حصل الفريق الاول لكرة القدم بالاهلي علي راحة لمدة يومين بدأت من امس الاربعاء بعد التعادل مع الجونة في المباراة المؤجلة من الاسبوع الرابع للدوري الممتاز .. ويعود الفريق لاستئناف تدريباته في التاسعة والنصف صباح غد الجمعة في اطار الاستعداد للقاء الاسماعيلي في الدوري والمقرر له 21 من نوفمبر الجاري بالاسماعيلية .. ومن المقرر ان يقود علاء ميهوب المدرب العام تدريبات الفريق في ظل سفر حسام البدري المدير الفني الي كندا لزيارة اسرته. التعادل الذي حققه الاهلي "الاضطراري" مع الجونة الذي يضم نخبة من اللاعبين "الرديف" القادمين من اندية كبري يعد بالنسبة للاهلي في ظروفه الحالية والتي وصلت لذروتها في المباراة الاخيرة تعادلا "بطعم الفوز" بالنظر الي سيناريو المباراة التي كان فيها الجونة الاخطر والاكثر فرصا والاكثر هجوما. وقد اثبت الكشف المبدئي الذي تم توقيعه علي شهاب أحمد لاعب الفريق عقب خروجه مصابا في الشوط الثاني من مباراة الجونه انه يعاني من التواء في كاحل القدم وسوف يخضع اللاعب للاشعة لتحديد مدي الاصابة وفترة غيابه عن التدريبات الجماعية للفريق .. ويذكر أن شهاب احمد كان قد شارك في الشوط الثاني من المباراة واحرز هدف التعادل ولكن سوء ارضية الملعب تسببت في تعرضه لالتواء واستبداله حيث لم يستطع اكمال المباراة. ميهوب ينتقد الملعب!! واكد علاء ميهوب المدرب العام للاهلي ان سوء ارضية ملعب الجونه والنجيل الكثيف كان وراء الاداء غير الجيد للاهلي في الشوط الاول .. لكن في الشوط الثاني تحسن الاداء الي حد ما وسيطر الاهلي علي اغلب فترات هذا الشوط واحرز هدف التعادل وكان يمكنه احراز الفوز واقتناص النقاط الثلاث .. واضاف ميهوب ان التعادل يعتبر مقبولا في ظل الظروف التي واجهها الفريق وغياب اكثر من عنصر مهم عن المباراة مشيراً الي ان الجونه قدم مباراة جيدة وظهرت بصمات الجهاز الفني علي اداء اللاعبين. دا كلام .. ياكابتن؟! انتهي كلام ميهوب .. ولكن لابد من تعليق علي كلامه حيث لايمكن ان يكون اداء الاهلي قد تحسن في الشوط الثاني عنه في الشوط الاول رغم ان المباراة اقيمت في نفس الملعب وعلي نفس الارضية السيئة التي شكا منها ميهوب .. الكلام متناقض بالتأكيد ويعبر عن نقطة مهمة جدا وهي ان الجهاز الفني للفريق لايجد سببا مقنعا لهذا العرض المتدني الذي قدمه الفريق وكان ينذر بتعرض الفريق لهزيمة ثقيلة لولا تعاطف احمد حسن دروجبا مهاجم الجونة مع الاهلي المنهك!! وكان من الممكن ان نتعاطف او نقتنع مع الجهاز الفني لو قال الحقيقة المرعبة وهي ان كبار الاهلي ونجومه مصابون وغائبون عن الحدث وحتي وهم موجودون في الاونة الاخيرة فانهم ليسوا في حالتهم الطبيعية .. وان الجدد في الاهلي مازالوا بعد لم يصلوا لمرحلة النضج التي تمكنهم من مواصلة المسيرة بنفس القوة التي كان الاهلي عليها في السنوات الست الماضية التي حصل فيها علي اللقب بجدارة واستحقاق. كفاية اعذار!! ويبدو ان مسئولي الاهلي قد استنفذوا كافة الاعذار التي يمكن ان يسوقونها لتبرير الهزة الواضحة التي تظهر علي اداء الاهلي منذ بداية الموسم وهو مايستوجب تدخلا حاسما من لجنة الكرة بقيادة حسن حمدي رئيس النادي الاهلي بالتعاون مع الجهاز الفني للفريق لتدعيم صفوف الفريق في انتقالات يناير وذلك بعد عودة البدري من كندا وهادي خشبة مدير الكرة من الحج.وتأمل جماهير الاهلي ان تكون الايام العشرة القادمة التي يتوقف فيها الدوري فرصة لشفاء لاعبيه المصابين مثل ابوتريكة ومحمد بركات وسيد معوض والليبيري فرانسيس ومحمد فضل ومحمد شوقي ومصطفي عفروتو. واصبحت الاصابات المزمنة هي احدي المشاكل "المستديمة" التي تشغل بال كل المهتمين بكرة القدم في الاهلي وتعوق رغبة ومسيرة الفريق في الانطلاق نحو الاحتفاظ بدرع الدوري في موسم صعب يشهد تقاربا في المستويات الفنية ومستويات الطموح لتحقيق الفوز بين اغلب فرق الدوري وهو مايبدو انه سيستمر حتي مرحلة متقدمة من عمر المسابقة وسيضع الكثير من العقبات والصعوبات في طريق اي فريق يرغب في الفوز باللقب وفي مقدمتها بالطبع الاهلي حامل اللقب لست سنوات متتالية وهو مايرفع في حد ذاته رغبة التحدي والظهور في الفرق الاخري امام البطل الكبير. اما النقطة المهمة التي يجدر الالتفات اليها بشئ من الجدية ان الحكاية لم تعد حكاية مدرب فقط .. واصبح من الخطأ تحميل البدري وحده او الجهاز الفني بالكامل كل المسئولية ولكن المنظومة كلها : ادارة فنية ولاعبين وادارة كرة لابد من اعادة النظر في الكثير من عناصرها واصلاح مايمكن اصلاحه بشكل فوري مع الوضع في الاعتبار خطة طويلة المدي لعمل اصلاح شامل في الفريق.