بگين ترفض بحث سعر اليوان.. برلين تأمل تجنب المواجهة.. سول تطالب بالاهتمام بالدول الأگثر فقرا تسعي مجموعة العشرين لرأب انقسامات كبيرة بشأن السياسات الاقتصادية العالمية بعد نقاشات صاخبة بين نواب وزراء مالية الدول الاعضاء حول مسودة البيان الختامي لم يتوصلوا خلالها الي اتفاق، في حين توافد زعماء دول المجموعة لحضور القمة التي تبدأ اليوم في سول. وقال كيم يون كيونج المتحدث باسم القمة ان المندوبين الذين يصيغون مسودة البيان الختامي الذي سيصدر بعد انتهاء القمة غدا الجمعة مازالوا مختلفين بدرجة كبيرة فيما يتعلق بالقضايا الاساسية ومنها أسعار صرف العملات. وقال مسئول هندي مقرب من المفاوضات ان المناقشات بشأن خفض اختلالات موازين المعاملات الجارية "تتقدم" بعد بداية عاصفة. وكان زعماء مجموعة العشرين يأملون أن يشهد اجتماع هذا الاسبوع وهو الخامس منذ الازمة المالية العالمية في عام 2008 بداية عهد جديد للتعاون الدولي. وحول الضغوط علي الصين للسماح لعملتها اليوان بالارتفاع بمعدل أسرع وهي مسألة رئيسية في جهود تصحيح الاختلالات الاقتصادية العالمية،قال مسؤول صيني يشارك في صياغة البيان الختامي ان الزعماء يجب ألا يبحثوا اليوان أو أي عملة أخري علي وجه الخصوص.وقال المسئول الهندي كذلك إن البيان الختامي لن يخص بالذكر عملة بعينها. ودعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون إلي تعاون أكبر بين دول مجموعة العشرين في "لحظة حاسمة" بالنسبة للاقتصاد العالمي.وأعرب عن مخاوفه ازاء انقسامات الاقتصادات الرئيسية في العالم حول استعادة التوازن العالمي والعملات داعيا الي الوحدة في هذا "الوقت الحرج" لمجموعة العشرين. وأكد الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الدول الاعضاء في مجموعة العشرين أمامها كثير من العمل الذي يتعين عليها القيام به بشأن الاقتصاد العالمي ولم تحقق حتي الان اطارا لنمو متوازن. وقال أوباما ان الاقتصاد القوي هو أهم مساهمة تستطيع الولاياتالمتحدة تقديمها للانتعاش العالمي. ودعا أوباما الذي وصل الي سول لحضور قمة مجموعة العشرين نظراءه في المجموعة الي " الاضطلاع بدورهم" لتخفيف حدة الاختلالات بين الدول المصدرة والدول المستوردة المثقلة بالديون. وقال ان الولاياتالمتحدة لا تسعي الي احتواء الصين.وقال "نريد للصين ان تنجح وان تزدهر.انه أمر جيد للولايات المتحدة ان تستمر الصين في طريق التنمية الذي تسير فيه." وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انها تأمل في تجنب مواجهة في القمة بين الصين والولاياتالمتحدة بشأن التجارة والعملات. ومن جانبه،تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمحاربة الحمائية.وقال كاميرون الذي كان يقوم بزيارة إلي الصين قبيل وصوله إلي سول لحضور القمة إن بريطانيا سوف تحث الدول الاوربية علي الانفتاح التجاري مع الصين وعدم وضع الحواجز.ودعا بكين إلي المزيد من الانفتاح السياسي ،والعمل علي اعادة التوازن الاقتصادي. واعلنت الصين عشية انعقاد القمة ارتفاع الفائض التجاري الصيني بشكل كبير في اكتوبر الماضي ليصل إلي 27.15 مليار دولار. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك ان اجتماع مجموعة العشرين يجب أن يولي اهتماما لمعاناة الدول الاكثر فقرا في العالم.وأقترح تقديم مساعدات تشمل البنية التحتية الي الدول الفقيرة بدلا من تقديم المساعدات البسيطة.