بلطجة الانتخابات والرشاوي وتزوير اصوات الناخبين .. وغيرها من الاتهامات اعتدنا سماعها مع اجراء اي انتخابات سياسية ، كما اعتدنا ايضا علي المطالبات بضرورة التزام الحكومة بالشفافية والنزاهة والحيادية ، ورغم اخضاع العملية الانتخابية للاشراف الكامل للقضاء من خلال اللجنة العليا للانتخابات ، والضوابط التي تضعها اللجنة العليا لضمان تحقيق انتخابات نزيهة ، ورغم ان المرشحين من احزاب المعارضة هم اول من يكونون علي يقين بحيادية اللجنة العليا وشفافيتها الكاملة .. وعدم تأثرها بأي تيار سياسي علي آخر وعدم سماحها لأي مخالفات في العملية الانتخابية ، الا ان هذه الاتهامات والمطالبات لم تتوقف وأظنها لن تتوقف ، حيث يعتبرها مطلقوها احد اسلحتهم الرئيسية في معركتهم الانتخابية، ويظنون انه من خلال حملات التشكيك وإثارة البلبلة يستطيعون جذب اصوات الناخبين اليهم ، وذلك امر طبيعي في أي انتخابات، حيث يستخدم كل منافس الادوات والاساليب التي يري انها قد تحقق له مكسبا، ولكن العنصر الحاسم في اي انتخابات يظل هو الناخب، حيث ان اختياره لافضل من يمثله ، يقضي علي كل الشكوك والشائعات، ويضمن انتخابات نزيهة، وهذه هي الحقيقة التي ينبغي علي كل ناخب ان يعيها ويدركها جيدا، وانه بارادته سيختار مرشحه، فلا احد سيجبره علي اختيار لا يرضاه . نريد مشاركة ايجابية في انتخابات مجلس الشعب القادمة .. نريد ناخبا واعيا .. ونوابا للشعب.