المتهمون فى أحداث الهجوم على قسم ثان العريش أثناء المحاكمة ارتگبوا الجريمة للمطالبة بالإفراج عن المتهمين بالهجوم علي قسم ثان العريش الجناة نقلوا المخطوفين من الوادي الأخضر إلي الشيخ زويد بعد الإبلاغ عن مطالبهم تكثف أجهزة الأمن بسيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة جهودها لكشف غموض حادث خطف 7 جنود في ساعة مبكرة من صباح أمس أثناء قيامهم بالاجازة واستقلالهم سيارة أجرة في طريقهم لأسرهم بالمحافظات.. وأشار مصدر أمني إلي أن الجنود المختطفين 6 منهم تابعون للشرطة وواحد تابع للقوات المسلحة تم اعتراض السيارتين الأجرة اللتين كانتا تقلهم لقضاء الاجازة علي طريق العريش رفح وبالتحديد في منطقة الوادي الأخضر علي بعد حوالي 7 كيلو مترات من مدينة العريش حيث قام مجهولون بتهديد ركاب السيارتين، إحداهما تقل الجنود المخطوفين واقتادوهم برفقة بقية ركاب السيارتين وتحت تهديد الأسلحة إلي جهة غير معلومة، وأضاف المصدر أن التحريات الأولية أشارت إلي أن الخاطفين ارتكبوا عملهم الإجرامي للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من السجناء الذين تم القبض عليهم علي خلفية الأحداث التي أعقبت ثورة يناير. ومن ناحية أخري أكدت مصادر أمنية بسيناء أن الخاطفين أبلغوا الجهات الأمنية بمطالبهم ويجري التفاوض معهم، وتم تشديد الإجراءات الأمنية علي مناطق الشريط الحدودي برفح خشية قيام الخاطفين بتهريبهم عبر الأنفاق إلي قطاع غزة، كما تم التنسيق مع قادة حركة حماس لإبلاغ السلطات المصرية عن أي معلومات تتعلق بالحادث بعد تشكيل غرفة عمليات لمتابعة تطورات الحادث فيما أكدت مصادر قبلية أن الخاطفين نقلوا الجنود المخطوفين السبعة من منطقة الوادي الأخضر إلي مكان آخر جنوب الشيخ زويد بعيداً عن التواجد الأمني. ومن جانبها أكدت وزارة الداخلية بحكومة حماس في غزة أن أجهزتها الأمنية شددت من إجراءاتها الأمنية علي الحدود ومنطقة الأنفاق جنوب قطاع غزة، كما أصدرت بياناً أكدت فيه جاهزيتها للتعاون مع الأمن المصري للمساعدة في كشف خيوط الجريمة وضبط مرتكبيها.. كما أدانت داخلية حماس عملية خطف الجنود واعتبار ذلك عملاً جباناً يتسهدف الأمن والاستقرار في مصر وأن أي مساس بالأمن المصري يعد مساساً بالأمن الفلسطيني. ومن جهة أخري ذكرت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن تجري تحقيقات ومناقشات لسائقي سيارتي الأجرة اللتين تعرضتا للخطف مع المجندين لتحديد هوية الخاطفين والتعرف علي لهجاتهم وكيفية تصرفاتهم وما دار بينهم من أحاديث أثناء وبعد عملية الاختطاف. كما ذكر شهود عيان أنه تم منع بعض سيارات نقل الجنود من التحرك وتوقيفها عند كمين الريسة شرق العريش وإعادة المجندين إلي معسكراتهم لحين انتهاء أزمة خطف المجندين السبعة. من ناحية أخري كشفت مصادر »الأخبار« أن الجنود السبعة الذين تم اختطافهم في الساعات الأولي من صباح أمس بالعريش 6 منهم تابعون لجهاز الشرطة يعمل 4 منهم في أمن الموانئ وهم: كريم الحسيني ابراهيم وأحمد عبدالبديع أحمد عبدالواحد وأحمد أسامة فتحي محمد وأحمد محمد عبدالحميد محمد ومجندان بالأمن المركزي أحدهما محمد شعبان سعد تابع لقطاع الأحراش أما الجندي السابع التابع لكتيبة حرس الحدود فيدعي إبراهيم صبحي إبراهيم. وأضافت المصادر أنه تم التعرف علي هوية المتهمين وعددهم حوالي 7 أشخاص مسلحين واحتمالية حمل أحد الجنود لحقيبتين.. وأوضحت المصادر أن المجندين كانوا يستقلون سيارتي أجرة قادمين من رفح في طريقهم لمنازلهم لقضاء اجازاتهم حيث هاجمتهم المجموعة المسلحة وقامت بخطف الجنود تاركين قائدي السيارتين وباقي الركاب.. وقالت المصادر الأمنية إن التحريات المبدئية حول عملية اختطاف الجنود أشارت إلي تورط جماعات دينية متشددة في عملية الاختطاف من أجل الإفراج عن المتهمين في أحداث الهجوم علي قسم ثان العريش وبنك الاسكندرية في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير والبالغ عددهم 52 متهماً من جماعة التوحيد والجهاد والتي أسفرت عن مقتل 6 ثلاثة ضباط ومجندين وآخر مدني حيث حكم علي المتهمين بأحكام تتراوح ما بين الإعدام والمؤبد.. وأضافت المصادر أن عملية الاختطاف جاءت بعد تسرب معلومات عن تعذيب أحد المتهمين ويدعي حمادة أبو شيتة داخل سجن طرة وأن الجماعات المتشددة لجأت إلي اختطاف الجنود للضغط علي الأجهزة الأمنية من أجل الإفراج عن المتهمين.. وأشارت المصادر إلي أنه يجري حالياً عمليات تكثيف من جميع الأجهزة الأمنية بسيناء من أجل إطلاق سراح الجنود. وقد أمر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث علي أعلي مستوي بقيادة اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام واللواء أسامة اسماعيل مساعد الوزير لقطاع سيناء لإعادة الجنود المختطفين والاستعانة بقصاصي الأثر لمعرفة الجهة التي تم اختطافهم إليها بوسط سيناء والتواصل مع الخاطفين للوصول إلي نتائج سريعة بالتعاون مع شيوخ قبائل وعواقل سيناء للتفاوض. وصرح مصدر أمني في شمال سيناء أن مجند أمن مركزي كان متغيباً ظهر خلال فترة البحث عن الجنود السبعة الذين تم اختطافهم. وصرحت مصادر مطلعة من العاملين المدنيين بمعسكر قوات حفظ السلام بالجورة شمال سيناء أن القوات متعددة الجنسيات بسيناء رفعت حالة الطوارئ القصوي عقب قيام عناصر مسلحة باختطاف 7 جنود مصريين من قوات الشرطة وأمن موانئ وأمن مركزي والجيش. وتابعت المصادر أنه تم التنبيه علي أفراد القوة القائمين بالمرور علي وحدات الاتصال المنتشرة في سيناء من التعرض لحوادث اختطاف مماثلة. كما حدث مع الجنود المصريين أثناء تفقد الوحدات بمناطق وسط سيناء والشيخ زويد ورفح، وقالت مصادر أمنية في الشرطة إن هذا الحادث يعد تصعيداً خطيرا في منطقة شبه جزيرة سيناء ويجر المنطقة لمواجهات مسلحة غير مسبوقة.