خلافاتهم جانبا والعمل معا والتعاون من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد العالمي. من جهته اقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان دول مجموعة العشرين لا يزال امامها "الكثير من العمل" للتوصل الي اتفاق حول الخلل في توازن الاقتصاد العالمي.الا انه شدد علي اهمية ازالة ما سماه "جدار المال في الشرق وجدار الدين في الغرب"بالاضافة الي "وضع حد للحمائية". وتجتمع دول مجموعة العشرين التي تمثل معا 90٪ من الاقتصاد العالمي، للمرة الخامسة منذ ديسمبر 2008 بهدف ابعاد مخاطر الحمائية وتجنب حدوث انكماش جديد بعد الازمة المالية وخفض الخلل في التوازن الاقتصادي.ولهذا الهدف تريد الولاياتالمتحدة من ابرز الدول المصدرة،ان تتعهد بالحد من فائض حساباتها الجارية (الفائض التجاري وعائدات اخري). وتطالب ايضا باعادة تقييم للعملة الصينية التي يساهم سعرها المنخفض في العجز التجاري الامريكي الكبير.وترغب الولاياتالمتحدة في ان تحدد فائض الحسابات الجارية بنسبة 4٪ من اجمالي الناتج المحلي،إلا أن الصين والمانيا رفضتا اي التزام محدد بالارقام،مما دفع الولاياتالمتحدة إلي أن تعدل في نهاية الامر عن هذا الهدف. واعلنت ميركل في كلمتها أمام القمة ان "وضع حدود سياسية للفائض او العجز التجاري ليس مبررا اقتصاديا ولا مناسبا سياسيا".كما دعت ميركل القادة المشاركين الي اتخاذ موقف حازم من الحمائية التجارية. وقال مسئولون كوريون جنوبيون ان القمة يمكن ان تكتفي بتكليف صندوق النقد الدولي بوضع ارشادات عامة للحد من اختلال التوازن بين الدول الدائنة والمستدينة. وقال مصدر من الوفد الروسي المشارك في القمة ان روسيا تشعر بالقلق لان الاقتصاد العالمي "غير مستقر وغير متوازن" ولان بعض الدول تخفض عملاتها لتحفيز النمو.وقال وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر إن الصين لا يمكنها الاستمرار في مقاومة ضغوط السوق الصعودية علي عملتها اليوان دون أن تواجه ارتفاعا في التضخم وأسعار الاصول.وأعرب جايتنر عن اعتقاده في أنه تم احراز تقدم فيما يخص موضوع العملة الصينية وقال ان السلطات في بكين تري أن من الضروري السماح باستمرار عملية ارتفاع سعر العملة. ومن ناحية أخري، تظاهر مئات الكوريين الجنوبيين أمس أمام مقر انعقاد قمة العشرين في سول احتجاجا علي سياسات الدول الغنية.