خسر الحزب الديمقراطي الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي. والحزب الديمقراطي هو حزب الرئيس أوباما، وهذا يعني إخفاقا نسبيا، وتراجعا في شعبية الرئيس. اختلفت ردود الفعل التي كانت تترقب بشغف وفضول نتيجة الانتخابات. فظهر أوباما كعادته متحليا بالروح »الرياضية« والديمقراطية، متقبلا الخسارة أمام الجمهوريين، تحدث مع »جون بوهنر« رئيس مجلس النواب القادم وهنأه علي الفوز كما أعلن جون ذلك، ووصف المكالمة بأنها، كانت: قصيرة.. لكنها سارة ولطيفة. واتصل أوباما كذلك بزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ »ميتش ماكونيل«، وأكد تطلعه للعمل مع الجمهوريين المعارضين للتوصل إلي أرضية مشتركة، من أجل مزيد من الإنجاز لصالح الشعب الأمريكي. وفي الوقت نفسه اعترف الرئيس أوباما علي شاشة التليفزيون أمام الشعب الأمريكي أنه يتحمل المسئولة كاملة عن خسارة حزبه في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، لكنه أكد أن تلك الخسارة لا تعني رفض الشعب الأمريكي لأجندته. وخلال مؤتمر صحفي قال إن بطء الإقتصاد هو السبب الأساسي في خسارة الحزب الديمقراطي »فنحن لم نحرز التقدم الذي كان علينا أن نحرزه«. لكنه أكد ضرورة التمييز في النفقات بين ما يضيف إلي النمو ويمثل استثمارا للمستقبل. وأضاف موضحا: »إن ما نراه استثمارا يراه الجمهوريون هدرا للمال«. ومع ذلك أكد أهمية الاستفادة بالأفكار التي يطرحها الجمهوريون بشأن كيفية الرعاية الصحية، وطالبهم إذا رغبوا في اقتراح تعديلات من شأنها الإسراع بعملية الإصلاح الاقتصادي. ووعد بدراسة تلك المقترحات والأفكار. أما رد الفعل الإسرائيلي لفوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي فقد جاء مرحبا. رغم أن المحللين السياسيين يرون أن فوز الجمهوريين لن يؤثر بشكل كبير علي النهج الأمريكي في المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين. فقد طلب أوباما من نتنياهو تمديد قرار التجميد »الذي لا يحظي بتأييد واسع في إسرائيل« ويعارضه ائتلافه المتشدد، لذلك رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الطلب، ولايزال يماطل في تنفيذه. يا فرحة نتنياهو..!