دعا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي أمس قبيل48 ساعة من انعقاد قمة مجموعة دول العشرين الكبري المقرر عقدها غدا لمدة يومين في العاصمة سول. قادة المجموعة إلي وضع المصالح الوطنية الضيقة جانبا من أجل وضع الأسس لنمو أكثر استدامة وتوازنا. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن رومبوي دعا أيضا قادة المجموعة إلي تجنب استخدام السياسات الاقتصادية علي حساب إفقارالجار وحرب صرف العملات أو الحمائية التجارية. في الوقت نفسه, قال لاري سمرز رئيس المجلس الاقتصادي القومي في البيت الأبيض إنه من المتوقع أن تحرز مجموعة دول العشرين الكبري تقدما واضحا بشأن حل الاختلالات التجارية الضخمة في العالم. وأعرب أمام منتدي في سول عن ثقته بأنه سيتم التوصل إلي نتائج مرضية دون ذكر مزيد من التفاصيل. و اختتم مسئولو التجارة في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس محادثات استمرت يومين والتي شكلت مسعي أخيرا لتسوية القضايا العالقة التي عرقلت المصادقة علي اتفاق التجارة الحرة بين البلدين, والذي تم التوقيع عليه قبل أكثر من ثلاث سنوات. وقالت مصادر كورية جنوبية إن سول وواشنطن أحرزتا تقدما ضئيلا في محادثاتهما لتسوية قضايا معلقة تعرقل المصادقة علي اتفاق تجارة حرة بين البلدين. ومن جانبه, قال وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا مجددا إنه سيواصل اتخاذ خطوات حاسمة بشأن العملات عندما تكون ضرورية. وأكد نودا- عند سؤال أحد نواب المعارضة حول أثار صعود الين علي الاقتصاد الياباني- أن الموقف لن يتغير فيما يتعلق بسياسة العملة. و من ناحية أخري, كشف تقرير لمنظمة العمل الدولية أمس الأول أن معدل البطالة في مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم تقترب من8% من اجمالي القوة العاملة, و قالت إنه من المتوقع أن يواصل الارتفاع بقوة. وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الموجه الي قمة المجموعة إلي أن عدد العاطلين عن العمل في دول مجموعة العشرين بلغ نحو70 مليون شخص في منتصف العام الحالي, وان اكثر من نصفهم يتركزون في الدول الاغني بالمجموعة. وأفاد التقرير بأنه سيتعين علي دول مجموعة العشرين توفير نحو21 مليون وظيفة جديدة كل عام علي مدي العقد المقبل--وهو تقريبا نصف العدد المطلوب في العالم والبالغ44 مليونا.