في بادرة أمل جديدة تعيد للحياة صورة الشباب الواعي .. يظهر وسط الزحام شباب يعشق بلده ويعمل باخلاص لينشر الوعي والمعرفة ..اتركونا من شباب البانجو والمزاج وصفقوا للذين قرروا عمل شيء بسيط يسعد الناس وينمي معرفتهم. انها نواة لنشر الثقافة وحب القراءة وتحفيز الشباب للانخراط في أشياء هادفة تنمي السلوك وتهذبه. فحرصا علي تشجيع المصريين علي القراءة أطلقت سلسلة مكتبات (أ) مشروع اقرأ علي الطريق و الذي يعتمد علي وضع مكتبات صغيرة في سيارات التاكسي، لتشجيع الركاب علي قضاء وقتهم الذي يقضونه في المواصلات في القراءة، وذلك بتوفير مجموعة كتب بسيطة ومسلية في كل تاكسي . وبدأ تاكسي المعرفة يجوب القاهرة بفضل ارادة شباب متحمس شجعهم وجود سائقين يرغبون في تقديم عمل نبيل . نتمني أن ينتشر تاكسي المعرفة في كل شوارع القاهرة ليتخطاها ليملأ ربوع المحافظات..فالمشروع يهدف الي الترفية الهادف بعيدا عن ثرثرة بعض السائقين وأصوات الكاسيت المرتفعة بأغاني هابطة . لقد كانت بادرة طيبة أن يدعم هذا المشروع مجموعة من الفنانين والادباء للوصول لهدف اسمي وتحقيق حلم القراءة لراكبي المواصلات الذين يضيعون وقتا ثمينا في الطريق .وكم كان جميلا أن تطلب العراق وقطرالاستفادة بالمشروع والاستعانة بخبرات الشباب المصري لتطبيقه. "اقرأ علي الطريق" مشروع طموح ومجان لا يكلف السائق او الراكب اي أعباء مالية بل هو خدمة لتنمية الوعي بالقراءة وتشجيع الشباب علي الاندماج فيها . نتمني ان تمتد هذة التجربة الي الاتوبيسات والقطارات والمترو لاستثمار الوقت في عمل مفيد بعيدا عن نغمات الموبايل المتداخلة والمعاكسات التافهة . ولتكن بداية صحيحة لتهذيب السلوك وخلق نوع من المشاركة والوعي والتثقيف . فهي محاولة لتقديم المتعة المفيدة وتحويل القراءة من رفاهية لا يهتم بها الكثيرون إلي أمر معتاد نمارسه في حياتنا اليومية.