هكذا حالنا دائما كلما أظلتنا بعض نسائم الهدوء واحسسنا ببعض الجهود الحقيقية للإصلاح والسير نحو الأمام قفز من يرفضون مقاعد الركاب ميممين شطر كابينة القيادة قبلتهم التي من أجلها يدفعون كل غال ونفيس. هل هلال رغيف خبز آدمي واستنشقنا روائح أمنية الأمة بالاكتفاء الذاتي من القمح، وبدلا من الثناء علي الجهود أسموه »وزير التصوير« يظهر للأسواق أول منتج تكنولوجي مصري »تابلت« فيقولون انه أكذوبة، وتتنوع زيارات الرئيس إلي دول العالم وآخرها البرازيل فيترك إعلام »الفوضي« كل المظاهر الإيجابية ويتعلق بسفاسف ورذائل تافهة انما تكشف عن ضحالة عقول وفساد قلوب آثرت اتخاد دور العناد المستمر. ظلوا أسابيع وشهورا سابقة معلقين أمالهم المهددة وأحلامهم المبددة علي كلمة الجيش، حتي قال السيسي كلمته بابتعاد الجيش عن السياسة وأنه لن ينزل لكي هذا الدور لا يعجب المهرج الثوري الوطني فقد سقطت آخر ورقة توت كانت تستر عورات أهداف وغايات من أرادوا عمل طبعة ثورية لشخصيات تهريجية حتي إذا بلغت القلوب منهم الحناجر تفتقت اذهان بعض اجنحة الثراء عن حملة اسموها »تمرد« قالوا إنهم جمعوا 2 مليون توقيع حتي لحظات كتابة هذه السطور خلال عشرة أيام ويستهدفون جمع 51 مليون توقيع مطالبين انتخابات رئاسية مبكرة، وتندر بعضهم أن طفلا عمره 5 سنوات كان ضمن الموقعين مطالبين بذلك، وتستمع إلي سيل فضائياتهم فلا تجد الا شبابا يمتلك ألسنة حدادا للهجاء والاستفزاز لا للنقد والمعارضة الكريمة. إنهم فقط يرفضون مقاعد الركاب في القافلة، فإما كابينة القيادة وإما الفوضي.